لطالما عرف النتاج المسرحي المقدم داخل أي بيئة حاضنة له بكونه معبرا عن هوية تلك البيئة ، لذا توالدت هذه التوصيفات بوصفها الكاشفة عن ماهية النتاج ، لغة ، عرضا ، جمهورا ، وحتى الحراك النقدي المحايث لهذا النتاج ، وهذا الكتاب يحاول الاشتغال ضمن نطاق هذه المنطقة بتوجه قصدي إلى القارئ العربي .
صدر مؤخرا للمخرج والناقد المسرحي بشار عليوي كتابه البكر (قراءة استدلالية في المسرح الكردي) ضمن سلسلة منشورات الجمعية الثقافية والاجتماعية في كركوك وطبع في مطبعة روز في (110) صفحة من القطع المتوسط .
صدر مؤخرا للمخرج والناقد المسرحي بشار عليوي كتابه البكر (قراءة استدلالية في المسرح الكردي) ضمن سلسلة منشورات الجمعية الثقافية والاجتماعية في كركوك وطبع في مطبعة روز في (110) صفحة من القطع المتوسط .
والمؤلف متابع للنتاج المسرحي العراقي منذ كان طالبا في كلية الفنون الجميلة ـ جامعة بابل وهو يمد الصحافة العراقية بمقالاته النقدية ومتابعاته الصحفية وفي حينها كان الطالب الوحيد في كليته الذي يكتب عن المسرح في الصحافة ، وعلى صعيد الاشتغال العملي في المسرح فهو ممثل ومخرج لعدد من المسرحيات ولعل تجربته الفريدة في مسرحية (دعني ارتقي) التي أخرجها وهو طالب وحصوله على جائزة أفضل إخراج في منتدى المسرح الخامس عشر ومن هنا علا نجم بشار عاليا ليتحفنا بمسرحيات اخر وليحصد جوائز عديدة ، ولكن هذه المرة فاجأنا بشار ليصدر كتابا عن المسرح الكردي بحرفية عالية وبمعلومات دقيقة وبمواضيع متنوعة وشيقة ومن الجدير بالذكر انه قد كتب عن مواضيع لم يتطرق اليها كاتب عربي كتب عن المسرح الكردي قبله .
وجاء في مقدمة الفنان الدكتور فاضل خليل : (ان هذه البادرة الطيبة من لدن الكاتب بشار عليوي الذي باعترافي هو الأقرب مني إلى المسرح الكردي وله تجربة فيه وقد خبره عن قرب ، هذه الرغبة من قبله في مسيرة المسرح الكردي إنما تنم عن الرغبة في الكتابة فيه عن قرب ودراية ومن معرفتي بالباحث تنطلق فيه ثقتي بأنه سوف يحمل أمانة الباحث المنصف للتجربة التي خبرها عن قرب كما أسلفنا ، كما تناوله لها تناولا رصينا ودقيقا وفيه الكثير من الموضوعية والإنصاف ، وهي سمة عرفتها بالباحث بشار عليوي ، معنى ذلك انه سيضع القارئ ، خصوصا من غير الكرد ، يقفون على واقع التجربة الكردية في المسرح مع الكثير من التمعن بتلك التجربة) .
المسرح الكردي .. البدايات الأولى
يعتبر فن المسرح من الفنون الوافدة إلى منطقتنا بتشكلات صيرورته النهائية والمتكونة من رسالة ، نص ، كتب ، ليمثل وسيطا ناقلا ، مؤدين يقدمون من خلال تمثيلهم هذا النص ومتلقيا ومتفرجا يشاهد هذا النص مجسدا على خشبة المسرح ، هذا الثالوث المكون للمسرح بوصفه فنا دخل إلينا بهذه الصورة بعد أن سبقته الكثير من المحاولات (الفطرية) لشعوب المنطقة كلا وفق مرتكزات لبيئته وحياته ، ولدى الشعب الكردي فنون من الأداء ذات الطابع الارتجالي ، الفطري ، وهي تشتغل ضمن نطاق هذا التشكل الدرامي متمثلة في المناسبات والأعياد القومية حيث ظهرت بوادره الأولى استجابة لحاجات اجتماعية روحية وتعبيرا دلاليا عنها ، من خلال استغلال تجمعات الناس في الأعياد والمناسبات القومية كما في عيد (نوروز) وهو أكثر الأعياد شعبية وهيبة لدى الكرد . حيث يتم تقديم عرض مرتجل مستوحى من أسطورة (كاوه الحداد) وكفاحه ضد الطاغية (ضحاك) وهذه الأسطورة من أشهر الأساطير التي يتداولها الكرد حتى هذا الوقت .
ظهور المسرح الكردي الحديث
بدأ المسرح الكردي من المدارس وهذا ما يذكره حسين عارف في كتابه (مختارات من الأدب الكردي) حيث كان لبعض الأساتذة الذين تخرجوا من بغداد دور في ذلك حيث قدموا مسرحية (العلم والجهل) في 27/تموز/1926 وهو أول عرض مسرحي كردي .
إما أول نص مسرحي كردي هو (الحب والوطنية) من تأليف (أ.ب .هاوري) في مدينة السليمانية عام 1933م وتم تقديمه في نفس العام من قبل أساتذة وطلبة مدرسة زانستي في السليمانية . وتوالت تقديم الاعمال المسرحية (مه م وزين 1935 ، شريف هموند 1936 ، السيدة الماكرة 1939 ، تاجر البندقية 1941 ، نضال الشغيلة 1948 ، عطيل 1956 ، العروس الجالسة تحت الخيمة السوداء 1961 ، فرهاد الثائر 1969 ، معبر ارتا 1978) وغيرها الكثير .
المؤسسات الفنية التي تعنى بالمسرح في اقليم كردستان
*المعاهد : يضم إقليم كردستان حاليا تسعة معاهد تقدم أعمالا مسرحية وهي (معهد الفنون الجميلة في السليمانية ، معهد الفنون الجميلة في اربيل ، معهد الفنون الجميلة في دهوك ، معهد الفنون الجميلة في كويسجنق ، معهد الفنون الجميلة في كفري ، معهد الفنون الجميلة في رانية ، معهد الفنون الجميلة في خانقين ، معهد الفنون الجميلة في كركوك ، معهد الفنون الجميلة في حلبجة) .
* الكليات : (كلية الفنون الجميلة ـ جامعة السليمانية ، لا تضم قسما للمسرح ، كلية الفنون الجميلة ـ جامعة صلاح الدين في اربيل تضم قسما للمسرح) .
* الفرق المسرحية :
1ـ فرقة اربيل للتمثيل : تأسست عام 1980 مؤسسها الفنان صفوت الجراح ، قدمت عدة اعمال مسرحية وحلت هذه الفرقة عام 1989م .
2ـ فرقة مسرح سالار في السليمانية : تأسست في 11/10/1984 ومؤسسها الفنان الرائد احمد سالار ويديرها الفنان (ارسلان درويش) والفرقة متواصلة في إنتاج الأعمال المسرحية ومن الجدير بالذكر ان هذه الفرقة تصدر مجلة متخصصة بالمسرح باللغتين العربية والكردية باسم (شانؤ ـ المسرح) وكما لديها سلسلة إصدارت كتب مسرحية ، آخرها كتاب (أسئلة الحداثة في المسرح) لمؤلفه الناقد ياسين النصير .
3ـ فريق ﭙا المسرحي ، أسسه الفنان هورين غريب ، وقدمت أول أعمالها عام 2005م وهذه الفرقة متخصصة بنتاج أسلوب (الورك شوب) ، وهي متواصلة في إنتاجها المسرحي .
4ـ إستوديو الممثل : تأسست في 27/5/2006 وهي فرقة مسرحية متكونة من ثلاثة فنانين مسرحيين وهم (سفين انور شكري ، ودلير احمد ، وأكرم محمود) ، وهذه الفرقة متخصصة في استقطاب المسرحيين الشباب .
5ـ فرقة أصدقاء كزيزة : وهي فرقة مسرحية نسوية تضم مجموعة من الفنانات ترأس الفرقة الفنانة (كزيزة) ، وتقدم أعمالا تعالج هموم المرأة .
6ـ فرقة المسرح التجريبي في كركوك : مؤسسها ومديرها الفنان نهاد جامي ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية وتصدر الفرقة مجلة مسرحية متخصصة اسمها (شانؤكار ـ المسرحي) .
7ـ فرقة مسرح الثوار : تأسست في دهوك عام 1983 مؤسسها ومديرها الفنان عادل حسن ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية .
8ـ فرقة مسرح أشتي كركوك : تأسست عام 1991 في كركوك مؤسسها ومديرها الفنان سيروان بيلانه ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية ، كما صدر عن الفرقة كتاب (معجم المصطلحات المسرحية) إعداد وترجمة كاردو ، وكتاب (مسرحيتان لجليل القيسي) وترجمة أزاد كرمياني .
9ـ فرقة مسرح الينابيع الثلاثة في كركوك : تأسست عام 2004 مؤسسها الفنان عبد الله كاكه يى .
10ـ فرقة ماد للتمثيل في زاخو : تأسست عام 2007 أسسها الفنان فرمان شكر ويديرها الفنان رعد سعيد ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية .
*المؤسسات الرسمية : يوجد في إقليم كردستان مؤسسة رسمية واحدة تعنى بالمسرح وهي (مديرية الفنون المسرحية) ولها فرعان ، الأول في السليمانية والثاني في اربيل وهي تابعة لوزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان .
كما يوجد (جمعية الفنون الجميلة الكردية في السليمانية) وهي مؤسسة شبه رسمية تأسست عام 1956م ، تضم الجمعية قسما للفنون المسرحية ، و(منظمة فناني كردستان) وهي تشكلت بعد توحيد كل من (اتحاد فناني كردستان) في السليمانية و(نقابة فناني كردستان) في اربيل .
المسرح الكردي الآن
تعاني الحركة المسرحية الكردية الآن من أزمتين ، الأولى هي أزمة النص المسرحي الكردي حيث يعاني المسرح الكردي من قلة النصوص المكتوبة بأقلام كتاب الكرد ، رغم وجود عدد لا بأس منه من الكتاب الذي رفدوه بنصوص معدة مما افقده خصوصياته المستوحاة من بيئته الحاضنة له . والثانية هي أزمة النقد ، حيث ان المسرح الكردي الآن يعاني من أزمة خانقة تتمثل بغياب شبه كامل للفعل النقدي المحايث للعروض المسرحية ، ومرد ذلك فقر المسرح الكردي من وجود نقاد مسرحيين متخصصين ، عارفين بأصول اللعبة المسرحية ، باستثناء وجود بعض النقاد الذين لا يتجاوز عددهم ، عدد أصابع اليد الواحدة .
المسرح الكردي مقالياً
اختار المؤلف ثماني مقالات سبق له وان نشرها في الصحافة وهي تخص المسرح الكردي ليكون منها فصلا يبقى خالدا في هذا الكتاب ، لأننا نعرف ان الصحف اليومية لا تبقى طويلا بسبب عدم التوثيق لها ، لذا فهي مبادرة مباركة ليفيد منها الباحثون والمهتمون بالمسرح الكردي ، والمقالات هي :
*دور معاهد الفنون الجميلة في حركة المسرح الكردي (مجلة المستقبل (كركوك) ، العدد 5 ، حزيران 2005) .
*بانوراما نقدية عن عروض مهرجان مسرح سالار الأول (جريدة الناقوس (كفري) ، في 12/2/2007) .
*عروض المهرجان الثاني لمسرح كرميان (جريدة المدى (بغداد) ، في 13/3/2008) .
* أيام المسرح الكردي في السليمانية (جريدة الصباح (بغداد) ، في 14/7/2008) .
*الذاتي والموضوعي في النقد المسرحي ـ المسرح الكردي إنموذجا (جريدة المدى (بغداد) ، في 28/9/2008)
*مختارات من المسرح الكردي (جريدة المدى (بغداد) في 12/10/2008) .
*عروض مهرجان دهوك المسرحي الأول (جريدة المدى (بغداد) ، في 12/11/2008) .
*مهرجان السليمانية للفنون المسرحية 2008 (جريدة الصباح (بغداد) ، في 26/11/2008) .
ملاحظات عامة
*يعتبر هذا الكتاب موسوعة ثقافية مسرحية كردية يستفيد منها القارئ العربي .
*استطاع المؤلف رصد جميع المؤسسات الرسمية والثقافية المتخصصة بالمسرح .
*المسرح الكردي حاله حال مسرح المحافظات الأخرى فقد عرف المسرح عن طريق (فرقة جورج ابيض) وتقديم مسرحية (لولا المحامي) عام 1926م التي قدمت في معظم المحافظات العراقية .
* بدأ المسرح الكردي في محافظة السليمانية .
* عرف المسرح الكردي (شكسبير) عام 1941م من خلال مسرحية (تاجر البندقية) التي أخرجها طلعت مبارك .
* جمع المؤلف جميع عروض المسرح الكردي وعززها بصور الشخصيات المسرحية المهمة والعروض حسب سنيها .
* لم يكن المؤلف بعيدا عن المسرح الكردي فهو مدرس لمادة الإخراج المسرحي في معهد الفنون الجميلة في كفري ومخرج لعدد من المسرحيات باللغتين (العربية والكردية) وعضو في (منظمة فناني كردستان) .
* دعوة إلى وزارة الثقافة في إقليم كردستان ان تهتم بمن يكتب عن نتاجها المسرحي ويؤرشف جانبا مهما من تاريخها الثقافي واحتضان هكذا طاقات شابة موهوبة .
هكذا أخذنا المبدع بشار عليوي في سياحة مسرحية إلى شمال العراق ليؤرشف لنا نقدياً النتاج المسرحي في إقليم كردستان من خلال ما كتبه وما شاهده ، فهو أينما يضع قدمه يضع إبداعه ، هكذا عرفته وتعلمت منه ونتمنى أن يكمل مشواره النقدي ليتحفنا بإصدارات أخر عن مسرح المحافظات الأخرى .
وجاء في مقدمة الفنان الدكتور فاضل خليل : (ان هذه البادرة الطيبة من لدن الكاتب بشار عليوي الذي باعترافي هو الأقرب مني إلى المسرح الكردي وله تجربة فيه وقد خبره عن قرب ، هذه الرغبة من قبله في مسيرة المسرح الكردي إنما تنم عن الرغبة في الكتابة فيه عن قرب ودراية ومن معرفتي بالباحث تنطلق فيه ثقتي بأنه سوف يحمل أمانة الباحث المنصف للتجربة التي خبرها عن قرب كما أسلفنا ، كما تناوله لها تناولا رصينا ودقيقا وفيه الكثير من الموضوعية والإنصاف ، وهي سمة عرفتها بالباحث بشار عليوي ، معنى ذلك انه سيضع القارئ ، خصوصا من غير الكرد ، يقفون على واقع التجربة الكردية في المسرح مع الكثير من التمعن بتلك التجربة) .
المسرح الكردي .. البدايات الأولى
يعتبر فن المسرح من الفنون الوافدة إلى منطقتنا بتشكلات صيرورته النهائية والمتكونة من رسالة ، نص ، كتب ، ليمثل وسيطا ناقلا ، مؤدين يقدمون من خلال تمثيلهم هذا النص ومتلقيا ومتفرجا يشاهد هذا النص مجسدا على خشبة المسرح ، هذا الثالوث المكون للمسرح بوصفه فنا دخل إلينا بهذه الصورة بعد أن سبقته الكثير من المحاولات (الفطرية) لشعوب المنطقة كلا وفق مرتكزات لبيئته وحياته ، ولدى الشعب الكردي فنون من الأداء ذات الطابع الارتجالي ، الفطري ، وهي تشتغل ضمن نطاق هذا التشكل الدرامي متمثلة في المناسبات والأعياد القومية حيث ظهرت بوادره الأولى استجابة لحاجات اجتماعية روحية وتعبيرا دلاليا عنها ، من خلال استغلال تجمعات الناس في الأعياد والمناسبات القومية كما في عيد (نوروز) وهو أكثر الأعياد شعبية وهيبة لدى الكرد . حيث يتم تقديم عرض مرتجل مستوحى من أسطورة (كاوه الحداد) وكفاحه ضد الطاغية (ضحاك) وهذه الأسطورة من أشهر الأساطير التي يتداولها الكرد حتى هذا الوقت .
ظهور المسرح الكردي الحديث
بدأ المسرح الكردي من المدارس وهذا ما يذكره حسين عارف في كتابه (مختارات من الأدب الكردي) حيث كان لبعض الأساتذة الذين تخرجوا من بغداد دور في ذلك حيث قدموا مسرحية (العلم والجهل) في 27/تموز/1926 وهو أول عرض مسرحي كردي .
إما أول نص مسرحي كردي هو (الحب والوطنية) من تأليف (أ.ب .هاوري) في مدينة السليمانية عام 1933م وتم تقديمه في نفس العام من قبل أساتذة وطلبة مدرسة زانستي في السليمانية . وتوالت تقديم الاعمال المسرحية (مه م وزين 1935 ، شريف هموند 1936 ، السيدة الماكرة 1939 ، تاجر البندقية 1941 ، نضال الشغيلة 1948 ، عطيل 1956 ، العروس الجالسة تحت الخيمة السوداء 1961 ، فرهاد الثائر 1969 ، معبر ارتا 1978) وغيرها الكثير .
المؤسسات الفنية التي تعنى بالمسرح في اقليم كردستان
*المعاهد : يضم إقليم كردستان حاليا تسعة معاهد تقدم أعمالا مسرحية وهي (معهد الفنون الجميلة في السليمانية ، معهد الفنون الجميلة في اربيل ، معهد الفنون الجميلة في دهوك ، معهد الفنون الجميلة في كويسجنق ، معهد الفنون الجميلة في كفري ، معهد الفنون الجميلة في رانية ، معهد الفنون الجميلة في خانقين ، معهد الفنون الجميلة في كركوك ، معهد الفنون الجميلة في حلبجة) .
* الكليات : (كلية الفنون الجميلة ـ جامعة السليمانية ، لا تضم قسما للمسرح ، كلية الفنون الجميلة ـ جامعة صلاح الدين في اربيل تضم قسما للمسرح) .
* الفرق المسرحية :
1ـ فرقة اربيل للتمثيل : تأسست عام 1980 مؤسسها الفنان صفوت الجراح ، قدمت عدة اعمال مسرحية وحلت هذه الفرقة عام 1989م .
2ـ فرقة مسرح سالار في السليمانية : تأسست في 11/10/1984 ومؤسسها الفنان الرائد احمد سالار ويديرها الفنان (ارسلان درويش) والفرقة متواصلة في إنتاج الأعمال المسرحية ومن الجدير بالذكر ان هذه الفرقة تصدر مجلة متخصصة بالمسرح باللغتين العربية والكردية باسم (شانؤ ـ المسرح) وكما لديها سلسلة إصدارت كتب مسرحية ، آخرها كتاب (أسئلة الحداثة في المسرح) لمؤلفه الناقد ياسين النصير .
3ـ فريق ﭙا المسرحي ، أسسه الفنان هورين غريب ، وقدمت أول أعمالها عام 2005م وهذه الفرقة متخصصة بنتاج أسلوب (الورك شوب) ، وهي متواصلة في إنتاجها المسرحي .
4ـ إستوديو الممثل : تأسست في 27/5/2006 وهي فرقة مسرحية متكونة من ثلاثة فنانين مسرحيين وهم (سفين انور شكري ، ودلير احمد ، وأكرم محمود) ، وهذه الفرقة متخصصة في استقطاب المسرحيين الشباب .
5ـ فرقة أصدقاء كزيزة : وهي فرقة مسرحية نسوية تضم مجموعة من الفنانات ترأس الفرقة الفنانة (كزيزة) ، وتقدم أعمالا تعالج هموم المرأة .
6ـ فرقة المسرح التجريبي في كركوك : مؤسسها ومديرها الفنان نهاد جامي ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية وتصدر الفرقة مجلة مسرحية متخصصة اسمها (شانؤكار ـ المسرحي) .
7ـ فرقة مسرح الثوار : تأسست في دهوك عام 1983 مؤسسها ومديرها الفنان عادل حسن ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية .
8ـ فرقة مسرح أشتي كركوك : تأسست عام 1991 في كركوك مؤسسها ومديرها الفنان سيروان بيلانه ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية ، كما صدر عن الفرقة كتاب (معجم المصطلحات المسرحية) إعداد وترجمة كاردو ، وكتاب (مسرحيتان لجليل القيسي) وترجمة أزاد كرمياني .
9ـ فرقة مسرح الينابيع الثلاثة في كركوك : تأسست عام 2004 مؤسسها الفنان عبد الله كاكه يى .
10ـ فرقة ماد للتمثيل في زاخو : تأسست عام 2007 أسسها الفنان فرمان شكر ويديرها الفنان رعد سعيد ، قدمت الفرقة عددا من الأعمال المسرحية .
*المؤسسات الرسمية : يوجد في إقليم كردستان مؤسسة رسمية واحدة تعنى بالمسرح وهي (مديرية الفنون المسرحية) ولها فرعان ، الأول في السليمانية والثاني في اربيل وهي تابعة لوزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان .
كما يوجد (جمعية الفنون الجميلة الكردية في السليمانية) وهي مؤسسة شبه رسمية تأسست عام 1956م ، تضم الجمعية قسما للفنون المسرحية ، و(منظمة فناني كردستان) وهي تشكلت بعد توحيد كل من (اتحاد فناني كردستان) في السليمانية و(نقابة فناني كردستان) في اربيل .
المسرح الكردي الآن
تعاني الحركة المسرحية الكردية الآن من أزمتين ، الأولى هي أزمة النص المسرحي الكردي حيث يعاني المسرح الكردي من قلة النصوص المكتوبة بأقلام كتاب الكرد ، رغم وجود عدد لا بأس منه من الكتاب الذي رفدوه بنصوص معدة مما افقده خصوصياته المستوحاة من بيئته الحاضنة له . والثانية هي أزمة النقد ، حيث ان المسرح الكردي الآن يعاني من أزمة خانقة تتمثل بغياب شبه كامل للفعل النقدي المحايث للعروض المسرحية ، ومرد ذلك فقر المسرح الكردي من وجود نقاد مسرحيين متخصصين ، عارفين بأصول اللعبة المسرحية ، باستثناء وجود بعض النقاد الذين لا يتجاوز عددهم ، عدد أصابع اليد الواحدة .
المسرح الكردي مقالياً
اختار المؤلف ثماني مقالات سبق له وان نشرها في الصحافة وهي تخص المسرح الكردي ليكون منها فصلا يبقى خالدا في هذا الكتاب ، لأننا نعرف ان الصحف اليومية لا تبقى طويلا بسبب عدم التوثيق لها ، لذا فهي مبادرة مباركة ليفيد منها الباحثون والمهتمون بالمسرح الكردي ، والمقالات هي :
*دور معاهد الفنون الجميلة في حركة المسرح الكردي (مجلة المستقبل (كركوك) ، العدد 5 ، حزيران 2005) .
*بانوراما نقدية عن عروض مهرجان مسرح سالار الأول (جريدة الناقوس (كفري) ، في 12/2/2007) .
*عروض المهرجان الثاني لمسرح كرميان (جريدة المدى (بغداد) ، في 13/3/2008) .
* أيام المسرح الكردي في السليمانية (جريدة الصباح (بغداد) ، في 14/7/2008) .
*الذاتي والموضوعي في النقد المسرحي ـ المسرح الكردي إنموذجا (جريدة المدى (بغداد) ، في 28/9/2008)
*مختارات من المسرح الكردي (جريدة المدى (بغداد) في 12/10/2008) .
*عروض مهرجان دهوك المسرحي الأول (جريدة المدى (بغداد) ، في 12/11/2008) .
*مهرجان السليمانية للفنون المسرحية 2008 (جريدة الصباح (بغداد) ، في 26/11/2008) .
ملاحظات عامة
*يعتبر هذا الكتاب موسوعة ثقافية مسرحية كردية يستفيد منها القارئ العربي .
*استطاع المؤلف رصد جميع المؤسسات الرسمية والثقافية المتخصصة بالمسرح .
*المسرح الكردي حاله حال مسرح المحافظات الأخرى فقد عرف المسرح عن طريق (فرقة جورج ابيض) وتقديم مسرحية (لولا المحامي) عام 1926م التي قدمت في معظم المحافظات العراقية .
* بدأ المسرح الكردي في محافظة السليمانية .
* عرف المسرح الكردي (شكسبير) عام 1941م من خلال مسرحية (تاجر البندقية) التي أخرجها طلعت مبارك .
* جمع المؤلف جميع عروض المسرح الكردي وعززها بصور الشخصيات المسرحية المهمة والعروض حسب سنيها .
* لم يكن المؤلف بعيدا عن المسرح الكردي فهو مدرس لمادة الإخراج المسرحي في معهد الفنون الجميلة في كفري ومخرج لعدد من المسرحيات باللغتين (العربية والكردية) وعضو في (منظمة فناني كردستان) .
* دعوة إلى وزارة الثقافة في إقليم كردستان ان تهتم بمن يكتب عن نتاجها المسرحي ويؤرشف جانبا مهما من تاريخها الثقافي واحتضان هكذا طاقات شابة موهوبة .
هكذا أخذنا المبدع بشار عليوي في سياحة مسرحية إلى شمال العراق ليؤرشف لنا نقدياً النتاج المسرحي في إقليم كردستان من خلال ما كتبه وما شاهده ، فهو أينما يضع قدمه يضع إبداعه ، هكذا عرفته وتعلمت منه ونتمنى أن يكمل مشواره النقدي ليتحفنا بإصدارات أخر عن مسرح المحافظات الأخرى .