عبد اللطيف رعري
باسْمْ ضَامَنْ الخْلُودْ
وجَاعَلْ الخَلْفَة وَرْثَة مَنْ الجْدُودْ
وباسَطْ الأرْضْ بْلاَ حْدُودْ…..
والسَّمَا عَاليَة مَنْ بْدَاهَا تجُودْ
وَحْنَا فِينَا الغَادِي وَلِغَّادِي يعُودْ
باسْمْ كُلْ شَجْرَة زَاهْرَة ظَّلاَتَكْ
يَا البَاهِيةْ بْلَادِي
باسْمْ كُلْ وَرْدَة فَايْحَةْ بَعْطُورْهَا
عَطْرَتَكْ يَا طَرْفْ مَنْ كْبَادِي
وَالَى اليُومْ انَاغَادِي…
غَادِي مَا نْعَادِي
وَفَرَّادِي يَالقْليبْ فَّرّادِي
بَمْحَبْتكْ الصَّافِية مَلكْي وَرَاسْ مَالِي
باسْمْ ُكْل يُوم
ُكلْ دْقِيقَة
فَاتَتْ مَن عَمْرِي بِينْ حْضَانَكْ
عَشْتْ فِيهَا نَشْوَة زَاهْيِةْ
وَتعَلَّقْتْ بَنْغَامَكْ
وَخَبَّرْتْ وعَبَّرْتْ وَلقِيتْ رَاسِي مُحَالْ نَنْسَاكْ
عَشْتْ فِيهَا نَكْبَة دَايْزَة وَدَبَّرْتْ الصَّوابْ
وَتْعَلَّمْتْ نْدَارِي وَنْكَابَرْ
ونْصَالَحْ القَبْرْ بالمْنَابَرْ
وَنْرَاعِي حُرْمَة المَظْلُومْ وَالمَهمُوم
وَصَابَرْ صَابَرْ
وَتبْقَى عِينِي زَاكْيَة فَالنْجُوم
هِيَّ نَجْوَى لْكُلْ عَاشَقْ
نَزْوَة تَرْمِي بْذُورْ الهْوَى للَّقْلُوبْ لَحْنَانْ
وخَابَرْ خَابرْ
هَانِي يَا بلَادِي
وَاقفْ عْلَى قْرُونْ لَمْعَانِي الحَاذقَةْ
نْطُوفْ شْجَارَكْ البَاسْقَة
وَنتْجَدَّى طْيَارَكْ النَّاطْقَة تَلهَمنِي بَهْوَاكْ
نَخْتارْ لِيكْ سَمْيَة صَادْقَة
تَعْفِيكْ شْتَايَمْ الدلِيلْ الفَاسْقَة
وَنْحَثْ لِيكْ تمثَالْ فَبَرْجْ أحْلاَمِي
فَبْطَايْحَكْ الرَّايقَة الشَّادَّنِي تكْلِيفْ
وَعَاصْمَنِي مَنْ السَّقْطَة الهَايْفَة
وَضَرْبَة السِّيفْ
نشَالِي بتْرَابْك …
وَنَتْبَاهَى بِكْ عرُوسْ
نتْعَنَّى بَزْهَارَكْ …
نْشْدْ باللَّغَا حْدِيتَكْ…
وَفِينْ مَا دَارْ رَاسِي صُورتَكْ خَالدَة تَفْتحْ كُلْ بَابْ
نَرْوِيكْ حْكَايَة فْصُولْهَا فَكْتَابْ
لِقْرَاهْ وَتْمَعَّنْ إعْرَفْنِي عْلاَشْ صَابَرْ
ولِغَمْزَاتُو عِينِي وَمَا تْلَمَّسْ ظَهْرِي يَتْألمْ
ويَتْمَسْ فالخَاطرْ
إيه فالخَاطَرْ
والشَّاكْ فَقوَالِي هَا المْرَايَا
هَا العْرَايَا…..
هَانِي أنَيَا…
أنَا يابْلادِي الَى مْهَاجرْ
لازَمنِي نْكَابرْ وَنْدبَّرْ الرجُوعْ
لَازَمنِي عْثُورْ حتَّى نقَوِي عُودِي وَنَعْطِي الطُّوعْ
لَازَمْنِي نَكْوِي القَلْبْ المَلْسُوعْ
وَنبْنِي فِيكْ قبَرْ يَحفَظْ الرَاشِي مَنْ عْظَامِي
والضَّرْبَة لَقْوِيَة لَمَا قَتْلَاتْنِي مَا تْزِيدْ غِيرْ ظَهْرِي ضَبْرَة
بْلاَدِي نفْدِيكْ بْرُوحِي وْلاَدِي
والمْخَبِّي فَالقَلْبْ
مَفْرُوضْ عَلَى لْسَانِي إوَصَّلْ لَخْبَارْ
وَينْظَمْ لَمْدَاحَكْ خِيرَةْ لَشْعَارْ
وَنْزِيدْ مقَامَكْ العَالِي عْمَامَة
أصَلْهَا سَلْطَانِي مْتَوْجَ بَخيُوطْ المَرْجَان
ظَافْرَهَا لَالَة بَنْتْ سِيدِي
ضَفْرَة فرَّادِية بالنَّفْحْ الرَّبَانِي
وَعْقِيقَة لُبَانِيَّة تْهَبَّلْ العِينْ
الِّلي فِيهَا طَوَّلْ الشُوفَة يَصبحْ مَمْلُوكْ
يَتْخَلَّى علَى كَسْبُو وَيعِيشْ هَدَاوِي…
ضَحْكُو قْلِيلْ غِيرْ لَبْغَا يَتْهَكَّمْ
علَى طَرْفْ لسَانُو تَرْقصْ لمْعَانِي..
وحْكَامُو ليهَا مِيزَانْ
سَرُو فَعْصَاتُو وَمَرَّة مَرَّة يَطْوْيهْ
أنْتِ وَشْمَة بكُلْ لْوَانْ زَاهْيَة نَوَارْ
نَسْمَة خَمْرِيَّة حْبِيبَة لشْجَارْ
هَانِي يَا بلَادِي
وَاقفْ عْلَى قْرُونْ لَمْعَانِي الحَاذقَةْ
هَارْبْ مَنْ دَارْ العَرْسْ
وَكْمَامِي قْصَارْ
نْخَيطّْ لَظْيَافَة مَندِيلْ يْلمْ حْزَانِي بْلَعْبَارْ
ونَطْرَزْ مَلْحَافْ حْرِيرْ
أسْتَرْنِي مَنْ كَيَّةْ لَجْمَارْ
بحْرُوفِي الحَالْفَةْ بصَهْدْ النَّارْ
وَشْعَارِي وَشْمَة مَنْ دَارْ لْدَارْ
ونْغَطِّي ظَهْرْ لَقْصِيدَة
غِيرْ هِي قْرَابِي لزَادِي وشْعَارِي
هِيَّ المكْنُونْ والسّرْ المَدْفُونْ
هِيَّ لَحْنينةْ جْنَانْ لكْلام
ونْعَلِّي رْسَامِي حَتَّى تْسَامَى مْعَ سَقْفْ الجَارْ
ونْبَاتْ شَادْ الرْشُوقْ ….
وَالَى سَاعَفْنِي مَكْتُوبِي وَثِقْتِي فَوْلَادْ الدُوَارْ
هَا مْوَازْنِي فلَكْلاَمْ غُنَّايَة بالسَّرْ المَنْطُوقْ
المَجْدُوبْ فِينًا يَتْحَيَّرْ
وَالبُهَالِي حْكَامُوا سَرَّابَة مَنْ سُوقْ لْسُوقْ
وَلِوَا تَاتُو الحَنْطَةْ وَسَرَّجْ خْيُولُو وَكْرَزْ اللَّجَامْ
رَاهْ شْرُوطْ الصَّرْبَة حَاطْهَا عَلاَّمْ
فَالْورْقْ الصَّافِي ونَاجَرْ لَقْلَامْ
قَصْبَة عْرُوقْهَا نَادْيَة فَبْحَرْ لحْلاَمْ
عَلى ظْهَرْ صَخْرَة جَامْدَة مَنْ زْمَانْ
ولِبَارُودُو خَاوِي أحَطْ السَّلاَحْ
ويَمْشِي يَتْلاَحْ …
وَلِتْنُوعَرْ رَاسُوا وَقْسَاحْ
رَاهْ سَاعَة المْطَايْفَة سَابقْهَا بَرَّاحْ
بلَادِي رَانِي عَوَّالْ بْشَرْطْ الرَّجْلَة
نْعَاوَدْ التَّشْمِيرَة
نْلُوحَ قْنَانَبْ الوَقْتْ عَلى كْتَافِي
وَمَن فْحَايشْ الغَابَةْ نَصْنَعْ شَطَّابَة
وَنَرْكَبْ سْفِينَة لَهْبَالْ ,,,,مَا قُلتْ ألاَّ مَا قُلتْ عْلَاشْ
غِيرْ نُوصَلْ فِينْ رَادْ مُرَادِي
نجبد الكناش
ونبصم بصباعي عشرة على تاريخ القهرة
ونجعل الكمرة وضي النجوم شهود
شُهُودْ الدّنيَا شْهُودْ لاَخْرَة
باللِّى هَاذْ الهَرْبَة زِيغَةْ مَغْشُوشْ
جَا يْحَارَبْ زَهرُو لقَى رَاسُو مَفشُوشْ
وَنبْنِي نْوَالَة مَنْ لِشَاطْ مَنْ الهْبَالْ
نَصْبغْهَا بْلُونَكْ الدَّافِي
ونَغْرَسْ فْكُلْ رُكْنَة شَجْرَةْ
وَنَهْدِيهَا الطْرِيقْ حتَّى تدِيرْ الثَّمْرَة
وفِينْ مَّا مَالْتْ نْمِيلْ
ونشْعَلْ شَمعَةْ مْعَهَا رَانِي بَاكِي
حتَّى يْرُوحْ اللِّيلْ
ونَعوَضْ عَشْقْ الشَّادْ عَلى الحَدِيدْ
بَسْرَاحْ طُولَة العَمْرْ
وتعُودْ خْطَاوِيهْ الثَّاقْلَةْ فَالارْضْ ثَابتَة
ويصْبح مبكَّرْ
وَيعُودْ مثَلَفْ الحْسَابْ لَحْسَابُو…..
قبلْ مَا خْوَابِيهْ تْزِيدْ تَقْطَرْ
وقْبلْ مَايَعْصَرْ كْفُوفُو ويْطِيحْ فَلخْوَا …..
هانِي يَا بلادِي وَاقَفْ مْشَمَّرْ عَلى الرَّجْلَةْ
وَعَاطِي الطُوعْ ….
—