رمزي عقراوي :
يا موصل …
يا مدينة النبوغ و الابداع …
و يا ارض الانبياء !
كان لي اصدقاء أحبة فيك
وكان لي عندك عهود
سنين طوال مضين …
فهل لذكرياتنا الجميلة ان تعود ؟!…
أحلامنا / آمالنا /خيالاتنا الفساح …
أتمنى من الصميم رجوعها …
وأرجاعها جد بعيد !!
وأحسب الزّمان قد أعادها …
فهل للشباب من يعيد ؟!
==========
يا مدينة العرب
و الكورد
والتركمان
والسريان !
وحدتك
جمالك
نكهتك
طيبتك
في تنوع أطيافك عبر العقود !
وبي حنين مع ذكراك يزيد !فيزيد !!!
تشتاق لرؤيتك النفس وما بين الضلوع
ويشجي لمرابعك … وتر … وعود … !
كنا والزمان كان كما نريد !
نطوي إلى غاباتك لحظات الحب الوليد ؟!
فنقول – ونحن احرار …
عندك ما نقول ؟!
حيث الناس نامت …
وسكن الوجود !
ففي كل ركن لنا … وقفة …
وبكل زاوية لنا قعود !
نسري ونسرح بل نمرح …
على شاطئ شطك السعيد !
يهزنا من الاعماق هوى وصبابة
فإلى متى تؤلمنا وحشة الغربة ،
وقساوة الجحود ؟!!
====================
يا مدينتي المقدسة … يا موصل
يا مدينتي القاسية الحزينة الباكية
يا موصل —!؟
قلبي ينفطر
وانا اراك تقسين —
على اولادك ! بالغدر الشديد
ما رأيناك هكذا من قبل تميلين عنا
فهل نحن عبيد …!؟
والزمن الجميل انقضى …
حيث كان لنا بظلك …
افياء مودة و تعايش و تسامح فريد !!
وقد كانت ليالي الصيف …
على شطآن / دجلة الزلال
تملأ القلوب الولهانة …
بالسعادة والفرح والوعود !
حتى اذا دعانا داعي
الظلم والهجر والترحيل والتشريد !
فتبدد شملنا بين محطات الغربة …
والشتات البعيد !!
بتنا … وبحور الارهاب …
ومحيطات العنصرية والاحقاد …
تحول فيما بيننا وتحيد !
10//6//2011
000 هذه القصيدة لم تنشر سابقا //
—————
* اقام الشاعر بصحبة عائلته في مدينة الموصل الحدباء عشرين سنة
من 1980 – 2000 ومن ثم ارتحل عنها مرغما وإلى الابد !!
—