عبد الرزاق الصغير :
(1)
سفر :
سألطم حبيبتي
بعنف وجنون
كما أغلق الباب خلفي
بقوة ، وألبس قميصي
على الناصية ، وأروح أشتم وأغني
وأنا ألم سراويلي …
وأهاجر…
… وهناك بعيدا وراء البحر
سأسرق وأكل الحرام
سأدع أصابعي تكسر وتنهب
النهود
بقوة وقسوة ..
كما تكسر بذور البطيخ الأصفر
وعباد الشمس
بين الأسنان البلورية
وكما يسحب اللص المحترف المحفضة
من جيب السترة الداخلي
بخفة وسرعة دونما شعور صاحبها ..
ويروح يعرج ويغني على طول شارع الشانزليه سأغني على بلادي
بعين القاتل والمقتول سأغني
بعين الطاغية والشعب المقهور سأ … … …
سأظل أبكي …
—
(2)
بيت :
كيف أكتب النافذة ذات الاطار الأخضر
الناتئ عن الحائط
المحزم بالنجوم والأهلة
التشبه خبزة الكرواسو
تعرش عليه نبتة ذات ورق شفقي
وأبواق الزهر السماوي ، وتلك الرصيفة المنخفضة جدا عن أخواتها أمام الباب المغلف بالصفيح الأردوازي المزركش بلون فستقي
والشجرة المستوردة الغالية الثمن
وعين المنظار فوق اليد النحاسية تتوسط الباب
السماء يغطي رخامة العتبة في شكل أزهار
تتشبث سيقانها في الفراغ…
تشرق من وراء الستار
المموج منار
في الحقيقة مكان البيت مكب
يغيم عليه الذباب
وكلما زعقت خالتي رباب
أعرف أن هناك من يكب
حتى ولو مزق كتاب …
—
—