وفاء عبد الرزاق
وأن أضيعَ
كأنني مسافتـُكَ الجديدة
عيني حياتـُكَ
وخمرتـُكَ الحياة بقلبي
امتلاؤك مدّي
يتفجـّرُ امتدادا ً بنا
وبنا يتدفــّقُ .
آثرتُ أن أعدّ َ ساعاتِ الرمل ِ
وهيَ تخاتلُ ظهيرتــَها
وتتساءلُ عن جسدٍ رذاذ ٍ
عن الأخيرِ ِ من احتواءِ الرقص ِ
وعن ِ الممكن ِ في اللاشيء
معتــّقٌ امتلاؤكَ
أعيدُ بهِ اختلاقَ نفسي
وأتشكــّلُ رغبة َ نور ٍ
يعيدُ حرارة َ الطين ِ لخيطِهِ الريــّان ِ
وللشفافية ِ فوضاها المطلقة ُ .
آثرتُ أنْ اصنعَ للغاباتِ اجنحة ً
أوقظ َ مومياءَها
أقشّرُها من سـرِِّها القديم ِ
وأبوحُ بأشيائكَ
أسائلُ أشجارَ التيه: ِ
أ لها رغبة ٌ مطلــَقة ٌ
أم لغوُ الريح ِ؟
أميلُ إلى الأسرار ِ
أنا ..
هو ..
أم كلانا ؟
ما لنا ولغو الضمائر ِ
نحنُ الأفقُ الذي يجرُّ سفائنَ لم تـُدرك
ربما طمأنينة ٌ لها ألفتـُنا
إصرارُنا اليافع
أو تحرّرُ مطرِنِـا من عبودية ِالسماء .
آثرتُ أن أملي شيطانـَنا المجنون
جنونــَنا المتشيطن َ
وعذريـّة َ عشب ٍ خـُيــّل إليه ِ .
بل هو اليقينُ الذي آثرتـُهُ
ولامستُ رجرجة ً متسكـّعة ً
على فجائيةِ ماء ٍ فصّلَ حروفَهُ
فصارَ نفياً فاشلا ً
أيـّها المترجرجُ
كن أنفاسَنـَا
كي لا يسجنـُكَ حبرٌ
يعتذرُ لكل ِِّ الطبائع ِ
هي الموؤدة ُ لم تألف شكلـَنا
وإن تشكـلـَّت بذاتها
تبقى النبيــّة َ الجاهلة .