1 –
كتبنا عن انتخابات اتحاد ادباء البصرة فقلنا ان الكثيرين يصدقون قولنا اننا لا تحركنا الايديولوجيات التي هي مصالح متصارعة في واقع اتحاد ادباء البصرة، والتي لخصها الصديق الشاعر طالب عبد العزيز بقوله ان ”الثقافة في العراق يتناهشها غول بثلاثة أذرع : اليسار والبعث والإسلام”، وقلنا اننا ننظر الى الانتخابات، وتمنيناها، ان تكون ترشيحا فرديا نابعا من الكفاءة الشخصية دون محركات خارجية من تلك التي ذكرها الشاعر طالب عبد العزيز.
2
لقد جرت الانتخابات في ظل ضعف في كل ما رافقها: هيأة عامة كان كم مؤثر عدديا منهم لا علاقة له بالادب واحيانا لا علاقة لهم لا بالادب ولا بالثقافة، كما اصاب الضعف التشكيلات التي اسست لغرض الانتخابات فلم تكن ذات كفاءة ودراية لا بالقانون ولا بروحه ولا يبدو انهم قد تمرسوا بالعمل الاداري والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت الحاسم.
3
اذا كانت المرحلة الاولى من الانتخابات قد افرز تكالبا على الترشيح، يشهد بذلك العدد الضخم من المرشحين، فإن الصفحة الثانية منها قد انتقلت بالظاهرة التي صنفها صديقنا الشاعر طالب عبد العزيز تحت مسمى (تصفية حسابات شخصية)، وهي ناتج تزاحم واختلاف في قيادة اتحاد ادباء البصرة قبل عقود من الان، لتنتقل بالصراع من بعده المشخصن هذا الى صراع ذي طبيعة سياسية تذكيه تغذية خارجية (خارج ادبية وذات طبيعة سياسية وحزبية)، اي انها نمط آخر من (المعارك التاريخية) التي توجه الواقع عن بعد، وذيولها تطفو الى السطح بوضوح.
4
ما اريد قوله الان ان رؤيتي للقضية الان في ظل الانسداد الذي وصلت اليه انتخابات البصرة ان القانون صريح حينما ينص على انتخاب عدد محدد من الاعضاء الاحتياط اي ان المرشحين التالين للاعضاء الاحتياط لا يعتبرون ولا يمكن ان يكونوا اعضاء احتياطا لانهم فقدوا حقهم بعد ان فشلوا في الحصول على عتبة الاحتياط، وبموجب المادة 20 من قانون اتحاد الادباء رقم 60 لسنة 1980
الفقرة ثانياً – ب – (يكون لكل من هيئات الاتحاد عدد مناسب من الاعضاء الاحتياط، ويعتمد حضورهم اجتماعات هذه الهيئات عند غياب من يحلون محلهم من الاعضاء الاصليين، لأغراض اكتمال النصاب في الاجتماعات). اي ان الاعضاء الاحتياط لهم حق قانوني في ان يكونوا جزءا جوهريا في حضور الاجتمعات واكتمال النصاب فيها ولكنهم لا يتمتعون بحق التصويت. لذلك فان استقالة اثنين من الهيأة الادارية الاصليين واثنين من الاحتياط يعتبر كافيا لحل الهيأة الادارية واعادة الانتخابات.
5
نحن لا ندعم احدا ولا نروج لاحد ولكننا نكتب ما نراه صوابا.. لذلك نتشرف بتقدمنا مقترحا يتلخص في ان تعقد الهيأة العامة، بأعضائها كافة وخاصة الفاعلين منهم، اجتماعا تصالحيا للاتفاق على هيأة جديدة توافقية تمثل (الاطراف الفاعلة) وترأسها بطريقة شرفية احدى الشخصيات الثقافية على ان تتم زيادة عدد الاعضاء الاصليين الى سبعة اعضاء اصليين واثنين احتياط بموجب ارادة الهيأة العامة لادباء البصرة وليس بموجب ارادة المركز العام، فيحتفظ الاعضاء الاصليون الان بعضويتهم ويصعد الاحتياط الاول وتتم اضافة عضو احتياط سواء من المرشحين او من غيرهم فيكون المجموع سبعة اصليين بضمنهم الرئيس الفخري واثنين احتياط على ان تجري انتخابات جديدة بعد عام بعد ان يتم تدقيق صلاحية اعضاء الهيأة العامة للاتحاد من جديد لابعاد من لا يستحق عضوية الاتحاد..