أَبِسم هذا الهُراء الفجِّ تصير
في المهبِّ
ريشةً معلقة بكف الريح
تبحث عن قرار بلا قرار؟
تتردد بلا وجهة
بلا لون ولا وزن
كالغثاء
وكالثغاء تصير صوتا بلا قلب
وقلبا بلا أصوات تعيد إلى عودك
بعض اللون وبعض اللحن
وبعض الهمس المنعش للأنساغ
أبِسْمِ هذا الهُراء ينفلت منك جمال الصُّبح
وبهاء الليل
وفسحة وجه البحر والسماء…
لا!
ألف لا!…
فاخلع نعليك واستبدل لحنك المنهك
كي تصير نجما
وقصيدة لؤلئية تغسل وجه ليلك البهيم…
اِرْحل عنك وتجَددْ بنبض يعرف الصواب
ويكسر ما بجعبتك من هراءات أماسي الفراغ
فارْكب صهوة تشتاق شموخك
وارْتوِ من نار التَّجاوز
كي تصير قمرا يكنس عن وجههِ
غبشا يكره الحُسن ،يعشق الضنك ويرمي
إلى نحْر الربيع
وكُل لحن يرسم بهاء الآفاق
كي تَسْعَدَ المآقي…
تجدَدْ!…
عودك الأخضر يستحق الحياة .