وردة.. أوراقها ذابلة بقلم: عبدالستار الراشدي/ العراق

بأعماقي شوق لماضي …
يناجي أيام رحلت ..
وعن أشواق تاهت ..
أصبحت لي بقايا روح ..
بالآلام ، أختنقت ..ولم يبق
منها سوى الاهات ..
تلفت تارةً يميناً .. وتارةً شمالا
وجئت لألقي نظرة على مكتبتي
.. وعيناي تحدق في كومة أوراقي
.. فاجئني صوت ، كأنه أنين خافت
..دنوت بأذني منه ..تسبقني عبراتي
.. وجدت وردة ذابلة ..بين أوراقي
.. كانت ذابلة .. فتبعثرت .. حملتها
وهي ترتعش بين أصابعي ..حدثتني
عن قلب تربع يوماً .. في أعماقي..
همست لي .. أين العشق ؟
أين الحنين؟ .. وعن كل المشاعر
والأحاسيس .. التي جمعتنا يوماً
ولم تنطق بعدها حرفاً .. حينها
توسدت الأحزان نبضاتي ..
فبكت .. وأبكتني معها ..
وآآآه .. كم آه ..أحرقت الدموع
أحداقي … حينها أيقنت أن
ذبول أوراق وردتي ..يعني ذبول
عمري ..وأن هناك قلب تائه ،
يعيش في أعماق ذاتي ..
لملمت أوراق وردتي ..وجعلت
كل ورقة ..في كل الصفحات..
هذه جزء من يومياتي ..
وهذه مشاعر لها هذه النهايات
..لأطوي حلم..أراني كل القاسيات
.. حبست دموعي ..وكانت
دموع الورد كل صرخاتي..