سلوى تغمرها الفرحة ، استلمت بطاقة ترشيحها للدراسة فى كلية العلوم.فى صباح اليوم التالي ارتدت بنطالاِ أبيض كالثلج وسترة وردية اللون وذهبت لأول مرة للجامعة تنتابها أحاسيس، جميلة، غضة، كلها شباب وعنفوان.
هناك امتلأت عيناها بريقاً عندما رأت نبيل زميلاً لها فى قاعة المحاضرات.
كلما قابلته فى قاعة أو معمل تحدثت معه، وبرقت عيناها بهذا البريق الملئ بالحب و الشغف والامتلاك أيضاً.
نبيل أيضاً أحبها حباً شديداً لا يتحمله قلب بشر. أصبحت هى الصديقة والحبيبة.
توالت سنوات الدراسة ، وفى صفها الثالث تقدم لخطبتها أحد أقارب الأم، كانت لديه شقة فاخرة فى إحدى التجمعات السكنية الجديدة وسيارته الخاصة ذات الماركة الغالية.
فزعت سلوى من طلب الأسرة، كانوا يحاولون ارغامها على الموافقة.
قالت لهم: لم ولن افكر بالزواج إلا بعد إنتهاء دراستي، وأثناء هذه المماطلة تحدثت مع نبيل وقالت له: لابد أن يأتي لخطبتها بعد الانتهاء من السنة الرابعة.
نبيل كان قد قرر هذا من تلقاء نفسه ووضعها بالفعل فى قرارة قلبه.
و قبل أن تنتهي السنة الرابعة من الدراسة بيوم واحد ذهب نبيل مصطحباً والده إلى بيت سلوى لخطبتها.
الأسرة رفضت نبيل؛ لأن مسكنه فى منطقة قديمة فى أحد أحياء القاهرة، وأيضاً ليس لديه سيارة خاصة.
بشكل ما تدخلت الأم التى تود زواجها من ذاك القريب الغني الذي تقدم لخطبتها من قبل.
أخبرته الأم كذباً أن سلوى موافقة على إتمام الخطوبة والزواج ، وتجمعت الأسرة حتى ارغموا سلوى على هذا الزواج القائم على أموال الزوج.
تزوجت سلوى.
بعد فترة من زواجها ربما عام أو أكثر ذهبت للتسوق هى وزوجها في أحد المحال التجارية، كانت تدفع عربة بها طفل وزوجها يدفع عربة بها بعض الاحتياجات من الأغذية، بالصدفة قابلت نبيل هناك.
عندما رأته برقت عيناها بذاك البريق.