صدرت خلال هذا الشهر الاضمامة الثانية للقاص المغربي نقوس المهدي بعنوان ” …إلخ “.. وجاء في التقديم:
“قبل البدء..
هذه الأوراق وجدت بالصدفة أثناء البحث عن أسرار قديمة خلال ليلة مؤرقة، وتؤرخ لوقائع خيانة الراوي والبطل اللذين لا يعرفان بعضهما، أو لم يتمكنا من الإلتقاء لكثرة المشاغل، ويذهب البطل إلى اتهام الراوي بانتهاك شرط الكتابة، وتشتيت أفكاره، وإقحامه في ضيق لا يرضى عنه، موقعا إياه في حيرة عظمى، جاعلا منه ذكرى وخيالا وضحية، مقيما له في كل مشكلة حلبة صراع، مخترعا له في كل قصة قضية، وفي كل قضية مأزقا، وفي كل مأزق حالة انتقامية، حيثما يصيب الدهر يسيل دمه، بينما أمله في الحياة أن يحيا بكبرياء، وهو أكثر وئاما مع القارئ، إذا صفع على خده الأيسر لا يدير الخد الأيمن، وقد حاذر الكاتب أن لا يورط روحه في صراع عائلي لا يعنيه، مانحا إياهم فرصا بديلة للتعايش، محاولا تنقيح الحياة من أعطابها، مقايضا الخسارات بالأماني، مؤاخيا بين السكينة والصخب بنية اشد نقاء من طراوة العشب وسحر النهاوند، وأكثر إشراقا من بهاء الشمس رأد الضحى، متوخيا من الألفاظ ما يعينه على المضي خفيفا لسهوب الحنطة، متشبثا بأوتار الحروف، خارجا من ضجر العبارة بأقل العثرات، غانما من رجع الصدى حوار الأشرعة عن أسرار المحار في أعماق البحر، وانتشار الشذا في السماوات، ليجني السرد ما يخسر الشعر، ويربح الشعر ما يعشق ويهفو إليه القلب
ذلك أن التاريخ لا يعيد نفسه
لكننا مرغمون على اجتراره
والثورات تأكل أبناءها
بينما نبني آمالنا على أنقاضها
كذلك هو فضل البطل على الراوي
بعضهما لبعض صديق
ولكل شيء أوان
ولكل أجل كتاب
إلى آخره
إلخ
إلخ…الخ
إلخ……الخ
إلخ………الخ
إلخ…………إلخ
إلخ……………إلخ
إلخ………………الخ
إلخ…………………الخ
إلخ……………………إلخ
إلخ…………………إلخ
إلخ………………الخ
إلخ……………الخ
إلخ…………الخ
إلخ………الخ
إلخ……الخ
إلخ…إلخ
إلخ”
—