فوزي السعد :
شتيتين كانا
وكما قالوا ( قد يجمع اللهُ الشتيتين )
والملتقى كان ( القرنة الخضراء )
بين دجلة الانثى وبعلها الفرات
وهو يقبّلُ ثغرَ دجلة
قبلة النواعير
بين شفاهها تحملها
أفواه المياه في السواقي
لتباركها آلهةُ البساتين
وتطبعها فوق أجساد عراة
عراة حتى من أوراق التوت
إذ لا توتَ
بين بنات وبنين
مثل ضفادعَ عذراء
يمرحون
بين الماء
وبين الطين