سوران محمد :
لا تمش بجانب ذلك المستنقع
انه مليء بـأقلام غارقة
عند السیر هناک
اجمع الخطوات
اذ الاقدام تزل
على الاحجار المطحلب ما حوله..
حتی ولو وقعت
علیك الاعتذار من جلالة المستنقع !!
ولهذا لایری
نجوم و لا عصافير … فوق هذه السماء
ربما قد تتذكر
ذلک الفجر الأحمر
لأول مرة و دون موعد
تعرفت فیه على سحر البحر!
قبل رمي الصيادين العجائز
شباكهم الی الاعماق
کانت الغيوم :
بقعا صغيرة بيضاء
مختلطة مع ورود البنفسج
مثل (حلاوة القطن)
تمر في سماء منخفضة
أو مثل ذلك القطن الاملس
الذي توقف
نزيف أنف الطفولة
في حرارة الصيف
تلك الغيوم
ترسل قبلة
إلى الشوارع التعبانة
وتتـأمل في انسجام و وئام
في أكبر معرض:
تلك الأسماك الصغار على شاطيء مرجاني
تلعب مع الأصابع
بحیث لا يطاق
مدی لطافة أحساسها
حتى أرهف من أوراق الورود
اذ في لمح البصر
وأسرع من مرور العمر
تتمدد ساکنة على السطح
في هذا المهرجان المتناغم
نسيم عذب
مختلط مع موجات ناعمة
مثل صديق وفي
یتصافح مع تربة الشاطيء
عندئذ قد علمت
أن هناك قلبا أرأف منك
و أكثر هدوءا في العمق
تستر
مئات الحوریات
واليواقيت داخلها