تعريف المقاربة التداولية
يقصد بالمقاربة التداولية تلك النظرية النقدية التي تدرس الظواهر الأدبية والثقافية والفنية والجمالية في ضوء التداوليات اللسانية في الأجناس الأدبية و أهمها الشعر الشعبي
ويعني هذا أن المقاربة التداولية تدرس النص أو الخطاب الأدبي في علاقته بالسياق التواصلي، والتركيز على أفعال الكلام، واستكشاف العلامات المنطقية الحجاجية، والاهتمام بالسياق التواصلي والتلفظي. وبتعبير آخر، تركز المقاربة التداولية على عنصر المقصدية والوظيفة في النصوص الشعرية والخطابات منها الأدبية
وبهذا، تكون التداوليات قد تجاوزت سؤال البنية، وسؤال الدلالة، لتهتم بسؤال الوظيفة والدور والرسالة والسياق الوظيفي. كما تعنى المقاربة التداولية بفهم العلاقات الموجودة بين المتكلم والمتلقي ضمن سياق معين في ا
لأن البعد التداولي ينبني على سلطة المعرفة والاعتقاد. وتسمى هذه المقاربة كذلك بالمقاربة التواصلية، أوالمقاربة الوظيفية، أوالمقاربة الذرائعية، أوالمقاربة المنطقية، أو المقاربة البراجماتية، أوالمقاربة الحجاجية… وهلم جرا.
وإذا كانت المقاربة التداولية قد عرفت انتشارا في الغرب، مثل الولايات المتحدة الأمريكية كباحثين قامو بدراساتها فإن هذه المقاربة مازالت في بداياتها الأولى في العالم العربي
على الرغم من وجود آثارها في تراثنا العربي القديم في البلاغة والفقه والفلسفة وأصول الفقه و بما أن الشعر الشعبي يعتبر من “أقدم_الأجناس_الأدبية_عراقة_في_التاريخ” لأن فيه ميزة اللهجات المعبرة علي تراث هذا التاريخ فالمقاربات التداولية فيه تكون بصورة أغزر و أشمل من ناحية النصوص و الخطابات الأدبية الإبداعية ولم يتم إدماجها والمعاصر لمقاربة النصوص والخطابات الأدبية والإبداعية،
إذاً، ماهي المقاربة التداولية؟
وماهو سياقها المعرفي والتاريخي في شعر محمد رحال ؟
مفهـــوم المقاربة التداولية:
من المعلوم أن المقاربة التداولية هي تلك المنهجية التي تدرس الجانب الوظيفي والتداولي والسياقي في النص أو الخطاب، وتدرس مجمل العلاقات الموجودة بين المتكلم والمخاطب، مع التركيز على البعد الحجاجي والإقناعي وأفعال الكلام في النص. بمعنى أن التداوليات هي ذلك:” العلم الذي يدرس المعنى، مع التركيز على العلاقة بين العلامات ومستعمليها والسياق، أكثر من اهتمامها بالمرجع أو بالحقيقة، أو بالتركيب النقدي اللساني
تنعكس بشكل كبير علي كل الأجناس الأدبية و لا شك أن الشعر الشعبي هو الجنس الشائع بكثرة فيه لأنه يحتوي علي كل الخصائص المتوفرة فيه منها ميزات كثيرة بسبب اللهجات المتنوعة و المتداولة عبر الشعوب العربية في مختلف الأجيال فهو أكثر جنس تحتوي فيه ميزة المقاربات و غالبا ما تقتضي فيه عناصر الدينماكية و خصائص النضريات التلفضية و غيرها فالشعر الشعبي يتميز أنه فيه لغة عربية قحة مستعلمة في الحقل البلاغي أكثر من الفصيح بكثير جدا فلذلك فضائات الشعر الشعبي أكبر منهم جميعا في التحليلات التداولية و المقاربات مثل الشاعر محمد رحال
يا ريدي هزّي طال غيابك علينا يزّي
ارجع هزّي علاش تفارق في بعد تجازي
حبك يزي طاف علينا جانا مززّي
شكون يززي نازي هواكي غزاني غازي
ظنيتك عزّي ؟ حسبتك وقت الشدة تلزي
ظهرتي تهزي شمتّي فيا وقت اكزازي
نوضي فزّي أبعث خبر جوابك دّزي
جيني و هزّي زعما كنتي خيار اعزازي
وعلاش تمّزي ؟ تعاشر عشرة لي متمزي
عيشة المعّزي مرزي خايب و انتهازي
كنتي تهزّي تفهميني بنظرة غمزي
و حتا لمزي همزي في طرف لسانك زازي
كلامي رمزي جبتو تواشح هذا طرزي
ماشو حرزي لكن مني ناسي غارو
مكحول انظارو
هبلني مكحول انظارو * نراجي في اخبارو
ليعني بسوامر نارو