كنت أراه شيئا كبيرا أكبر من أن يُذكر أو يوصف، شاب مُشرق ولطيف كله حيوية ونشاط يتمتع بكرازما وحضور جيد بين أقرانه توجهة الديني أسعدني كثيرآ فمن السبعة الذين يضلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله شاب نشأ في رحاب الله كنت في غاية الفرح والسرور بتواصله الدائم ومراسلاته المنُهمرة ع الايموا والواتساب كنت أراة متعطش للحياة بشبابه وإندفاعه لإثبات الذات في شتى مجالات الحياة اتكلت عليه بمُهمة لا تساوي قطرة من مُحيط إعجابي به شيئ يعُتبر أصغر من لا شيئ الرجال مواقف وهاهو الآن يسجل موقف سيبقى خالدآ في عوالمي وفي كل إتجهاتي قال لي يومآ ستجدني إن شاء الله عند حسن ظنكم آمرني اتشرف بخدمتك هززت رأسي باإبتسامة مُشرقة كل الشكر والتقدير أيها الشاب اللطيف كلك ذوق كما أنه كلي ثقة باإنك أفضل مما أظن مرت اللحظات والأيام وانطوت السنين وبقي ذاك الموقف الذي خلد بقاءة في عالم النسيان محفور على جدران الذاكرة قبل أن أضمد جراحي واتخطى خيبة رجاي فيه الغيت وجوده من حياتي و بشكل عام ومن جميع حساباتي على السوشل ميديا وابتديت مع الشروق والتجدد صفحة جديدة بعد أن تهاوت من حياتي كل معانيه الزائفة كنت أظنه شخص مُختلف تمامآ هزتني جُملة قرأتها على زجاج سيارة وأنا متوجه إلى حي الشيخ عثمان في عدن عيون تطيح منها دموع وعيون تطيح منها رجال تنفست الصعداء و التمست العذر لنفسي في الإنسحاب والإبتعاد الطويل فهو لم يكن سوى خيبة أمل ممزوجة ببعض الألم.