صدر للكاتب العراقي صباح الأنباري عن دار قوس قزح في الدنمارك كتابه الجديد الموسوم (الرسم والفوتوغراف في مدينة البرتقال) وضع مقدمة الكتاب الأستاذ هاشم مطر وتطرق فيها الى الكيفيات التي على وفقها عالج الأنباري مفاصل بحثيه في الرسم والفوتوغراف في مدينة بعقوبة (مدينة البرتقال). ومما جاء في المقدمة أن الانباري: “قد أسدى بجهده المنير معروفاً، وقدم عملا جليلاً بتوثيق الرحلة الابداعية لفناني المحافظة بشقيها فن الرسم والفوتوغراف، ويكون قد مهد الطريق لمن يتلوه باستكمال هذا المشروع او ربما يكون فاتحة لمشاريع مختلفة. ويكون بذات الوقت قد اوصل رسالته بأن مدينة البرتقال، تملك الكثير!.. وان الحب هو مشروع أزلي يفصح عن ذاته وقتما تكون النفس لائذة بالعطاء”. لقد تناول الانباري في مبحثه الأول (فن الرسم في مدينة البرتقال) اهداف البحث عبر نبذة تاريخية عن البدايات الأولى التي حددت انطلاق فن الرسم في المدينة التي اعجب بطبيعتها الفنان العراقي الكبير جواد سليم واراد ان يشكل فيها مجموعة فنية على غرار ما شاهده في قرية فرنسية جميلة بطبيعتها الغناء ولم يسعفه الحظ حين ذاك فنهض بهذه المهمة من بعده فنانوا المدينة مشكلين عددا من الجماعات الفنية التي كان لكل منها حضورها المتميز. وتناول المبحث الأول ابرز اعلام هذا الفن في مدينة البرتقال مثل الفنان الراحل عزيز الحسك، والفنان الراحل ناظم الجبوري، والفنان الراحل خضير الشكرجي وروادا آخرين مثل الفنان علي مجيد زنكنة وعلي الطائي وعبد الوهاب الونداوي واختتم المبحث باستنتاجات واشارات واحالات. في الفصل الثاني ابتدأ بحثه بـ(لمحات من الذاكرة الفوتوغرافية) التي عادت بنا الى المراحل الأولى لهذا الفن الذي بدأ حِرفيا ثم صار ابداعياً ويقدم لنا هذا الفصل تفاصيل مرحلتي التأسيس والابداع كما يقدم لنا تحليلا مكثفا لأبرز الصور الفوتوغرافية التي عرضت في معارض الجمعية العراقية للتصوير مارا بأبرز اعلام هذا الفن عبر المراحل التي مر بها ابتداء من أول محل للتصوير الفوتوغرافي. هذا بالإضافة الى ملحقين ضمهما الكتاب: الأول وهو عبارة عن ثبت تاريخي بالهيئات التي قادت الجمعية العراقية لتصوير في ديالى، والثاني ضم مجموعة اللوحات التشكيلية لأعلام فن الرسم في مدينة البرتقال.