وديع شامخ :
لم يبق في بيدري سواها
مناجل الأسئلة قضمت نزوتها ،
حرائق المواقد التهمت شبقها ،
عصا الوصايا كسرت كبرياءها
يدي التي لا تنهزم
…..
ثمة كوميديا سوداء ،
لم يبق لجسدي سوى ذراع واحدة ، الحروب سبورة تمحو الاستقامة فينا .
معاقاً تتركني الحياة ، وذراعي الحيّة ، تقف منتصبة بثلاث أصابع
……
أصابعي الثلاث المتطرفة في طاحونة الأيادي
لاترفع قامتها للدعاء
تؤجل صلاتها لآلهة عاطلة عن الحياة
……
يدي المجروحة الشهادة عن جسدها
تبحث عن مقبرة الأصابع المبتورة
لتضع كل زهرة على مقامها
الوسطاني في أست الحكام
والسبابة في حبر البنفسج
…
ثمة خنصر أخير يترقب اللعبة
وينزف لعابه ماضيا الى الخصام
…..
أصابعي تنزف ، والتقويم يحصي خساراته ، الحكمة نائمة في المنتهى
مَنْ يوقف الحريق ؟
بثلاث أصابع
أعزف أبجدية جديدة .
—