تأتي بأناقتها السماوية
حوريةٌ من بطنِ حوتِ الفردوس
تحملُ بطاقةَ دعوةٍ
لحضورِ حفلةِ موت
في أحدِ القبور
بجوارِ قبةٍ ذهبية
فيها الأحياءُ يصلّون ويقدّمون القرابين
خلفَ المحاريب
خوفاً من مجيء الشهاب
على هيئةِ رجلٍ أشعث .
أنا أعلمُ وراءَ الدعوةِ
أمورٌ تشبه المهرجان
أو حفلةٌ ختانٍ جماعيّةٌ للأرواح.
كلّ الذين سبقوني …
سيحضرون
يفصّلون اللونَ الأبيض
على أجسادهم
وأرى أسماءَ معلقةً على شجرِ التفاح ،
ربما يشهدُ بعضنا على بعض
نكشفُ الفواحش …
زاحمتني الفواصلُ والمشاهد
ويأخذُ النسيانُ حيزاً في التدوين…
تذكرتُ العذرَ الذي كتبته في قصاصةٍ صغيرة
ليلة الهجومِ على الساتر
“أخذني الموتُ نحو طريقٍ مبلط
يتجمع فيه الجنودُ الغزاة” ..
—————