نعى الشاعر اديب كمال الدين في صفحته الشخصية بالفيسبوك رحيل الشاعر والناقد الدكتور مقداد رحيم الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض وقال الشاعر كمال الدين في نعيه: “بسم الله الرحمن الرحيم. كلّ مَن عليها فان . ويبقى وجهُ ربك ذو الجلال والإكرام.
بقلب ملآن بالحزن العميق ، تلقيت خبر رحيل صديقي الغالي وأخي الكريم الناقد الكبير والشاعر النبيل الدكتور مقداد رحيم بعد إصابته بداء عضال . وداعاً ايها الرائع الكريم . وسيبقى كتاب (الحروفي) الذي أعددته عن تجربتي الشعرية وقدّمت له ذكرى عظيمة في قلبي، مثلما ستبقى دراساتك النقدية الكثيرة القيّمة عن الأدب العراقي والعربي وقصائدك الجميلة العذبة مناراً لكل مَن يبحث عن الكلمة الطيبة الصادقة. رحمك ربي الذي وسعت رحمته السماوات والأرض.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون”
يذكر ان الدكتور الراحل مقداد رحيم هو شاعر و ناقد وباحث. ولد ببغداد في العام 1953، وبها أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
نال شهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة بغداد في العام 1982. وكانت أطروحته : “الموشحات في بلاد الشام منذ نشأتها حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري”. نال شهادة دكتوراه فلسفة في اللغة العربية وآدابها من جامعة بغداد في العام 1989، وكانت أطروحته : “اتجاهات نقد الشعر في الأندلس في عصر بني الأحمر”. عمل في الصحافة محرراً ثقافياً 1977-1979، وكاتباً مشاركاً فيما بعد. زاول التدريس الجامعي، ورئاسة قسم اللغة في كلية الآداب جامعة البصرة، وألقى محاضراته على طلبة الدراسات الأولية والعليا في الأدب العربي، ولاسيما الأندلسي تخصصه الأول، والنقد الأدبي وعلم العروض، في جامعتي بغداد والبصرة في العراق 1982-1992، وجامعة التحدي في ليبيا 1992-1996، واللغة لغير الناطقين بها في جامعة غوتنبرغ والجامعة الشعبية في السويد. أسهم في المؤتمرات العلمية العربية والعالمية والندوات في مجال الأدب العربي، وتحقيق التراث، والنقد الأدبي، والدراسات المورسكية، والبحث العلمي. صدر له في مجال الدراسات: النوريات في الشعر الأندلسي- بيروت- 1986. نظرية نشأة الموشحات الأندلسية بين العرب والمستشرقين- بغداد-1986. الموشحات في بلاد الشام منذ نشأتها حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري- بيروت-1987. عروض الموشحات الأندلسية-بغداد-1990. أبحاث في الأدب الأندلسي- ليبيا- 1994. مصادر التراث الأندلسي من كتاب كشف الظنون- أبوظبي- 1999. اتجاهات نقد الشعر في الأندلس في عصر بني الأحمر- أبوظبي- 2000. فضلاً عن مجموعة من الأبحاث المشورة في المجلات والدوريات المحكَّمة، ومجموعة كبيرة من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات في قضايا الأدب والنقد والثقافة والتراث العربي. وله بانتظار الطبع: نقد الشعر في الأندلس- قضايا ومواقف. رثاء النفس في الشعر الأندلسي. معجم الجملة الإسبانية المفيدة. وله في مجال الإبداع (الشعر): الحب مرَّتين-بغداد-1975. لا شيء سوى الحب- بغداد-1980. عفواً أيها الساتر –بغداد-1988. ليلة شهرزاد الأخيرة- القاهرة- 2003. وبانتظار الطبع: مجمرة النبض، وقالوا هو الحب. عضو اتحاد الكتّاب السويديين، وعضو المجمع اللغوي السويدي، ومنتدى الشعر السويدي.
—