لم أكن بهذا التلاشي والإنصهار يوماً كما الآن…
.بهذا الضيق الذي يسد تنفسي وكأن العالم يقف مزدحما في حنجرتي…
كل الأشياء تتبعثر في داخلي وكأنها موج هائج يتخبط في مخيلتي…..
وكأن فصلا يكتب نهايتة في ملامحي وصوتي….
كل البسمات التي خبئتها لم تصمد طويلاً أمام تلاطم بحر من الخيبات….
لم أكن أتصور أن أعود محملة بهذا الحزن إلى ورقي الأبيض….
لم أكن أتصور أن يوقضني حبري ويجبرني على السير وحدي على شوارع سطري…..
كأن الحلم الذي عقد قرانه على فرحي أغتيل ببندقيه ليل…
كأن كل تلك الكتابات التي تراكمت عند أبواب قدري تلاشت وذبلت أوراقها…
من أين لي بأحرف سوسنية تزهر على تربه نبضي…
من أين لي بفرح يجالس فمي ويشرق من شرفاتي….