أبو يوسف المنشد :
أبحث عنك
وأنت فراشةٌ زرقاء
تبحث عن دمي !
دنوت منك ، ارتجفت
فعلى شفتيك … طفلةٌ من التوت الشهي
قبّلتها ، فأدمتني !
هناك … هجرةٌ أبديّة
لعصفور ٍ مثلي ، باتجاه شفتيك
فامنحيه لجوءاً سحريّاً ، ليشتعل !
الدروس الصغيرة التي
تعطيها شفتاك ..
عن تدفّق الشدو ، ونبع البرق ، ونكهة النبيذ
لم تكن كافية ..
حبّذا لو … تنتقلين إلى مرحلة السرد
عاماً بعد عام ٍ ، ومطراً بعد مطر !
شفتاك ثائرتان كأحلامي ..
تعلنان بيان النبيذ
في قدحين ماسيين ..
وأنا أموت إذا شربت
وأموت إذا لم أشرب !
يحدّث البجع … عن شاطئين من العسل
تغطس فيهما الشمس ، وتحتشد الأماني !
يحدّث الجليد ..
عن معبدين من الجمر
يتسكّع فيهما كالبوذيّ قلبي
ويتلو صلاته الأخيرة !
كم أتمنّى ..
ياذات الفحيح الآسر
أن يشطرني البرق
على إحدى شفتيك ، وأمضي !!
—