نيروز نهاية لإقليم كُرد سوريا وبداية الربيع وتجدد الحياة في عيد الشجرة 21 آذار 2016م، بداية سنة التقويم الشمسي في بعض بلدان آسيا الوسطى أصله فارسي، وتجري طقوس إشعال النار والقفز فوق المشاعل فيه أسطورة كاوا الكُردي الذي أشعل قلل الجبال إعلانا عن انتصاره على المستبد السياف مسرور مسعود الضحاك..
ندم شمالي وادي الرافدين (صراع بيني بين مسيحيي جنوبي السودان) جنوبي وادي النيل.. المنتهية رئاسته للإقليم مسعود برزاني قبل علم العراق في ظل تسلط صدام ثم بعد تسلط صدام طالب مسعود بحذف نجوم العلم! واليوم أربيل تختلف حول خدمة العلم مع السليمانية.. راية الله أكبر/ العاصمة المركزية بغداد على خط خلاف مشروع قانون خدمة العلم ” أيّ العلمين نخدم؟! “.. راية العراق كُتب عليها (الله أكبر) وراية إمارة الشارقة كُتب عليها (نصر من الله وفتح قريب)، حاكمها الشيخ سلطان القاسمي لا يرحّب بشكل الحياة في دبي، وأبو ظبي”وحذّر حسب موقع”عربي 21” في كلمة خلال افتتاح فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي حمل شعار “نحو مجتمعات ترتقي،الإصلاح عنوان صعب”يقول أمام أكثر من 3 آلاف من الحضور: “تساءلت في نفسي، لماذا مجتمعاتنا العربية لا تسمي الأشياء بمسمّياتها؟!. لما أتى الإنكليز إلى ديارنا، هدموا المباني، وقتلوا النفوس، وأغرقوا السفن، فكان من المفترض أن يسّمى مجيئهم بالتدمير وليس التعمير. الاستعمار هو أن تعمّر الأرض، أما هؤلاء فلم يعمّروها، وهنا في الشارقة كنا نرفع راية كُتب عليها (نصر من الله وفتح قريب)، لكنهم أنزلوها وأعطوا القواسم راية أصبحنا الآن نمجّدها، نمّجد علما ليس لنا. مفهوم التقدم وضع اليوم على المحك، نحن أمام مشكلة تكمن في أنه إذا تقدمنا حطمنا أشياء ثانية؛ ربما تضيع الأخلاق والمبادئ وكثير غير ذلك نلاحظها ملموسة وغير ملموسة، لوّثت أجواء المجتمع”.
في 8 شباط 1963م تحالف القوميون حزبا البعث العربي وبرزاني الكُردي ضد قيادة وسيادة جمهورية العراق، وفي مثل هذه الأيام 11 آذار 1970م، أعلن حزبا القوميين بيان الحكم الذاتي شمالي العراق، وفي 5 آذار1991م بدأت الانتفاضة من قضاء رانية (130 كلم شمال غرب السليمانية) وبعد تحرير السليمانية وأربيل ودهوك من نفوذ البعث جرى تحرير مدينة كركوك كمرحلة أخيرة في الانتفاضة وتحقق ذلك يوم 20 آذار لمدة وجيزة قبل ان يستعيدها صدام. وبعد ربع قرن على الإقليم الشمالي العراقي كتب العراقي الكردي هيمن عبدالقادر وهو مختص نفساني واحد الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي في إقليم الكُرد كتب في ذكرى الانتفاضة هذا العام: “كانت مكتسبات الانتفاضة بشكل انتج غراند ملينيوم وروتانا وبالاس وديفان وجميعها اسماء لعدد من الفنادق الفارهة والمعروفة في مدن اقليم الكُرد للسياسيين ولأبنائهم، فيما باتت المطاعم الشعبية مثل عوثة كلشير وزوراب المطعم وأحة كولة وشيرة الطبل لنا نحن المواطنين. من مكتسبات الانتفاضة الأخرى ان ساعات الماركة وبدلات بولو وتيشيرتات لاكوست وأحذية ديادورا أصبحت لهم، وساعات الماء وساعات الكُهرباء وجوزات الكُهرباء ذات الامبيرات الأربعة ولايتات الشحن لنا، مناصب الوزير ووكيل الوزير وعضوية البرلمان والمدراء العامين والمستشارون لهم ولأبنائهم وأقاربهم أما التصفيق والحملات الانتخابية وتلوين الأصابع فهي لنا. مابقي لنا هي دفاتر الضغط والسكر ولهم دفاتر الدولار واليورو، ومحاور خازر ومخمور وملا عبدالله لنا ولاس فيغاس ولندن وباريس لهم ولأبنائهم. إنني متأكد من ان ما اكتبه ليس امتعاضي وغضبي وحدي وإنما هو امتعاض وغضب عدد كبير من مواطني اقليم الكُرد وهو ما استحصلناه بعد ربع قرن”.
رُميلان بلدة شمال غربي العراق شمال شرقي سوريا – فيها قاعدة أميركية!- ضمن منطقة المالكية في محافظة الحسكة السورية فيها حقول نفط فيها اعلن النظام الفدرالي في 17 آذار 2016م خلال اجتماع شارك فيه اكثر من 150 شخصية من شمال سوريا بينهم اكراد وعرب وسريان واشوريون وتركمان وارمن، ويشكل الكُرد اكثر من 10% من سكان سوريا، عانوا من التهميش منذ تسلط حزب البعث في مثل هذه الأيام، إثر انقلابه العسكري 8 آذار 1963م، بعد شهر من انقلابه 8 شباط الأسود في العراق قبل اندلاع النزاع، اذ ان فئة كبيرة منهم محرومة من الجنسية السورية، كما كان يمنع عليهم تعلم لغتهم او الكتابة بها أو حتى احياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز. واشارت وثيقة الى“ انشاء مناطق الادارات الذاتية الديموقراطية التي تدير نفسها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأَمنية والصحية والتعليمية والدفاعية والثقافية، سيتم تحديد حدود هذه المناطق وحدودها وصلاحياتها وفقا لقوانين” النظام الجديد. ويحقق النظام “مشروعيته من خلال ارادة الانتخاب الحر من الشعب والجماعات المحلية”. ويؤكد الكُرد ان فدراليتهم المرتقبة تقوم على الجغرافيا وليس على القومية. وسارعت دمشق والمعارضة الى الرفض بقوة وحذّرت دمشق “ أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض” سوريا، مؤكدة ان “ طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية ولا قيمة قانونية له”. واكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدوره ان “ لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري”. واعتبر عبدالحكيم بشار، العضو في الائتلاف ووفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف، اعلان الفدرالية “ مغامرة غير محسوبة وتلحق الضرر بالقضية الكُردية”. وقال سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكُردي الأَهم في سوريا،“ اقرار النظام الفدرالي في جنوب غربي كُرد (روج آفا – شمال سوريا)”. وانتخب رئيسين للمجلس التأسيسي للنظام الفدرالي، هما العربي منصور السلومي والكُردية هدية يوسف. المناطق المعنية بالاعلان هي المقاطعات الكُردية الثلاثة، كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، بالاضافة الى تلك التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية (حلف فصائل كُردية وعربية مقاتلة على راسها وحدات حماية الشعب الكُردية) خاصة في محافظتي الحسكة وحلب (شمال).
مصدر مصري صرح بأن اتفاقا أميركيا روسيا على فدرالية سورية مشابهة للأميركية الروسية (مصدررئاسي: مصر ترفض إقامة كيان ذاتي للأكراد في سوريا)، في حين نفت أميركا وروسيا ذلك الاتفاق.
—