اليوم: 16 مايو، 2019

عبدالزهرة خالد: كانت وجهتي إليكِ بعدما هندمت طولي  كي يليقُ بهذا اللقاء وسطَ الطريق  صادفني المغيبُ وقناديلُ مدينتي الغافية  في سراويلِ الجياع أعتذرتُ من الرصيف  لعثرةِ الخطى بعورةِ الشعور . جلستُ مسترخياً لا أميزُ حديثَ الشجر عندما الحفيفُ تسلقَ الظلام لم يكنْ في ثنايا جيوبي غير قلمٍ قصيرٍ  ولم أعثرْ على قصاصةٍ تملأ صدري كي أكتبُ لكِ الاعتذارَ عن حماقةِ العناق لذا دونتُ خاطرتي ...
عبدالزهرة خالد : همٌّ يغرسُ همّاً ……وما يحصدُ غيرَ الهمّ ما يهمني الربحُ  لا أحسبُ الخسارةَ  طيفكَ سجلٌ حافلٌ بانفعالاتي أغفو على سطحِ الأملِ مضروباً بمئاتِ الاحتمالات  وأصحو على تناهيدِ الشوقِ ممزوجةً في أقلامي ثم أحملُ لهفتي مع أغاني المنافي  أعبرُ لضفةٍ أخرى  كالموجِ  الخاسرِ صحبةِ  قشةٍ فقدت غريمها.. في حساباتي أخيراً  ألعقُ طواحينَ الهواءِ أرمّمُ فيها انكساراتي ، أستجدي مفاتيحَ الجبال لتنقلني على سنامِ الربيع إلى الأولِ في الغرام كم هي مسافةُ العشق...