– ماضي ساحق
التقط من عينيها عبارة اسرته. كتب ما حس به وادخله درج مكتبه. كلما سرق العمر منه شيء. يفتح الدرج ويتمتع بقراءة ما كتبه. بعد سنوات منغمس في هموم حاضره. رفضت زوجته اخذ الدرج للبيت الجديد.
– كسر
حاجز التردد ياتي من هموم الدنيا. ساد موجة من الضحك بينهما، من سنوات لم يلتقيا. سالته:
– هل تزوجت؟. ايقظت ذكرياته، أجابها:
– رحمها الله كانت رائعة. بأعماقي خلجات تسودها الوحدة، وحبك الدفين تعاظم. عانقت لعبة الاقدار، وتركته بثبات.
– يوم
شعور بالجدية في ذلك اليوم عزز احاسيسه بالتفاؤل. نصب امامه هدف. جمع خيوطه من افكار قديمة. وفتح له صفحة في الفيس بوك.
انتظر ان تتطلب منه صداقة. ذهب منه آخر نفس وتغير لون الصفحة، دخل فايروس الجهاز وعبث بمخيلة الرجل.
– هو
نوال منذ ايام تردد: – أبدو سجينة هوسي به.
داهمها صوت الموبايل، امسكته لتعلم من على الطرف الآخر. ما ان سمعت الصوت حتى أخذت ترقص وتصفق وسارعت للمرآة.
التصاق – 55 –
حياتهما ساعة عقاربها لا تفارق جسد المكان. مركزها الحب يرقصان حول نبض قلبيهما. هدفهما تثبيت زمكاني لوجودهما. لا يعيق التصاقهما الحميم ثواني او دقائق، طوال عشرون سنة.
– دمعة
ضغط زر جرس الباب، وانتظر. فتحت الباب وهي تجهش في البكاء. ما ان راته توقفت عن سكب الدموع. حضنها ومسح دمعة ساكنة على وجنتها. ابتسمت حين شاهدت أمها معه
– اختزال لحظة
تعمقت في النظر اليه؛ بادرته..
ربطة العنق تتناسق والقميص اما ما تفيض به عيناك تختلف جدا عن ما يود ثغرك ان يقوله.. اطال الله عمرك. قال لها:
– السيارة تنتظرنا عند البوابة. لا وقت لتغيير الملل، وتأملي ملامحي آخر الليل.
– اعوام
لازمتنا الخرافة سنين، والحركات المقلوبة خارج زمن هتلر، تشبه الوأد. منذ أن انتهى من كتابه الاخير، وهو ينتظر من يصمم له الغلاف الاخير لوجهه الضخم.
– صخور
بطيئة معظم الاوقات التي يشتغل عليها من اجل تفتيت صخور عقله. يبحث عن تنوير للشخصية الجديدة التي يود ان يمثلها. نواياه عناصرها مدمجة بفجوات حديثة. ابداً لم يفهم الصراع الجاري عن الحرية.
– ورد
نعمة الصحو حين الاستيقاظ على باقة ورد قرب السرير، كانت تشغلها كلما فكرت بالغربة والوطن. هي بلا زوج يقيها الشعور بالبرد، وفي الوطن الارامل بعدد الشعر الذي في رأسها. لذا ترسم كل ليلة وردة على شباك الألم، وتنام مطمئنة.