أحتلت أمريکا اللاتينية
وأحرقت أکواخهم
سرقت بطاطسهم
وأخذت الهياكل الذهبية
لقصور الامبراطور
.
أعطيت البطاطس للجنود
و هنالك تعلم الجنود
طرق أکل البطاطس
مسلوقة، قلية
مرقا وکالجبس
عندما کانت للبطاطس
قيمة غذائية عالية
.
والذين بقوا بعد الحروب
کتبوا التأريخ
و نظروا بسعادة للحظات
الی وجه
الغروب البنفسجي
لشمس متناثر
.
ربما قد يکون هذا سببا
لمقولة أبي لي:
لا تنظر للمرآة بالليل
کي لا تصيب بالجنون!
و الأم قد صبت الماء من ورانا(١)
عندما کنا نغادر
خاصة في شهر الصفر
.
هم لم يروا أمريکا بد
ولم يتعرفوا علی (الأزتيك) و (الأنکا)
لکنهم کانوا خائفين
من ظلال الحروب القاتمة
ولم يستدرکوا
بأن الهنود الحمر مازالوا أحياء
و لم يمحوهم الحروب من الوجود!
بل ولهم تقويمهم الخاص..
و بطاطسهم:
حفظت حياة ألوف الجوعی
من آفة الهمود
.
ستنتهي الحروب
وقد لا تنتهي
لکن هلا سألتم:
وكذلك (أوکتافيو) و (نيرودا)
لم دونوا قصائدهم
بالأسبانية؟!
…………………………
(١) من التقاليد القديمة… أملا للرجوع بسلام
هنا أستعمل دالا (الاب) و (الام) مجازا کرموز، وتتناسب الصورة مع الواقع المتلامس کذلك.
– اسم اللوحة الشهيرة ‘جرينيکا’ لبابلو بيکاسو، “الاستغناء عن الحروب”
* شاعر حداثي ، بدء مشوارە الشعري منذ أواخر الثمانينيات للقرن الماضي، سمي بـ’ شاعر كل العصور’ وهذا ما سماه بە أحد النقاد، و ذلك لوفرة الدلالات و غنی نصوصه المفتوحة للقراءات والتفاسير، فهو لا يكتب لنفسە وزمنه، و انما للبشرية وکل العصور.
فبغض النظر عن الأبعاد الفلسفية لقصائده، فهو يمزج أبداعاته بالسوريالية و قليل من مدارس الشكلية والرمزية، تاركا القاريء الجدي ما بين الشط و الساحل طلبا للمزيد.. يخلق أبجدياته الشعرية الخاصة من خلال الاعتماد علی زاوية انحراف هادئة عن السياق العام للدوال و معانيها.
لە أربع مجموعات شعرية باللغات الانجليزية و العربية والکردية:
One Drop ٢٠٠٤ باللغة الانجليزية
Songs of Migratory storks ،٢٠٠٤ ، باللغة الانجليزية
قصائد اللقالق المهاجرة، ٢٠١٤ باللغة العربية
الموت في المرايا، ٢٠٠٤ باللغة الکردية
—