لا يتمارى أثنان في حجم المعانات التي تكتنف حياة الشباب العراقي في ظل انعدام الأمن أولاً وأفتقاد العراق إلى الخطط الاستثمارية الكبيرة التي تستوعب هذا الكم الهائل من العاطلين من حملة الشهادات ومثقفين ثانياً ، كما وأن عدم قابلية الحكومة على تنفيذ المادة (22)التي تنص على أن ” العمل حق لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة” ، جعلت أغلب الشباب يتوجهون ذاتياً لإيجاد فرص عمل تتناسب وإمكانياتهم وكما يقال (سبوبة رزق) لكفالة عوائلهم من ضيق العيش ووطئة الفقر.
والعمل الذي كان دائماً حلماً لأولئك الشباب والرجال والعجائز هو “الجمبر” وماهو إلا أبسط الأحلام ، والجمبر كلمة مأخوذ من الكلمة الانكليزيةChamber والتي تعني بغرفة التجارة، فبدأوا بوضع سقائف تقيهم حر شمس اللاهبة في صيف بغداد ومطر الشتاء وبرده وفي مناطق بعيدة عن مركز المدينة في الأطراف وفي الأحياء الفقيرة والمتوسطة الدخل نسبياً وتوكلوا على الله في بيعهم وشراءهم البسيطة والتي أصبحت بمرور الوقت مهنتهم التي وقَتهم وتقيهم من الأنجراف وراء التيارات المتلاطمة من حركات وميليشيات ومنهم من كان يحمل سلاحاً في يوم ما فألقاه بعدما شعر بأن رزقه في تلك السقيفة التي كانت له ملاذاً آمناً ولشعبه وللحكومة أيضاً .
ولكن فجأة تبدأ جرافات البلدية بتدمير تلك الأحلام (السبوبات) لتبعثرها على الرغم من أنها لم ولن تؤذي أحد بل قدمت في يوم من الأيام أهم الخدمات لأبناء المناطق عندما كانت أغلب المناطق مغلقة للجهات المسلحة ومن الصعوبة الوصول إليها للتسوق . إضافة الى كون تلك السقائف قد وفرت فرص عمل لآلاف الشباب الضائع في مهب التغيرات السياسية العقيمة في العراق . ولم تستطع الحكومة بجلالة قدرها ونفطها بتحقيق شيئاً لهم .
لا أدري لماذا لا تتوجه البلديات بأنشاء أسواق نظامية ومرتبه ترتيباً هندسياً ومعمارياً حديثاً من خلال التعاقد مع الشركات المتخصصة في المجال لتنفيذ تلك الأسواق مع مراعات (الأمانه القصوى) في ذلك ليتم بيعها أو تأجيرها لهولاء الشباب وفق نظام دقيق (وأمين) يتم تنظيمه من قبل الهيئات القانونية ، لكي لا تذهب المحال لأبن فلان وعم فلان وخال فلان .
هناك أفكار كثير في هذا المجال فهناك في العراق آلاف المهندسين المعماريين الأكفاء من ذوي الرؤى الحديثة في مجال التصاميم ونقترح في هذا المجال :
1. يتم أستحداث لجنة في مجالس البلدية أو في مجلس المحافظة تختص بوضع التصاميم المعمارية ويتم من خلال هذه اللجنة أستقطاب المهندسين الأكفاء في هذا المجال من الخريجين الجدد وعمل عقود الأستشارات العملية مع المؤسسات التعليمية الجامعية في القطر ، وتوكل لتلك اللجنة مهمة وضع التصاميم المعمارية لتلك الأسواق وفق أحدث التصاميم والتخصص لكل سوق . فمثلاً سوق الخضار يختلف عن سوق السمك ويخلف الأخير عن سوق اللحوم فلكل سوق أحتياجاته الخاصة التي يتم دراستها وتحديدهاعلى أرض الواقع .
2. استحداث لجنه فنية لمتابعة تنفيذ الأسواق ورقابة نوعية مشددة لغرض تحديد المواصفات القياسية العالمية لكل جزء في السوق كما تقوم بتحديد مستحقي المحلات في تلك الأسواق وبصورة بعيدة عن الفساد الأداري والرشوى المتفشية .
3. هذا العمل لو تم بجد وأخلاص وشرف وعفة فسوف لن يتأخر وسنكون قد ساهمنا وبفعالية قصوى في تقليص نسب البطالة وكذلك في دعم القطاع الخاص .
أن أهم مثال على ما حصل من الصولات الأخيرة هي الصولة في مدينة الشعب وتحديداً في السوق القريب من جامع قباء ، في تلك المدينة المظلومة في كل شيء على الإطلاق فالخدمات أقل من الصفر والشوارع مدمرة تدميراً كبيراً ، وهناك سوق في تلك المنطقة من أقذر أسواق العالم حيث تتكدس المياه الأسنة عشرات السنين وأنتم تعلمون ماذا ستصبح المياه الأسنة إذا تركت شهراَ ( بإمكاننا تحويلها الى مختبر للأسلحة الجرثومية)!! حيث كان بالإمكان أن يتم إزالة السوق القديم وتنظيم مجاريه وإعادة بناءه وفق المعايير أعلاه وينتهي موضوع الصولات وكأنها البلدية قد أكملت كل واجباتها على أكمل وجه وبقيت تلك السقائف فهبت لها بصولاتها العزوم ، ويمكن تطبيق ما جاء أعلاه على كل المناطق في بغداد التي تمر بنفس الحالة التي تمر بها مدينة الشعب المظلومة !!
نلتمس دولتنا الحكيمة إيقاف تلك الصولات ، لقد أتعبت الصولات ابناء الشعب من شباب وعجائز ، فقراء هم الا من رحمة الله .. والويل إذا صال الشعب عليكم يوماً ؟
والعمل الذي كان دائماً حلماً لأولئك الشباب والرجال والعجائز هو “الجمبر” وماهو إلا أبسط الأحلام ، والجمبر كلمة مأخوذ من الكلمة الانكليزيةChamber والتي تعني بغرفة التجارة، فبدأوا بوضع سقائف تقيهم حر شمس اللاهبة في صيف بغداد ومطر الشتاء وبرده وفي مناطق بعيدة عن مركز المدينة في الأطراف وفي الأحياء الفقيرة والمتوسطة الدخل نسبياً وتوكلوا على الله في بيعهم وشراءهم البسيطة والتي أصبحت بمرور الوقت مهنتهم التي وقَتهم وتقيهم من الأنجراف وراء التيارات المتلاطمة من حركات وميليشيات ومنهم من كان يحمل سلاحاً في يوم ما فألقاه بعدما شعر بأن رزقه في تلك السقيفة التي كانت له ملاذاً آمناً ولشعبه وللحكومة أيضاً .
ولكن فجأة تبدأ جرافات البلدية بتدمير تلك الأحلام (السبوبات) لتبعثرها على الرغم من أنها لم ولن تؤذي أحد بل قدمت في يوم من الأيام أهم الخدمات لأبناء المناطق عندما كانت أغلب المناطق مغلقة للجهات المسلحة ومن الصعوبة الوصول إليها للتسوق . إضافة الى كون تلك السقائف قد وفرت فرص عمل لآلاف الشباب الضائع في مهب التغيرات السياسية العقيمة في العراق . ولم تستطع الحكومة بجلالة قدرها ونفطها بتحقيق شيئاً لهم .
لا أدري لماذا لا تتوجه البلديات بأنشاء أسواق نظامية ومرتبه ترتيباً هندسياً ومعمارياً حديثاً من خلال التعاقد مع الشركات المتخصصة في المجال لتنفيذ تلك الأسواق مع مراعات (الأمانه القصوى) في ذلك ليتم بيعها أو تأجيرها لهولاء الشباب وفق نظام دقيق (وأمين) يتم تنظيمه من قبل الهيئات القانونية ، لكي لا تذهب المحال لأبن فلان وعم فلان وخال فلان .
هناك أفكار كثير في هذا المجال فهناك في العراق آلاف المهندسين المعماريين الأكفاء من ذوي الرؤى الحديثة في مجال التصاميم ونقترح في هذا المجال :
1. يتم أستحداث لجنة في مجالس البلدية أو في مجلس المحافظة تختص بوضع التصاميم المعمارية ويتم من خلال هذه اللجنة أستقطاب المهندسين الأكفاء في هذا المجال من الخريجين الجدد وعمل عقود الأستشارات العملية مع المؤسسات التعليمية الجامعية في القطر ، وتوكل لتلك اللجنة مهمة وضع التصاميم المعمارية لتلك الأسواق وفق أحدث التصاميم والتخصص لكل سوق . فمثلاً سوق الخضار يختلف عن سوق السمك ويخلف الأخير عن سوق اللحوم فلكل سوق أحتياجاته الخاصة التي يتم دراستها وتحديدهاعلى أرض الواقع .
2. استحداث لجنه فنية لمتابعة تنفيذ الأسواق ورقابة نوعية مشددة لغرض تحديد المواصفات القياسية العالمية لكل جزء في السوق كما تقوم بتحديد مستحقي المحلات في تلك الأسواق وبصورة بعيدة عن الفساد الأداري والرشوى المتفشية .
3. هذا العمل لو تم بجد وأخلاص وشرف وعفة فسوف لن يتأخر وسنكون قد ساهمنا وبفعالية قصوى في تقليص نسب البطالة وكذلك في دعم القطاع الخاص .
أن أهم مثال على ما حصل من الصولات الأخيرة هي الصولة في مدينة الشعب وتحديداً في السوق القريب من جامع قباء ، في تلك المدينة المظلومة في كل شيء على الإطلاق فالخدمات أقل من الصفر والشوارع مدمرة تدميراً كبيراً ، وهناك سوق في تلك المنطقة من أقذر أسواق العالم حيث تتكدس المياه الأسنة عشرات السنين وأنتم تعلمون ماذا ستصبح المياه الأسنة إذا تركت شهراَ ( بإمكاننا تحويلها الى مختبر للأسلحة الجرثومية)!! حيث كان بالإمكان أن يتم إزالة السوق القديم وتنظيم مجاريه وإعادة بناءه وفق المعايير أعلاه وينتهي موضوع الصولات وكأنها البلدية قد أكملت كل واجباتها على أكمل وجه وبقيت تلك السقائف فهبت لها بصولاتها العزوم ، ويمكن تطبيق ما جاء أعلاه على كل المناطق في بغداد التي تمر بنفس الحالة التي تمر بها مدينة الشعب المظلومة !!
نلتمس دولتنا الحكيمة إيقاف تلك الصولات ، لقد أتعبت الصولات ابناء الشعب من شباب وعجائز ، فقراء هم الا من رحمة الله .. والويل إذا صال الشعب عليكم يوماً ؟
زاهر الزبيدي
zaherflaih@yahoo.com