(1) أمل..
. أحبَ رؤيةَ الليلةِ الصافية، التي تداعبُ أهدابها نسماتٍ خفيفةً وأنا أتمشى في فناءِ الدارِ يصاحبني الهدوءُ التامُ إلا منْ سيارةٍ مارةٍ أوْ صوتٍ لرجلٍ شجيٍ بتراتيلهِ المعروفة التي قدْ ألفتها بشعوري الممتدِ منها أراقبُ أفكاري وترتيبِ حوادثِ حياتي البسيطةِ وعمريّ الذي أنسلُ مني دونَ أنْ يمهلنيَ اللحاقُ به. يركضَ بسرعةِ دونَ أنْ يتعثرَ فلا أستطيعُ مجاراتهُ أوْ حسابِ خطواته. فأصحو فجأةً وفي بريديٍ رقما مكتوبا عليهِ عمري. فأشهق. وتعودَ بي الذكرياتُ إلى ما أردتُ إنجازهُ ولمٌ أنجزه! هنا يتدخلُ الأمل: ما دمتُ تتنفسُ لمْ يفتكْ شيء. هيا قمْ فالحياةَ بانتظارِ منْ يريدُ فيها الحياة.
(2) اَللَّا مُقاطِع. . .
هُو خَائِف تَتَربَّص بِه الرِّيح، لََا يَعِي مَا يَدُور حوْله، تَقتلُه كلمة، يُهْمِل دُموعَه. . . هُو يَذوِي تَحرُثه الرِّيح وتقْتله!