حسين علي غالب:
يتقدم ويدخل إلى غرفة أبيه المهملة .
اليوم هو اليوم العاشر لوفاته وهو حزين للغاية ، ولكن رغم هذا هو يريد تنظيف الغرفة والاهتمام بها .
ينظر إلى الغرفة بتمعن ، ويطرح على نفسه عدة أسئلة محاولا إيجاد أجوبة لها .
لماذا أبي كان لا يدخلني غرفته..؟؟
لماذا أمي قبل وفاتها أخبرته أن يخبرني بالحقيقة..؟؟
لماذا أبي وأمي كلهما كانوا يقولون لي لا تنسانا أو تكرهنا مهما حدث ..؟؟
يبدأ بتنظيف الغرفة حتى وصل لخزانة الملابس وإذ يجد صندوقا خشبيا صغيرا ..!!
انتاب الشاب شعورا غريبا فهو لم يرى هذا الصندوق الخشبي الصغير بتاتا ..!!
فتح الصندوق ببطء شديد ، وإذ يجد كومة من الأوراق وعلى رأسها أوراق تبنيه .
وجد الشاب أخيرا الإجابة على كل أسئلته، وبدأ بالبكاء ولكن حبه لمن ربياه زاد إضعافا مضاعفة لأنهم اخفيا عليه الحقيقة احتراما لمشاعره ولكنه لم ينسى أو يكره من ربياه فلقد كانا بصدق مثل أمه وأبيه ولم يكرههما بتاتا فلقد أنقذاه من اليتم والتشرد .