صدر حديثا عن دار سهيل عيساوي للطباعة والنشر كتاب “فإنَّك بأَعيُننا– سرد المرايا” – طبعة ثانية مزيدة ومنقحة ، للدكتورة والباحثة والمحاضرة هند ياسين إسماعيل ويقع الكتاب الذي صدر بحلة قشيبة في 256 صفحة من الحجم الكبير، ولوحة الغلاف للفنانة آلاء مرتيني.
والكتاب عبارة عن عصارة تجربة مهنية غنية وطرح جديد وإطلالة جريئة على عالم العلاج النفسي، بأسلوب شيق وجذاب.
وورد في تظهير الكتاب “هذا الكتاب نافذة تطلّ على عالم العلاج النفسي بعمقه وأبعاده. وهو ثمرة تدوين أفكار وومضات وإشراقات من غرفة العلاج النفسي، فيه محاولة لتسليط الضوء على حاجة الفرد الأولية ليكون مرئيًّا، وما يحدث للفرد حين يفقد هذا الاستحقاق.. كيف يتعامل مع حاجاته ومتطلبات الحياة من حوله بغياب عين تراه، وقلب يتسع لحاجاته، وذات تنفعل له ومعه. هو محاولة لاستعراض أنماط مختلفة من المرايا القريبة من الفرد، وانعكاساتها على تطور الذات.. وكيف تلجأ النفس لتطوير أنماط شخصية مختلفة بآليات وقائية قد تكون نفعتها أمام تشوش المرايا، أو غيابها أو تشوهها، غير أن الاستمرار بالتمسك بهذه الآليات دون تحديثها مس بتأقلم الفرد العام، وترك الفرد في حالة من عدم الاتزان النفسي… وفي حالات متطرفة مع جرح نازف”.
كتبت الأديبة كاملة بدارنة عن الكتاب ” بعد الانتهاء من القراءة يشعر القارئ أنه وقف في محطات عديدة يسترجع حدثا مشابها مر به ..مشاعر وأحس بها وعاشها ولم يجد من يبوح له بذلك ” أما المعالجة النفسية أصالة قاسم موسى ، كتبت ” لن يسمح لك الكتاب ان تبقى على الحياد ، ستاخذك القصص وستعود منها مفعما بغمر عميق من الأحاسيس .. وسيأخذك وقت لتستجمع نفسك من جديد بعد كل قصة .. ولا أبالغ اذا قلت ان هذا الكتاب يعيد رسم معالم وحدود علم النفس ومعنى العلاج النفسي ، بطريقة لم تكن من قبل ” أما الدكتورة نسرين حاج يحيى ، محاضرة ومعالجة أسرية ، كتبت ” العجيب في هذا الكتاب أنه مزج بين قيمتين أساسيتين : العمق ، والوضوح في الوقت نفسه ، فهو مفهوم وواضح وسلس ، ويثير فيك نفعيل كل حواسك الخمس حتى يمكنك الاطلاع عليه مرات ومرات دون ملل وكلل ، وفي كل مرة سوف تنتبه لزاوية أخرى وتلامس عمقا اخر ” وكتبت انتصار هيبي – معالجة بالدراما ” كتاب أوصي به بكل حب في مكتبة كل بيت عربي ” .
د. هند ياسين إسماعيل هي معالجة نفسية سريرية ومرشدة مؤهلة في العلاج النفسي، كما أنها محاضرة في كلية سخنين لتأهيل المعلمين في قسم الاستشارة التربوية، عملت لسنوات في قسم العلاج النفسي في مستشفى زيف في صفد في قسم الأطفال ومن ثم البالغين، وتدير عيادة شخصيّة للعلاج النفسي للبالغين والاحداث.