حسين علي غالب
حسين علي غالب:
أنا عصارة
من كل الأحزان
جمعت سويا
وعتقت كالنبيذ
حتى صبت
في داخلي
من قديم الزمان
لا أذكر حقيقة
منذ متى
فالحزن إنساني
كل التواريخ
وأسماء الأيام
ما عدت أذكر
بصراحة أخر مرة
ابتسمت أو
حتى ضحكت
قد أكون مخطئ
فيا شفتاي
دعيني أسالك
هل في يوما
من الأيام
ابتسمت أو ضحكت ..؟؟
أجابتني شفتاي
قائلة بلهجة ممزوجة
باللوعة والشوق :
لا أعرف ماذا تقصد
فأنت لم
تقدم لي
سوى دموعك المالحة
من شدة الحزن
فما إدراك أنت
بالفرحة يا مسكين
لأنك بكل بساطة
غارقا في
عالما كالجحيم