يا زهرةً فوق النيل
أضاءت شموع الهوّى والقناديل
سابحة من هنا لِهُناك
عاشقة للرواية والأساطير
بداية من أميرة الثلوج
حتى شهرزاد وجولييت
تسدلين ستائركِ
من أعلى منصة مسرح أم كلثوم
كي تشعرين بلذة الغرام
مع أغنياتِها طوال الليل
لمحت كوكب الشرق عشقي إليها
مَست جبيني بأناملها
همست بِنضارة إحساسها
بعيد عنك وأمل حياتي والأطلال
دمعت مقلتيّ
وكان يلمحني من بعيدٍ ابراهيم ناجي
فترقرقت مشاعرهما تجاه بكائي وأدمُعي
تزايد اشتياقهم بالدنو من أحاسيسي
فسألتني الراقية لماذا
تعجبت واندهشت من سؤالها
ألستُ كتاباً مقروءا أمام عينيّها
أنثى عاشقة للحياة والمودة
للمشاعر هاوية
مُنيّتي السكن فوق سحب
تخلو من شهب حارقة
جيراني من طيور النورس الصافية
تلاحق جلبابي وتدثر ثيابي
بأطوار موسمية متنوعة
بداية من فصول ربيعية
حتى أوهام خريفية
مغمورة بالسحر والشعوذة
لأفئدة ماقتة مظلمة
شموس عشق ورغبة
تجاه مشاعر متلألئة
صراخ يعلو أوراق الخريف
ينادي عودة الروح بعد الغياب
تنادى الحبيب لأحضان دفء وسعادة
راجية عودة الغرام والاشتياق
بين رجل وامرأة
ها هوَّ نظام كونيَّ
يُلملِم الآهات والشجن في بوتقة
ابتسمت إليّ كوكب الشرق
ثم توجني إكليل الخجل
مِن نظرات ابراهيم ناجي
أجبتها:
إنني نجمة خُلِقَتْ من بريق مقلتيّْهِ
مِن هوّاه عشق الدنيا
وإلى جناته القُدسية والعبادة