تضعنا قصة ارض القهرمان أمام الزمان بتداخلاته وتعامداته الفلسفية ما يستتبع معالجة لحظوية تشكل (عبر حركيتها حامل تأويل رؤيوي ، لايتحدد بالشكل ولابالمضمون العياني وحده ، بل بما ينطوي عليه من قوة ديمومة في صيرورته). هذه الصيرورة السابقة وعلاقتها بنموذج حاضر لاينفصل في جوهره عن تلك الصيرورة السابقة تستدرجنا لعوالم متداخلة تظللها الأصوات المتشابكة لاستقصاء فكرة ما بواسطة استطرادات كثيرة مركزة مرة على معتقدات وأفكار واستذكارات موجبة وعميقة ، ومرتكزة مرة على واقعة تاريخية يراد عصرنة فعاليتها والياتها في ضوء معطيات واقعية تحاول نبش المدفون – الذاكرتي ذي المرجعيات التراثية ودفعه باتجاه عصرنة النص اللحظوي.
تواجهنا في مستهل القصة تدوينات قديمة مرتبطة بالآن بواسطة الزمن المطلق في لحظته الماضية لكن هذا المطلق متحرك ومتقدم باتجاهنا وهكذا يتخذ هذا الزمن بعدا استيعابيا ويظل في حراك ليتداخل مع الآن عبر شخصية الملك التي يطل منها القاص ليكون شخصية ساردة مرة ، وشخصية مروي لها مرة أخرى وفي الوقت نفسه بدون أن تفقد هذه الشخصية شيئا من دفقها الفني. فـ/ الصناديق / التي يشير إليها السارد هي التاريخ كمحمول زمني متوزع في أماكن عدة ، إذ تحمل كل ارض تاريخها الخاص ، لهذا أورد السارد إن الباحثيين في سر الصناديق (لم يحصلوا على سر وجودها) القصة/ ليس لأنها (كانت مغلقة) ، لان فعل/ الغلق/ ليس من قبيل ما هود مادي بل انه غلق معنوي. فالتوغل الحاصل في عمق التاريخ وتداخل الماضي بالحاضر أعطى القصة سمة الاقتراب من السرد المبطن المتكئ على واقعة زمنية/ إشارة يحملها النص ، بيد إنها لاترتد- أي الإشارة- سلبا على الأثر اللاحق/ النص / كرسالة ، إذ لم ينكفئ النص/ الرسالة على الأثر السابق لأنه يمتلك حركية /الآن/ التي يشيع فيها التنافذ مع السابق/ الزمني .
إن تغييب البطل لفترة قصيرة ثم عودته للظهور وتوزعه ما بين سارد حاضر وكاتب لحقبة زمنية سابقة في وقوعها تاريخيا لكنها متحققة نصيا دفع بالنص ليكون نصا (اوتوموسفيريا) Atomospheric ، أي نصا مختلف الأجواء إلا انه متوحد الإشارة / الإرسال ، (لقد كانت في القاعة الأولى ، باعتباري كاتبا امثل ، مع ثلاثين كاتبا … وفد القهرمان ، كنت أصغرهم سناً ، وأحقرهم ثياباً) القصة.
إن شخصية البطل/ السارد متداخلة نصياً وزمنياً ومملوءة بالغموض والأسرار بسبب من هذا التداخل المقصود ، إذ إن الكاتب يريدنا أن نؤمن إن (عالم القصة ليس قريباً فقط من العالم الذي نعيشه ولكنه في جوهره متطابق مع الحياة كما هي في الواقع). أما الأم فهي امرأة استذكارية ، غير إنها محطة مهمة في الاستدلال التاريخي الذي يوظفه البطل من اجل مواءمة صحيحة بين ما مضى وما يحصل على ارض الواقع ، إنها –إذن- حاضنة زمنية تتحد عبرها مخلوقات حية على ارض اللحظة/ الآن .
أما الملك والفتى الجميل والكتاب فهم تاريخ الفكر البشري الذي يعرضه السارد عبر الزمن بدون تدخل. فالجزئيات والتفاصيل التاريخية والاسترجاعات الذاكراتية تشتغل بنحو غير حيادي حتى لاتصبح عبئا على النص لان ثمة علاقة بين هذه الاسترجاعات الذاكراتية – التاريخية وبين بنية الحدث اللحظوي / العياني أي المتحقق خارج المدونة التاريخية. فالاسترجاعات تتوغل سابرة فعل اللحظة لكي تستعيد نبضها ، حيويتها وطراوتها في جوهر حركية الآن بل انحيازها إليه ، وهنا يكمن إبداع القاص في انه استطاع عدم إلغاء الاسترجاعات الذاكراتية من مخيلة المتلقي لأنها (كتابة ….لاتقتصر وظيفتها فقط- على الإيصال والتعبير، بل تملي شيئا وراء اللسان ، هو ، في الوقت نفسه ، التاريخ والجهة التي ينحاز إليها).
إذن عملية مزج المراحل التاريخية من اجل الوصول لمقترب حياة شخصية معاصرة في خلفية أزمان متداخلة يعطي للقصة مشهدية تلتصق مرة بالتاريخ كونه الرحم الأكبر للتوالدات الإنسانية ومرة مع حدث اللحظة الذي يجسد بطريقة ارتجاعية فعل التأمل حيال الماضي بعيون اللحظة الآن (ليس عيبا أن تكون ابن الخبازة ، لأنك ابن ارض القهرمان ، ربما لايمكنك أن تطمئن إلى صدق الذكريات لا لأنها مملوءة بالخبرة وغير قابلة للطعن والشك ، وإنما لأنها ذات صوت واحد يجعلها تذوب في الزمن بخلاف القصص). القصة.
إن واقعية الترميز التاريخي قد أعيد تمثيلها لتفصح عن لسان حال اللحظة التاريخية عبر زمنية القصة لاتاريخيتها الآنية ، لهذا لايوجد فاصل بين ما هو تاريخي/ ماضي وما هو تاريخي/ حاضر – فني يسهم في إنتاج بنية الخطاب وفق صياغة فكرية جديدة تمنح ذلك الماضي دفقا قوياً باتجاه تحقيق تطور المنظور الزمكاني بواسطة إضفاء حركية على ما هو ثابت (إنها نسيت أن تخبرني عن النهاية – من باقي الحكاية ، فبعض الرحالة فيها، في الأزمنة الغابرة قبل أن يأتي سلمان بن داود- صاحب القصبة والمزامير ، ثم جاء بعد الملك ملك ، وبعد الملك ملك آخر إلى أن جاء الملك الكبير .
قالت الصحف الأولى ، ستجدون الطريق إلى ارض القهرمان قد امتلأت ثانية بذئاب من حديد اسود مدربة على أكل الحديد- تقف في المكان الذي عينه الله حيث جماجم المغول والتتار”. /القصة/.
إن امتلاء ارض –القهرمان- ثانية بذئاب من حديد وانتشار جماجم المغول والتتار دليل على وقوع حدث عظيم ولعله موت الملك الكبير ، والذي بموته يتغير الشيء الكثير في عالم الزمن المتداخل لان نهايته نهاية الحكاية التي سردتها الأم هي نقطة النهاية في الزمن الماضي إلا إنها نقطة البداية في الزمن الحاضر. وبذلك تقف القصة عند مفترق طرق لان المسالة مرتبطة بالتأويل ، تأويل الحكاية “أراك تضحك في السر ، كان لم تسمع عن احتمالات تأويل الحكاية” /القصة/ إن تأويل الحكاية داخل المبنى السردي لايعني إعطاء الحكاية معاني متعددة بل إن معنى التأويل –هنا- مغادرة الحقيقة المرتبطة بالفعل القصصي بدليل القرينة الآتية” لاتقل لي لم يعد في الحسبان اليوم ، إن احداً يخشى من وجود الذئاب تعبث في الأرض- فالأفعال المتشابهة في القصة كلها تؤدي إلى المعنى ذاته”. /القصة/ هنا الراوي يحاول إقناع المروي له بما يشغله ويهز مضجعه ، وصمت المروي له بما قاله الراوي لايعني تطابق الأفكار والرؤى بل إن” بلاغة الصمت “أتاحت للمروي له أن يرى أبعاد الحقيقة بين المحكي من الحكاية وبيم ما يرويه الراوي متحققا في عملية السرد .
ويتوزع المكان بين القصر /داخل-خارج/ وبين المدينة / الرمز أي بين حقيبة متسمة بكل ما تحمل الملوكية من أبهة وبين المدينة وما تحمل من ملوثات حضارية جديدة إن قصر الملك وحاشيته وكتابه هو مدينتهم المصغرة في متن الحكاية.
إن هذا التداخل بين القصر والمدينة لم يضعف عملية السرد فيما تؤول إليه من ربط هذا السرد –بالحقيقة التاريخية . لقد تمكن القاص أن يزاوج مزاوجة دقيقة بين السرد الخارجي والسرد الداخلي. فالوقائع التاريخية لأرض القهرمان قد وردت بتسلسل منطقي وقد جسد الالتصاق بها من قبل الأم وولدها ذلك الهيام الروحي بها، وحاز السرد الداخلي على قصب السبق في أن يكون حاضنة لكل الارهاصات بضمنها العلامات الدالة على ما هو ديني /شخصية سلمان بن داود ، المزيد ، حتى الأرض نفسها .
إن بنية النص الكلية وهي بنية التلاقح الزمني التي تحكمت بالأسباب والنتائج جسدت لنا وعياً متقدماً في صياغة مهيمنات تاريخية –زمنية من خلال عملية السرد ومن خلال تناغم الماضي مع اللحظوي لإضاءة ما هو كائن وكامن في مهيمنات النص المنتج الذي يؤكد على قدسية الأرض التي هي تاريخ لايمكن إلا إن يكون علاقة روحية بين نقطة في الماضي وبؤرة في الحاضر “كان داود يقرا التعويذات ليحمي المدينة من ذئاب الزمان” القصة/ هذا التوزع الزمني – التاريخي ما هو إلا عملية تطور دائبة في واقعة ماضوية لكنها لما تزل كائنة في قوتها التاريخية. هنا الزمن الماضي ينقرض بنحو تدريجي ليحل محله الآن المسيطر على المخيلة الواقعية والقصصية معاً هذا السطح المشترك هو الذي تقاوم فوقه الأشياء وتحولاتها لتكشف لنا عن بواطنها التي تمسك بكل اللامرئيات وتحيلها إلى عالم مرئي وينتج عن هذا كله جمل حادة وذات إيقاع سريع يتلاءم والمعطى المتداخل زمنياً غير إن هذا كله لم “يؤثر على لشخصية تاثيراً خارجياً ، وإنما اثر فيها من خلال حركة الوعي التي تجعلها تنفعل وتتأثر وتؤثر فهي تفتح جميع حواسها لكي تتلقى المؤثرات وتستجيب لها باستمرار لقد استطاع هذا النص المزدوج والمركب امتلاك ناحية الخبرة والقراءة الواعية للتاريخ الذي يتحرك عبر أبعاد الزمن من دون أن يفقد بريقه .
إن تغييب البطل لفترة قصيرة ثم عودته للظهور وتوزعه ما بين سارد حاضر وكاتب لحقبة زمنية سابقة في وقوعها تاريخيا لكنها متحققة نصيا دفع بالنص ليكون نصا (اوتوموسفيريا) Atomospheric ، أي نصا مختلف الأجواء إلا انه متوحد الإشارة / الإرسال ، (لقد كانت في القاعة الأولى ، باعتباري كاتبا امثل ، مع ثلاثين كاتبا … وفد القهرمان ، كنت أصغرهم سناً ، وأحقرهم ثياباً) القصة.
إن شخصية البطل/ السارد متداخلة نصياً وزمنياً ومملوءة بالغموض والأسرار بسبب من هذا التداخل المقصود ، إذ إن الكاتب يريدنا أن نؤمن إن (عالم القصة ليس قريباً فقط من العالم الذي نعيشه ولكنه في جوهره متطابق مع الحياة كما هي في الواقع). أما الأم فهي امرأة استذكارية ، غير إنها محطة مهمة في الاستدلال التاريخي الذي يوظفه البطل من اجل مواءمة صحيحة بين ما مضى وما يحصل على ارض الواقع ، إنها –إذن- حاضنة زمنية تتحد عبرها مخلوقات حية على ارض اللحظة/ الآن .
أما الملك والفتى الجميل والكتاب فهم تاريخ الفكر البشري الذي يعرضه السارد عبر الزمن بدون تدخل. فالجزئيات والتفاصيل التاريخية والاسترجاعات الذاكراتية تشتغل بنحو غير حيادي حتى لاتصبح عبئا على النص لان ثمة علاقة بين هذه الاسترجاعات الذاكراتية – التاريخية وبين بنية الحدث اللحظوي / العياني أي المتحقق خارج المدونة التاريخية. فالاسترجاعات تتوغل سابرة فعل اللحظة لكي تستعيد نبضها ، حيويتها وطراوتها في جوهر حركية الآن بل انحيازها إليه ، وهنا يكمن إبداع القاص في انه استطاع عدم إلغاء الاسترجاعات الذاكراتية من مخيلة المتلقي لأنها (كتابة ….لاتقتصر وظيفتها فقط- على الإيصال والتعبير، بل تملي شيئا وراء اللسان ، هو ، في الوقت نفسه ، التاريخ والجهة التي ينحاز إليها).
إذن عملية مزج المراحل التاريخية من اجل الوصول لمقترب حياة شخصية معاصرة في خلفية أزمان متداخلة يعطي للقصة مشهدية تلتصق مرة بالتاريخ كونه الرحم الأكبر للتوالدات الإنسانية ومرة مع حدث اللحظة الذي يجسد بطريقة ارتجاعية فعل التأمل حيال الماضي بعيون اللحظة الآن (ليس عيبا أن تكون ابن الخبازة ، لأنك ابن ارض القهرمان ، ربما لايمكنك أن تطمئن إلى صدق الذكريات لا لأنها مملوءة بالخبرة وغير قابلة للطعن والشك ، وإنما لأنها ذات صوت واحد يجعلها تذوب في الزمن بخلاف القصص). القصة.
إن واقعية الترميز التاريخي قد أعيد تمثيلها لتفصح عن لسان حال اللحظة التاريخية عبر زمنية القصة لاتاريخيتها الآنية ، لهذا لايوجد فاصل بين ما هو تاريخي/ ماضي وما هو تاريخي/ حاضر – فني يسهم في إنتاج بنية الخطاب وفق صياغة فكرية جديدة تمنح ذلك الماضي دفقا قوياً باتجاه تحقيق تطور المنظور الزمكاني بواسطة إضفاء حركية على ما هو ثابت (إنها نسيت أن تخبرني عن النهاية – من باقي الحكاية ، فبعض الرحالة فيها، في الأزمنة الغابرة قبل أن يأتي سلمان بن داود- صاحب القصبة والمزامير ، ثم جاء بعد الملك ملك ، وبعد الملك ملك آخر إلى أن جاء الملك الكبير .
قالت الصحف الأولى ، ستجدون الطريق إلى ارض القهرمان قد امتلأت ثانية بذئاب من حديد اسود مدربة على أكل الحديد- تقف في المكان الذي عينه الله حيث جماجم المغول والتتار”. /القصة/.
إن امتلاء ارض –القهرمان- ثانية بذئاب من حديد وانتشار جماجم المغول والتتار دليل على وقوع حدث عظيم ولعله موت الملك الكبير ، والذي بموته يتغير الشيء الكثير في عالم الزمن المتداخل لان نهايته نهاية الحكاية التي سردتها الأم هي نقطة النهاية في الزمن الماضي إلا إنها نقطة البداية في الزمن الحاضر. وبذلك تقف القصة عند مفترق طرق لان المسالة مرتبطة بالتأويل ، تأويل الحكاية “أراك تضحك في السر ، كان لم تسمع عن احتمالات تأويل الحكاية” /القصة/ إن تأويل الحكاية داخل المبنى السردي لايعني إعطاء الحكاية معاني متعددة بل إن معنى التأويل –هنا- مغادرة الحقيقة المرتبطة بالفعل القصصي بدليل القرينة الآتية” لاتقل لي لم يعد في الحسبان اليوم ، إن احداً يخشى من وجود الذئاب تعبث في الأرض- فالأفعال المتشابهة في القصة كلها تؤدي إلى المعنى ذاته”. /القصة/ هنا الراوي يحاول إقناع المروي له بما يشغله ويهز مضجعه ، وصمت المروي له بما قاله الراوي لايعني تطابق الأفكار والرؤى بل إن” بلاغة الصمت “أتاحت للمروي له أن يرى أبعاد الحقيقة بين المحكي من الحكاية وبيم ما يرويه الراوي متحققا في عملية السرد .
ويتوزع المكان بين القصر /داخل-خارج/ وبين المدينة / الرمز أي بين حقيبة متسمة بكل ما تحمل الملوكية من أبهة وبين المدينة وما تحمل من ملوثات حضارية جديدة إن قصر الملك وحاشيته وكتابه هو مدينتهم المصغرة في متن الحكاية.
إن هذا التداخل بين القصر والمدينة لم يضعف عملية السرد فيما تؤول إليه من ربط هذا السرد –بالحقيقة التاريخية . لقد تمكن القاص أن يزاوج مزاوجة دقيقة بين السرد الخارجي والسرد الداخلي. فالوقائع التاريخية لأرض القهرمان قد وردت بتسلسل منطقي وقد جسد الالتصاق بها من قبل الأم وولدها ذلك الهيام الروحي بها، وحاز السرد الداخلي على قصب السبق في أن يكون حاضنة لكل الارهاصات بضمنها العلامات الدالة على ما هو ديني /شخصية سلمان بن داود ، المزيد ، حتى الأرض نفسها .
إن بنية النص الكلية وهي بنية التلاقح الزمني التي تحكمت بالأسباب والنتائج جسدت لنا وعياً متقدماً في صياغة مهيمنات تاريخية –زمنية من خلال عملية السرد ومن خلال تناغم الماضي مع اللحظوي لإضاءة ما هو كائن وكامن في مهيمنات النص المنتج الذي يؤكد على قدسية الأرض التي هي تاريخ لايمكن إلا إن يكون علاقة روحية بين نقطة في الماضي وبؤرة في الحاضر “كان داود يقرا التعويذات ليحمي المدينة من ذئاب الزمان” القصة/ هذا التوزع الزمني – التاريخي ما هو إلا عملية تطور دائبة في واقعة ماضوية لكنها لما تزل كائنة في قوتها التاريخية. هنا الزمن الماضي ينقرض بنحو تدريجي ليحل محله الآن المسيطر على المخيلة الواقعية والقصصية معاً هذا السطح المشترك هو الذي تقاوم فوقه الأشياء وتحولاتها لتكشف لنا عن بواطنها التي تمسك بكل اللامرئيات وتحيلها إلى عالم مرئي وينتج عن هذا كله جمل حادة وذات إيقاع سريع يتلاءم والمعطى المتداخل زمنياً غير إن هذا كله لم “يؤثر على لشخصية تاثيراً خارجياً ، وإنما اثر فيها من خلال حركة الوعي التي تجعلها تنفعل وتتأثر وتؤثر فهي تفتح جميع حواسها لكي تتلقى المؤثرات وتستجيب لها باستمرار لقد استطاع هذا النص المزدوج والمركب امتلاك ناحية الخبرة والقراءة الواعية للتاريخ الذي يتحرك عبر أبعاد الزمن من دون أن يفقد بريقه .