هذي المساحات متعبة بالخُلوِ
منهكة بنهايات القصص
لا فيئ يخبئ الأحاديث
من ثرثرة تعشق الليل..
هذي المساحات
موت للفيءٍ كافيا
لأعلان وجه الحقائق
لا الظل حاضرٌ
ليخفي منا أنصافنا
أسوَدَه
فماذا نهدي من أجسادنا
لهذا العراء
غير أن نخذله بالحضور؟
وهو لا يملك من الألعاب
لذة الأشجار
في احتضان العشق فيئا
ولا الإذن لارتكاب الأسرار
في تداريها القبل
لتُكتَبَ قصصا
تُوثِقُ مولدها غمزا وضحكات..
هذا العراء جريء
سابق في الحضور
لا يتقن صوغ الحكايا
يبتلع حكايانا
يجردنا
يسرق من أسرارنا تلك التي لن تُكتَب
يسمح في البوح قول النظرات
والنظرة عقمٌ لا يلد ضحكات
في النظرة أسئلة
والأسئلة نحولٌ
ركنته طحالب الرطوبة
في المغاور
اختباء
فيما التعفن صراحة الأزمنة
من كشف الإجابات..
غنيٌّ هذا العراء
سوف لن تكون وحدك
لن يتركك ظلك او صمت المسير
سوف لن تضيعك مسافة
ولن يركنك رصيف
وسوف لن يغادرك قطار
وإنما
سوف ينصفك الليل هدوءً
ويحزنك الصمت أكثر
لتعيش في ظلك غريب المنافي….