حسين علي غالب :
أقدم لكم نفسي أيه السادة الكرام عبر هذه السطور القليلة المتواضعة ، أنا أخوكم “”إنسان”” أشبهكم بكل شيء و عندي ما هو عندكم و أعيش معكم على هذه الكرة الأرضية المليئة بالعجائب و الغرائب ، عددي هو “واحد” أي كحبة التراب التي تنثرها الرياح في كل وقت .
أحاول و قد أنجح و قد أفشل في ترك بصمتي في هذه الحياة فهناك من يريد أن يصبح دكتاتوريا و يحرق الأخضر و اليابس و يترك بصمة الرعب و الخوف في قلوب الآخرين و هناك من يعمل ليل نهار من أجل لقمة الخبز لكي يعيش هو و أبناءه و يترك بصمته على أسرته و هناك من لا يريد أن يعمل أي شيء و لديه نظرية وهي أن عملت أم لم أعمل فلا قيمة لما أقوم به و نماذج كثيرة جدا يطول ذكرها و وصفها و كل إنسان يسير في طريقه المقدر له.
سألني صديقي وهو يريد أن يتعرف علي و قال لي : “”من تكون صف لي نفسك””..؟؟
أجبته و بلا تردد ” أنا “”إنسان””.
لم تعجبه إجابتي و لم تشبع رغبته في استكشاف ما في داخلي ، و لكن أليست هذه الحقيقة من دون زيادة أو نقصان ..!!
أنا “”إنسان”” مليء بالعيوب و الأخطاء ، كذلك مليء بالخير و مليء بالشر و أتمنى أن يكون الخير عندي أكثر من الشر و البعض يتمنى أن يكون الشر عنده أكثر من الخير لأنه لا يحب الخير مع الأسف الشديد ، أعشق الحياة فهي جميلة و حلوة للغاية إلا أن بعضنا يريد جعلها العكس تماما .
غريب جدا بعض بني “”الإنسان”” كلمة “”الإنسان “” لا تعجبهم و تشعرهم بأنهم أقل من الآخرين ..!!
فيا عزيزي يا أيه “” الإنسان”” اعترف بحقيقتك ، و مهما صعدت إلى القمة أو هبطت نحو الحضيض فأنت “”إنسان””.