نهر الابلة من اشهر انهار البصرة قديماً ويقع نهر الأبلة في مدينة الأبلة الواقعة على شط العرب التي هي اقدم مدن البصرة والتي كانت تسمى بأرض الهند وكانت وقتها المرفأ الوحيد على الخليج العربي وتنصب في نهر الأبلة عدة انهار تساوية بحجمه تقريبا ولقد كان نهراً عريضا تمر منه السفن وتقع على جانبيه البساتين المتصلة والاشجار المثمرة والقصور والبساتين , وهو نهر منثر حاليا وكان يمتد حتى خور الزبير ويعود تاريخه الى ما قبل الميلاد حيث كان عبارة عن ميناء ( ابو لوجوس )(اولوكوس ) في مملكة ميسان .
وتبدأ قصة حفر نهر الابلة بعد فتح مدينة الأبلة التي هي مركز البصرة قديماً وتم ذلك لأول مرة في العام الثاني للهجرة على يد خالد بن الوليد لكنها عادت للفرس بعد عام لانسحاب المسلمين والتوجه الى القادسية وبعد انتصار المسلمين في القادسية امر الخليفة عمر بن الخطاب ارسال جيشا بقيادة عتبة بن غزوان ليشغل الفرس وقطع الامدادات على المدائن ليتم تحريرها وكان عدد المسلمين وقتها 500 مقاتل وخرج لهم 4000 مقاتل من الفرس بقيادة حاكمهم هرمز الذي قتله خالد بن الوليد كذلك قتلو مقاتلين الفرس اجمعهم ولم يبقى الا صاحب الأبل الذي تم اسره.
وبعد بناء المسلمين لمدينة البصرة سأل الخليفة الاحنف ابن سيف ان كان هنالك ما يحتاجه فقال له نعم وشكى له حال اهل البصرة القديمة حيث كانت تفتقد للمياه العذبة وعدم نمو مرعاها لعد وصول الماء اليها وانه ليس لهم اي شيء من الزرع فكتب عمرا الى ابو موسى الأشعري يأمره بان يحتفر لهم نهراً وكان لنهر دجلة عند البصرة خور طبيعي طوله قدر فرسخ واحد ( الفرسخ وحدة لقياس الطول تعادل تقريبا 5 كلم ) لم يحفره احد وتجري فيه مياه الامطار يتراجع ماؤها فيه عند المد وتصب في الجزر وكان في نهايته غور وسعة ( الاجانة بالجاهلية ) ( الجزارة في الاسلام ) يبعد 3 فراسخ عن البصرة وهي التي حفرها الاشعري ابتداءأ من الإجانة حتى بلغ البصرة فصار طول نهر الابلة اربعة فراسخ بعدها انطم منه ما بين البصرة وبثق الحيرى بمقدار فرسخ من البصرة واشار الخليفة عثمان بن عفان على عبد الله بن عامر بن كريز باعادة حفر النهر من حيث انطم فتوجه الى خراسان وتكلم مع زياد بن أبي سفيان الذي كان وقتها واليا على الديوان وبيت المال فولى على ذلك عبد الرحمن بن أبي بكرة الذي لم يكلمه بعدها ابن عامر حتى موتهما كذلك تباعد اهلهما عن الكلام مع بعض بسبب فتحته للماء على النهر دون انتظار عودته من خاراسان فغضب على زياد وقال له أردت أن تذهب بشهرة هذا النهر وذكره فتباعد ما بينهما وبين أهلهما بذ !
ك السبب.
وقال فيه الرحالة وكل من زار البصرة الكثير لشدة جمالة فقد وصفه ( الاصمعي ) فقال: جنان الدنيا ثلاث غوطة دمشق ونهر ينج ونهر الابلة.
ووصفة ناصر خسرو ويقول كشاهد عيان مرّ بالمنطقة غادرنا البصرة في منتصف شوال سنة ثلاث واربعين واربعمائة، فركبنا الزورق وسرنا في نهر الأبلة، ورأينا طوال اربعة فراسخ من اجتيازه حدائق وجواسق ومناظر لا تنقطع على شاطئيه. وتتفرع من هذا النهر ترع كل منها في سعة نهر، فلما بلغنا شق عثمان وهي امام الأبلة نزلنا واقمنا فيها.
اما ابن بطوطة فيقول: ثم ركبت من ساحل البصرة في (صُنبوق) وهو القارب الصغير، الى الأبلة، وبينها وبين البصرة عشرة اميال، في بساتين متصلة مظللة عن اليمين واليسار، والبياعة في ظلال الاشجار يبيعون الخبز والسمك والتمر واللبن والفواكه.
وابن حوقل قال : ومن مشاهير انهار البصرة نهر الأبلة، وطوله اربعة فراسخ وعلى جانبيّ هذا النهر قصور وبساتين متصلة ، كأنها كلها بستان واحد قد مرت على خيط
وتبدأ قصة حفر نهر الابلة بعد فتح مدينة الأبلة التي هي مركز البصرة قديماً وتم ذلك لأول مرة في العام الثاني للهجرة على يد خالد بن الوليد لكنها عادت للفرس بعد عام لانسحاب المسلمين والتوجه الى القادسية وبعد انتصار المسلمين في القادسية امر الخليفة عمر بن الخطاب ارسال جيشا بقيادة عتبة بن غزوان ليشغل الفرس وقطع الامدادات على المدائن ليتم تحريرها وكان عدد المسلمين وقتها 500 مقاتل وخرج لهم 4000 مقاتل من الفرس بقيادة حاكمهم هرمز الذي قتله خالد بن الوليد كذلك قتلو مقاتلين الفرس اجمعهم ولم يبقى الا صاحب الأبل الذي تم اسره.
وبعد بناء المسلمين لمدينة البصرة سأل الخليفة الاحنف ابن سيف ان كان هنالك ما يحتاجه فقال له نعم وشكى له حال اهل البصرة القديمة حيث كانت تفتقد للمياه العذبة وعدم نمو مرعاها لعد وصول الماء اليها وانه ليس لهم اي شيء من الزرع فكتب عمرا الى ابو موسى الأشعري يأمره بان يحتفر لهم نهراً وكان لنهر دجلة عند البصرة خور طبيعي طوله قدر فرسخ واحد ( الفرسخ وحدة لقياس الطول تعادل تقريبا 5 كلم ) لم يحفره احد وتجري فيه مياه الامطار يتراجع ماؤها فيه عند المد وتصب في الجزر وكان في نهايته غور وسعة ( الاجانة بالجاهلية ) ( الجزارة في الاسلام ) يبعد 3 فراسخ عن البصرة وهي التي حفرها الاشعري ابتداءأ من الإجانة حتى بلغ البصرة فصار طول نهر الابلة اربعة فراسخ بعدها انطم منه ما بين البصرة وبثق الحيرى بمقدار فرسخ من البصرة واشار الخليفة عثمان بن عفان على عبد الله بن عامر بن كريز باعادة حفر النهر من حيث انطم فتوجه الى خراسان وتكلم مع زياد بن أبي سفيان الذي كان وقتها واليا على الديوان وبيت المال فولى على ذلك عبد الرحمن بن أبي بكرة الذي لم يكلمه بعدها ابن عامر حتى موتهما كذلك تباعد اهلهما عن الكلام مع بعض بسبب فتحته للماء على النهر دون انتظار عودته من خاراسان فغضب على زياد وقال له أردت أن تذهب بشهرة هذا النهر وذكره فتباعد ما بينهما وبين أهلهما بذ !
ك السبب.
وقال فيه الرحالة وكل من زار البصرة الكثير لشدة جمالة فقد وصفه ( الاصمعي ) فقال: جنان الدنيا ثلاث غوطة دمشق ونهر ينج ونهر الابلة.
ووصفة ناصر خسرو ويقول كشاهد عيان مرّ بالمنطقة غادرنا البصرة في منتصف شوال سنة ثلاث واربعين واربعمائة، فركبنا الزورق وسرنا في نهر الأبلة، ورأينا طوال اربعة فراسخ من اجتيازه حدائق وجواسق ومناظر لا تنقطع على شاطئيه. وتتفرع من هذا النهر ترع كل منها في سعة نهر، فلما بلغنا شق عثمان وهي امام الأبلة نزلنا واقمنا فيها.
اما ابن بطوطة فيقول: ثم ركبت من ساحل البصرة في (صُنبوق) وهو القارب الصغير، الى الأبلة، وبينها وبين البصرة عشرة اميال، في بساتين متصلة مظللة عن اليمين واليسار، والبياعة في ظلال الاشجار يبيعون الخبز والسمك والتمر واللبن والفواكه.
وابن حوقل قال : ومن مشاهير انهار البصرة نهر الأبلة، وطوله اربعة فراسخ وعلى جانبيّ هذا النهر قصور وبساتين متصلة ، كأنها كلها بستان واحد قد مرت على خيط