بينما كنتُ أشارك الجميع الحديث تارةً وتارةً التزمُ الصمت(وهنا الصمت ابلغُ من الكلام)
وأنا أحاول أن اخطف نظراتي له وبكل حذر واسردُ كلاماً شفيف بتمتمة الشفاه واتخيل أنني الشمس وهو كالكواكب يدور حولي يغمرني من دون أن يلمسني، وانا أحاول أن اطفىء نيراني المشتعلة برحيق عطره الذي كان يتسلل داخلي ليتحد مع عطري المخملي الأخاذ الذي اضعه ،
كنت أشعرٌُ أنه على بساط الريح يحملني لعالم العطر الذي يفوح منه يصطحبني
وأشعرُ ايضاً بأني زهرةٌ ندية تحوطني اغصانه ويحميها مِمن حولها ويخبؤها إن وجبَ الأمر
أرى في عينيه عدة أسئلة وحوارات
كشجرة سرو واقفةٌ أنا،وكطيرٌ جارح هو يقفُ أمامي جارج برقة ولين كأنه يلظمُ عُقداً من لؤلؤة ويضعه حول رقبتي ويسنُ شريعة الهوى ويقصها لي بعسل قوافيها وصوته يروي ملامحي،
كل أوراقي غدت حطباً يحترق حباً وردياً سرمدياً
أشعر ما اشعرُ …. على جدران المكان اعلقُ الأمنيات ساكبةً كل الحب من قلبي النابض وعاكسةً بريق عيني وجمالها لكل من حولي
ياترى ماذا يشعر شهريار؟
عندما بدأت شهرزاد الحديث فقالت
فياليت عناقهُ قريب ….