صبحي البيجواني :
تتبسمين
تخضلُ كُلُ مواسمي .
تندى شفاهُ الزهرْ .
تبدو النجومُ راقصات .
في محفلٍ بديع .
ياقوتة مصوغة بأبدع الصفات .
و طائرٌ وديع .
يحومُ في أجوائِنا .
يسيحُ في أعماقِنا .
لا يستريحْ .
و تُشرِقين .
شمسٌ أزاحتْ برقعَ الشتاءْ .
تسللتْ بكلِّ رفقٍ و حياءْ .
و تسحرينَ بكبرياءٍ و حياءْ .
تتكلمينْ .
تسترسلينْ .
تسطو الشفاهُ على الحروفْ .
تتوقفين .
و أراك ولهى خلف حزنِكِ تختفينْ .
تتناغم الكلمات في إرسالها .
و تُتابعينْ .
فإذا الندى نضِرٌ على تلك الضِفافْ .
ثـُمّ الأريجُ بنا يطوفْ .
و تُودِّعينْ .
و تتركينَ محطتي مِن غيرِ ماءْ .
و تغادرينْ .
و تحبسيني فوق خطِّ الإستواءْ .
و ترحلينْ .
و تتركينَ مَوانِئي حَيرى و حتّامَ اللقاءْ .
و تسافرينْ .
و أقولُ .. لا .. لا ترحلي .
تتعذرينْ .
و بقيتُ بعدَكِ في يقينْ .
ستبعدينْ .
و ترامتِ الدمعاتُ يُنزفُها التهالكُ و الحنينْ .