جلس في عيادته الجديدة في برج الأطباء المشيد في الشارع التجاري في مدينته التي أشتهرت بلقب عاصمه الطب بعد أن حصل علي الدكتوراه في علاج الامراض النفسية دخلت الممرضة تبشره بأول مريضه تزور العيادة
أرتسمت علي وجه أبتسامة فرح وأطلق لزمته التي أعتاد عليها منذ الصغر أبعت ياللي بتبعت
في تلك اللحظات ولجت المريضة و كانت صدمته أن المريضة هي حبيبته السابقة التي أراد خطبتها منذ سنوات بعيده ولكنها فضلت عليه محاسب يعمل في الخليج و جاهز للزواج أصطحبها إلى مدينه خميس مشيط التي يعمل بها و أختفت سنوات و ظهرت له الأن بعد أن انقطعت أخبارها سنوات و سنوات
رحب بها و سألها عن سبب الزيارة خاصه أنه يعلم أنها مستحيل ان تكون مريضة بمرض نفسي لأنها شخصية مرحة و تغلبت علي الكثير من الكوارث التي مرت بها في صغرها حيث عانت اليتم مبكرا وتوفي والدهار بعدز وفاه شقيقها الأكبر بعده أشهر
و لكنها شكت له أصابتها بالاكتئاب من جراء جلوسها فترات طويلة في الغربة و أنشغال زوجها في العمل ليل نهار بحثا عن المال و عدم حب زوجها لها و نتيجة عدم أقتناعه بها أعتبرها مجرد جاريه أشتراها بماله و لولا ماله ما وافقت عليه خاصة ان اهله رفضوا زواجه من حبيبته السابقة لضعف مستواها المالي و العلمي و هذا أنعكس علي علاقته بها
فكان دائم أهانتها والتقليل من شأنها و تجاهلها حتي المعاشرة الجنسية تتم بطريقه لا ترغبها و كأنها غانيه اتي بها من الشارع او أقتنصها من إحدى البارات حيث يلقي شهواته فيها ثم يتجاهلها بعد أن يحصل علي ما يريد
نظر الدكتور الهجرسي إليها في دهشه و تعجب و بدأ الحديث معها و هي تجفف دموعها و أخبرها أن من يحتاج العلاج النفسي هو زوجها
فكل ما تقصهر يدل علي أن زوجها نرجسي فكل الأعراض تشير إلى ذلك
نظرت إليه في دهشه و هي تصغي إليه باهتمام و هو يكمل كلامه تعرفي يا ورده أن معظم اللي بيتعالج في المصحات ليسوا مرضي نفسيين بل
هم ضحايا لمرضي نفسيين و أردف يستكمل تشخيصه أن ما تعانيه سيستمر طالما أن زوجك نرجسي
انزعجت من تشخيصه و سألت و ما الحل
أخبرها لابد من علاجه و طبعا وأستحاله يستجيب للعلاج لأن بداية أي علاج أن يشعر المريض أنه مريض و النرجسي لا يشعر بذلك أبدأ
و أردف قائلا هل زوجك له علاقات متعددة
ردت بلا تردد نعم له علاقات علي النت و كذلك يبحث عن زوجه ثانيه
نظر اليها في حده و سألها بحسم
وما رد فعلك
قالت في عصبيه تعبت جدا بس هو دائم الإنكار
وأحيانا يعترف برغبته في زوجه ثانيه
في نهاية الجلسة طلب منها دكتور هجرسي أن تتواصل معه كلما شعرت بحزن أو ضيق أو أكتئاب خاصه أنها حبيبه سابقه له
بعد فتره عاد الزوج إلى عمله وترك ورده بمفردها في مصر توفيرا لنفقات السفر
وأصبحت المكالمات المستمرة بين الدكتور هجرسي وورده تأخذ شكلا مختلفا أعترفت فيه ورده بحبها لهجرسي و أنها أخطأت في التخلي عنه وقت فقره و فضلت عليه زوجها
و بدأت اللقاءات العاطفية بين هجرسي و ورده
و كأنهما يسترجعان فتره الحب التي فقداها في الماضي
شعرت ورده بأختلاف التعامل بين زوجها و هجرسي و تعلقت بهجرسي جدا
و لكن هجرسي كان من داخله يرفض تَلك العلاقة و لكنه أستمر فيها خوفا علي ورده من أصابتها بإكتئاب يجعلها تلجأ لشخص أخر تبحث معه عن الحب إنتقاماً من زوجها المتعدد العلاقات كان هذا مبرره الوحيد لأستمراره في تلك العلاقة حيث أنه شعر أنها بحاجه إلى الحب و الرومانسية و أنها علي استعداد لتقديم أي تنازل مقابل أن تشعر بالحب و الأهتمام حتي أتي اليوم الذي أتفق معها علي أن تزوره في العيادة في الصباح الباكر بعد أن تعددت مكالمتهما التليفونية الساخنة
و في اليوم المحدد ذهب إلى العيادة مبكرا في أنتظارها و لكن مر الوقت و لم تأتي حاول الأتصال بها و لكنها وضعته في قائمه الحظر
تعجب من أمرها فهو بالأمس كان في مكالمة تليفونية ساخنة معها و رتبت معه اللقاء بحماس
حدثته نفسه أنه لابد أن يكون هناك حدثا قد منعها
وفي اليوم التالي أرسلت له رساله قصيرة من رقم غريب مفادها أن زوجها عاد من السفر
وطلبت منه إنهاء العلاقة
حاول الإتصال بذلك الرقم و لكن الرقم خارج نطاق الخدمة