المرحوم ضياء الدين الخاقاني (1933 – 2008) :
ألقيت في المؤتمر الفكري العالمي عن الامام على بن موسى الرضا عليه السلام
للمجمع العلمي والمجمع اللغوي بالقاهرة في الستينات..
لي في رياضِكَ كلّ يوم مرتعُ … ولقلبيَ الواهي بأفقكَ مطلعُ
وبناتُ أفكاري اِذا ازدحمَ الهوى … صُحُفٌ بنوركَ يابْن موسى تسْطعُ
فلتسمعُ الدنيا رؤايَ روائعاً … ما بين أسطرها تشِعّ الأدمعُ
غنيتُ مدحكَ فاستطاب بديعُهُ … وحياً يغازلُ عاشقيكَ ليسْمعوا
دنياك يابْن الطاهرين قصيدة … نظِمَتْ ومولدُكَ الأغرّ المطلعُ
قد خلّد التاريخُ منكَ قلائداً … للمجدِ باسْمِكَ والعلى يترفّعُ
وتقاسمَ الأسلامُ نهجَكَ مورداً … للخير ينهلُ من نداه مشرّعُ
واليوم تحتضِنُ الملائكُ طالعاً … غذته من صدر النبوّة أضرُعُ
بشرى بمولِدكَ الزكيّ فاِنّه … نور الهدى ومنارُه المتشعشِعُ
يا قلبُ اِنْ عشت الحياة مريضة … ورأيتُ كلّ تميمةٍ لا تنفعُ
لا تيأسن وحيي أكرمَ مولِدٍ … رقصتْ لرفعته الجهاتُ الأربعُ
فأبو الجواد اذا احتوتكَ رحابه … يختار أدنى الساجدين فيشفعُ
وسيقبلُ الرحمن توبة عاشِقٍ … ليعود في فردوسه يتمتّعُ
يا سيّد المتغربين عن الحمى … من حيث أخصبَ بعد جدبٍ بلقعُ
حدِّث غريبَ الدار فقد جَمع الهوى … لعلاكَ منتجعاً بفضلِكَ يجمعُ
اِنّ الليال الحبليات أرتْكَ من … فضلاتها ما يحتوي المستنقعُ
في كلِّ يومٍ ما يسفيقُ لفتنةٍ … شيطانها وعلى نفاقٍ يضجعُ
لفّتْ خيانتها عليكَ ولمْ يزلْ … فيها لشيطان الغواية مطمعُ
ولقدْ سموتَ فما ولاية عهدِنا … اِلّا التصنّع بالغباوة نقنعُ
لله عفوكَ فالشريعةُ أرغِمتْ … في كفِّ من غدروا ولمْ يتورّعوا
هيهات ما عرف الحقيقة زارعٌ … غشّاً وهلْ عرف الحلاوة خرْوَعُ
يشكو الجريحُ وكان حبّكَ موئِلاً … يأوي اليه المستجير ويفزعُ
اِنّي لترفعُني الشدائدُ كلّما … كثرتْ فقلبي قطّ لا يتزعْزعُ
اِنّي أطارحكَ الشجون وحسبما … أخفاه قلبٌ في هواكَ مولّعُ
لا فقر حيث ضريح جدّكَ ههنا … نِعَمٌ تنالُ وثروةٌ تتوزّعُ
حتى اذا استوفى الأوائلُ حقّهمْ … منها توارَثه البنون فأبدعوا
مولايَ هبني فالحديث عواطفٌ …والحاضرون أحبّة تتجمّعُ
أنتَ الرضا والمرضياتُ شفاعة … أنتَ العليّ اِمامُنا والمشفِعُ
………………………………………………الستينات – م
قصيدة: أنتَ الرضا والمرضياتُ شفاعة
ديوان:مسيرة الى حوض الكوثر
الشاعر: العلامة المرحوم ضياء الدين الخاقاني
تقديم العلامة حسين علي محفوظ
1933 المحمرة – 2008 النجف الأشرف