كوثر النيرب :
لا شيء يشبهني
حتى أنا لم أعد أشبه ذاتي
أغراضي ،دفاتري كراسة
أشعاري
كل شيء أصبح لا يشبهني
شاخت خلايا الطفولة في ذاتي
صحراء في القلب
يعلوها أكوام –– أكوام من الغبار
من التراب ، من سفر
ليس له نهاية
لا شيء يشبهني
صندوق لا ثقب يؤنس وحدته
لا موضع قدم لنملة
تستجدي سكراً ، أو كسرة خبز
لا صوت إلا صوت الرياح
بلا عويل أو غمامة
يخلخل الأبواب
تهرب جدائل الزمن
تلملم ما تبقى من فراشات
تضجر بها أحيانا
وأحيانا تداعبها
تسابقها
أيها الفراش بلغوا عني
أنني الضوء الشارد
من عتمة التاريخ
من ظلمة المدى
من شاطئ لا ينتهي
ورصيف حي لا يموت
—