عبد الرزاق الصغير :
وأنا بين مطرقة الحى
وسنديان البرد
غرقا في العرق
أهذي
أخربش
أتخيل شقوق الأ ندوي
أليس هذا طائرا خرفي
وهذا ألبس بغلا
أدقق النظر هذه زهرة خباز
لا
لا أنا أهذي
لا
فعلا إنها طيور
ونباتات
أيكون هذا شعرا
لست في وضع يسمح لي بالكتابة مع ذالك أنا أكتب
لم أنوي الخربشة هذا الصباح
وجدت السماء صافية
خاوية
خربشت قنفذ
أفهمت أيها القارئ
قنفذ
ليس عصفورا
مكور على نفسه كالقنفذ ….
…
قنفذ
يلم رزقه صباحا
أنا حر …
كنت أكتب بالأبيض والأحمر
خدودها حمراء
وشفائفها كشجرة الكرز الطازج
تضج بالأحمر
كالثقب الذي تحدثه الرصاصة الطائشة
في جسم الضحية
ملمس الساقية أحمر
ومذاق الغيم أحمر
لكن الزمن ضحى
والأبيض يفيض
لا زا ل في إزدياد …
…
يقول الصحراوي
شيخ قبيلة
تراكم عليها الإسفلت
حاشاك ياغبار
الهم
لا يصلح له غير الغم
خبئه
ولا تبديه يا طفل
مهما سال الدم من رأسك
وخيوطه تصعد من لحيتك إلى جبينك
إضحك ….
…
ا
باقة خزامة
يتفتح النرجس
عند انغلاق المسك
تتشظى الزقزقات كالزجاج
يحط و يطير الحمام من الساحة
أحلام
هروب
نبتت البذور المزروعة في حوض قبر الشاعر
ألوان لافتة
يضج القلب كما تضج هذه السروة العملاقة
بالعصافير
تضج المنابر
يتدافع الكتاب والشعراء
يتدافع الصبح والمساء …
يقول الصحراوي
شيخ قبيلة
تراكم عليها الإسفلت
حاشاك ياغبار
الهم
لا يصلح له غير الغم
خبئه
ولا تبديه يا طفل
مهما سال الدم من رأسك
وخيوطه تصعد من لحيتك إلى جبينك
إضحك ….
…
لم أنم العمر
وطبعا لا تكف جارتي الأربعينية
المليحة
الواسعة العين والحوض
الوافرة الصدر
عن الجلجلة
وسكب الضجيج في ما حول الشرفة
حتى أفتح زجاج النافذة
ألم ما يتناثر من عينها
من ضوء وزهر
تكمل ما بقى في كأسها
في رشفة
وتدخل
————–
ضجر
سئمت الشعر
النصوص المجعدة المجردة
الواقفة كأشجار أواخر موسم الخريف
الحروف الملتقطة
المعادة الإستعمال
كمشط أوكأس بلاستيك صيني رخيص
الكلمات العوراء
والعرجاء
الخانعة المتجمهرة كشعوب عهد الإشتراكية
المصطفين من الخامسة للساعة الصفر لأجل خمسة كيلو بطاطا يأكلون بها الخبز
التي تتبول على الحيطان
وتقضي حاجتها في الخرائب
المصطفة كالمومسات في آخر النهار
عندما يتوقف قارئ فجأة يتحلقن حول سيارته
كل واحدة تعرض سعرا أقل…
سئمت القصائد الحامضة الشديدة المرارة والأقل ،وحتى تلك التي لاتدوم حلاوتها
الخانسة
المتواطئة
المداهنة
الواقفة دوما في آخر الصف
المشطفات عتبات الدوائر كل صباح باكر
وحتى اللاواتي يتصدرنا المجامع والمجلات
والمنابر تلك النجيمات التي ما أن يتنفس الصبح حتى تنساها تلك القلة القليلة من الناس ..
وتلك التي كالدهان ما أن تبزغ الشمس حتى تذوب …
سئمت الشعر السائل في كل الشقوق والثقوب
التائه في كل الدروب
في مسالك وسكون الحدائق عند الغروب
وتلك اللاتي يختارهن النباب من أبواب الثانويات
كعشيقات بل محظيات ضيقات الأحواض يتناسهن على الطاولات والموائد
حتى نهاية السهرة
يحمل إحدهن كالوردة الحمراء المغلقة من أسفل عمودها
بين أصابعه يستنشقها بعمق ويرشقها في عروة شيخ تمسح خادمة لعابه …
سئمت الشعر الذي يتوسل الرشفة
واللقمة
والشهوة
ذالك الذي عندما يمل من السير يتوقف أمام أي فترينا
أوناصية ، عندما يخرج يده من جيبه لا هي بيضاء ولا هم يحزنون …
يسل بها سيجارة يغرسها بين شفائفه اليابسة
يبحث عن القداحة
يفتش كل جيوبه
القداحة
المرأة التي كان يعبد
السبيل الذي كان يتمنى أن يسلكه
ضاع منه … …
—