ما أعرفهُ إنني أكادَ أموتُ منْ النعاسِ كما يقال. ولكنْ ما إنْ أخلدَ إلى النومِ يفرُ منى وفي هذهِ الساعةِ أحاولُ أنَ ألمَ خيوطه، أنْ أجبرهُ على أنْ يسترخيَ ويرحمُ تلكَ الأفكارِ التي تظلُ متيقظةً طوالَ اليوم. ولكنهُ أيضا يهمسُ لي بلغةٍ خفيةٍ أوْ صوتٍ بارد، هادئا بشيءٍ بنبضاتِ استهزاءِ تيكْ تيك، الساعةُ تلوَ الساعة، الصفحةُ تجرِ الصفحة. . . وتقولينَ أنكَ تريدينَ أنَ تناميا؟ متىْ تخليتَ عنْ كلِ شيء؟ قولي لي متى؟ متىْ تركتي كلَ شيءِ منْ يدكَ يسقط؟ يدكَ لا تملكُ السلطةُ مطلقة؟ وأنتَ لا تصدقينَ تظنينَ أنكَ تملكي كلّ شيءٍ أنتَ حتى لا تملكي أمرَ نفسكَ كلها متىْ ما أحسنتْ الانصياعَ للقدرِ سوفَ تنامينَ متىْ ماأردتي ذلك!؟ ألا ترينَ أنَ الأشياءَ تجري كما نشتهي حينُ نساعدُ أنفسنا على الهدوءِ والاستسلامِ لما لا نملكُ أمره!