تقرير-حسين أحمد :
أقامت وزارة الثقافة العراقية – دائرة العلاقات الثقافية العامة حفل توقيع مجموعة شعرية للشاعرة والكاتبة الصحفية ابتسام ابراهيم في موقعها الكائن في شارع الاسكان يوم الخميس الموافق 13\11\2014 وعلى قاعة المتنبي بحضور مديرعام دائرة العلاقات الثقافية الاستاذ عقيل المندلاوي وعددا من رؤساء منظمات المجتمع المدني ونخبة من الاكاديميين والصحفيين في العراق.
ادارت الجلسة الفنانة و الشاعرة غرام الربيعي حيث قدمت سيرة ذاتية عن الشاعرة ابتسام إبراهيم وقالت” انها ولدت في مدينة الصدر ببغداد سنة 1980 لعائلة لا تهتم بالميول الادبية وتميزت في مادة اللغة العربية والانشاء في طفولتها وكتبت نصوصا شعرية كثيرة في مرحلة الصبا و اول نص شعري ينشر لها في الصحف سنة 1997 وتحدثت عن مواجهتها لصعوبات الحياة وتمسكها بموهبتها رغم معارضة الاهل,كما تطرقت الى التكريم الذي حظيت به الشاعرة من قبل نقابة الصحفيين العراقيين وتكريمها بدرع الابداع النسوي من وزارة الدولة لشؤون المرأة وغيرها من الاوسمة والشهادات التقديرية خلال مسيرتها الادبية والصحفية.
ابتسام وقبل ان تبدأ بقراءة بعض من قصائدها في كتابها المحتفى به والبالغة ( 88 ) نصاً شعريا ونثريا كانت لها كلمة اشادت بها بدائرة العلاقات الثقافية العامة ومديرها العام لتقديمهم الدعم لها ولغيرها من الشعراء والفنانين الشباب مؤكدة انها تمكنت من اقناع الاهل بأهمية الشعر فهو يمثل تعبيرا عن المعاناة الحقيقية للشعب العراقي وان القصيدة هي فطرة من الله تشبه أي موهبة اخرى ممكن ان تفيد البلد .
بعد ذلك القت عدة ابيات من قصائدها المنشورة في كتابها الشعري الذي عكس الصورة المعبرة عن معاناة الاهل والأحباب من كل ابناء جلدتها .
من جانبه اكد مدير عام دائرة العلاقات الثقافية عقيل المندلاوي -وهو استاذ في اللغة العربية “ان الشاعرة بدأت ناثرة للشعر ولديها رومانسية واضحة لا تحتاج الى مفسرين او قاموس لشرح الكلمات ,واشاد بانسيابية الشعر لديها وقال : انها تحتاج الى الاحتكاك في مجال قصيدة النثر وكذلك الغوص في التراث الشعري العراقي والعربي وان النثر في العراق خطا خطوات واضحة وجادة لكننا نفتقر الى العنصر النسوي الذي يهتم بقضايا الوطن لما له من اهمية بالغة في اضفاء روح التغيير .
على الصعيد ذاته قدّم الناقد والروائي حسن حافظ السعيدي ورقته النقدية حول المجموعة الشعرية المحتفى بها(رسائل لاتقرأ) مبيناً ان الشاعرة استوحت مقاومة الظلم فالقصائد عندها درامية ذات نار مستعرة بصراعين : صراع داخلي مع الذات ،وآخر مع الاخرين , ونجحت بإيصال الفكرة الاجتماعية والعنف الطبقي بطريقة السهل الممتنع . مشيداً بالاسلوب الذي اعتمدته ابتسام في كتاباتها لانها قاومت فكرة الكبت الشعري في تقاليد الاهل والبيئة لإدامة موهبتها بنظم الشعر والادب والمقال الصحفي مما ميزها عن غيرها ليس في الشعر بل الاعلام الذي كان عاملا مساعدا لها.
كما عبر الدكتور حسن عبد راضي عن تفاؤله بالنصوص الشعرية التي قدمتها ابتسام ,موضحا ان لها طريقة مميزة في صياغة اللغة الشعرية الخاصة بها وامتلاكها خزيناً لغوياً مما جعل قصائدها اسهل في قبولها من قبل الجمهور وأبلغ في الصورة الشعرية مشيداً بالطريقة الرائعة التي ادارت بها السيدة غرام الربيعي الجلسة ,كما عبر جمع من الحاضرين عن رأيهم في النصوص التي القتها على مسامعهم الشاعرة بالإضافة الى المداخلات القيمة . في الوقت الذي قال المخرج السينمائي فلاح العزاوي ان قصائد ابتسام متعددة الجوانب وعميقة المعاني وقد سبق له ان استمع لبعض قصائدها في مناسبات سابقة .
وقبل ان يسدل الستار عن الحفل قدم المندلاوي باقة ورد الى الشاعرة المحتفى بها و كانت هناك باقة اخرى من مؤسسة التوحيد للثقافة قدمها الاستاذ علي القريشي .
بعدها وقعت الشاعرة نسخاً من كتابها(رسائل لاتقرأ) على الحضور شاكرة إياهم حسن الضيافة والإصغاء.