الحزنُ ..طاعنٌ في جراحي
– للكبير الرائع الاستاذ غازي الكناني..
لمن اغني ؟!….
للهواء الذي يبدد الأغنيات سريعا؟!
…. أم لنفسي التي تُراكِم أحزانها؟!
وارِ أحزانك في حقولي
ففي داخلي متسع لمزيد من الأحزان
*****
الحزن طاعن في جراحي
والأسى يتهاطل في أوعية أيامي
…………………
…………………
اسمع صوتك يناديني:
“….. لقد نالت عقوبات الرب الجماعية
مبكرا منا
ففي غرفة بلا كهرباء…
أحصي أصوات القذائف
……….. والمتفجرات
على ضوء شمعة…
وألتَهِم العقاقير المضادة للذكريات الأليمة”
*****
تفتح مدينتنا عينيها
كل صباح على …..
تلال من الجثث الضاحكة
من هول ما ترى:
سيفا منهمكا في إجراءات ختان جماعي
نسوة خرافيات لأنهن يُذبحن تماما كالخراف!
هل غاب (……) عما يفعلون
فقد ارتدى الشيطان عمامة
وأطال لحيته كأي تيس جبلي
*****
خطانا مزدحمة بالأسئلة
فالذين يمرون بشوارعنا
تكسّر سرفات دباباتهم جوز أحلامنا
*****
المنافي لا تسَعُ أحلامنا
فما حملناه من تعاويذ العمر….
….. ليس إلا أوراق آمال زائفة