9 نيسان/ابريل 2003 كان يوماً حاسماً بكل مقاييس الحسم، كان يوماً انتظره العراقيون ولكن ليس بالصورة التي تعقدت، ورسمت سيناريوهاتها وللأسف الشديد بايدٍ أميركية قذرة أرادت الإساءة للعراقيين حتى في يوم اسقاط النظام الذي جر الويلات على هذا الشعب المظلوم…
يذكرنا يوم 9نيسان/ابريل من ذاك العام بعام (التحرير) البريطاني للعراق في 1914!! يوم دخلوا بغداد محررين لا فاتحين..
يذكرنا يوم 9نيسان/ابريل من ذاك العام بعام (التحرير) البريطاني للعراق في 1914!! يوم دخلوا بغداد محررين لا فاتحين..
وكذا الحال بالنسبة للاميركان سلاّبي ارادة الشعوب وتطلعاتهم نحو الحرية والديمقراطية.. هذا اليوم الذي انطلى على كثير منا حين صوّر الاعلام الامريكي العراقيين وهم ينخرون جسد المؤسسات الحكومية بالسرقات وما يسمى بالفرهود.. هو ذات الفرهود الذي حدث ابان الغزو البريطاني مطلع القرن الماضي.. ليوحوا للعالم ان العراقيين هم لصوص ولا يحق لهم العيش بكرامة.. وبالفعل تناقلت وكالات الانباء العالمية وللأسف الشديد العربية أيضاً صوراً لعراقيين وهم يسرقون المؤسسات والدوائر والوزارات والمتاحف والبنوك وهم يرقصون طرباً بهذه المكرمة السخية للقوات الامريكية.. وربما كان بعض العراقيين مغمورين بفرحة سقوط النظام القمعي فتناسوا ما يفعله الاميركان ضمن سيناريوهاتهم المعدة سلفاً في رفع العلم الامريكي على كل بقعة ارض عراقية وحتى حين اسقطوا تمثال الفردوس وضعوا العلم الامريكي على رأس التمثال قبل ان يسقطوه في صورة تدل على أنكم أيها العراقيون لا فضل لكم في اسقاط النظام فنحن الذين اسقطناه وما عليكم الا طاعتنا!
يوم 9 نيسان/ابريل يوم سقوط بغداد!.. هذا ما تناقله الأقربون من اشقائنا العرب في وسائل الاعلام دون ان يعلموا خطورة هذا التعبير فسقوط بغداد هو سقوط كل القيم العربية التي تمثلها العاصمة بغداد، فبغداد لم تسقط أبداً.. بغداد التي دافعت عن اخواتها العربيات مثل دمشق لم تسقط أبداً فما سقط هو نظام قمعي نكّل بالشعب وزج الآباء والأبناء الى السجون ودفنهم في مقابر جماعية…
منذ سبع سنوات والعراق بئن تحت سرفة الدبابة الأميريكية، في وقت يزوّق فيه بعض ساستنا الوجود الأمريكي ويعتبره منّة ويجب علينا تقبيل ايديهم والحمد لله لم يفكر أحد منهم في نصب تمثال لبوش الأب والإبن في وسط بغداد دلالة على الامتنان والحب والتقدير لصنيعهما الكبير تجاه وطن تكالبت عليه الخطوب..
علينا أن نقرأ يوم 9 نيسان/ابريل قراءة جديدة خاصة وان الحدث مضى عليه سبع سنوات من أجل أن نستخلص العبر في سقوط ذلك النظام الدموي ومنها عبرة التسلط السلطة والحزب الواحد.. وعلينا أن نعيد النظر بالبيت العراقي الذي شبع ضيماً وقتلاً وأن نرد اليه جزءاً من الدين الكبير ولا نريد وطناً يأكل ابناءه، ولا نريد سلطة تقتل الناس، ولا نريد حزباً يتفرد بالسلطة..
مبروك للعراقيين ديمقراطيتهم وحريتهم التي بدأوها في نيسان 2003 ومبروك للعراق شمسه الجديدة.
يوم 9 نيسان/ابريل يوم سقوط بغداد!.. هذا ما تناقله الأقربون من اشقائنا العرب في وسائل الاعلام دون ان يعلموا خطورة هذا التعبير فسقوط بغداد هو سقوط كل القيم العربية التي تمثلها العاصمة بغداد، فبغداد لم تسقط أبداً.. بغداد التي دافعت عن اخواتها العربيات مثل دمشق لم تسقط أبداً فما سقط هو نظام قمعي نكّل بالشعب وزج الآباء والأبناء الى السجون ودفنهم في مقابر جماعية…
منذ سبع سنوات والعراق بئن تحت سرفة الدبابة الأميريكية، في وقت يزوّق فيه بعض ساستنا الوجود الأمريكي ويعتبره منّة ويجب علينا تقبيل ايديهم والحمد لله لم يفكر أحد منهم في نصب تمثال لبوش الأب والإبن في وسط بغداد دلالة على الامتنان والحب والتقدير لصنيعهما الكبير تجاه وطن تكالبت عليه الخطوب..
علينا أن نقرأ يوم 9 نيسان/ابريل قراءة جديدة خاصة وان الحدث مضى عليه سبع سنوات من أجل أن نستخلص العبر في سقوط ذلك النظام الدموي ومنها عبرة التسلط السلطة والحزب الواحد.. وعلينا أن نعيد النظر بالبيت العراقي الذي شبع ضيماً وقتلاً وأن نرد اليه جزءاً من الدين الكبير ولا نريد وطناً يأكل ابناءه، ولا نريد سلطة تقتل الناس، ولا نريد حزباً يتفرد بالسلطة..
مبروك للعراقيين ديمقراطيتهم وحريتهم التي بدأوها في نيسان 2003 ومبروك للعراق شمسه الجديدة.