ناقشت الباحثتان الجزائريتان أماني معنصري ونعيمة بوزيدي نجلاء رسالتهما الماستر الخاصّة بهما في الأدب العربيّ الحديث في قسم اللغة والأدب العربيّ/ كليّة اللّغة والأدب العربيّ في جامعة العربيّ بن مهيدي أمّ البواقي في الجزائر، ورسالتها تحمل عنوان “صورة الصّهيونيّ في المجموعة القصصيّة: تقاسيم الفلسطينيّ لسناء الشعلان”، وهي بإشراف د. لمياء عيطو.
وقد تكوّنت لجنة مناقشة رسالة الماستر من كلّ من: د. سميرة بارودي رئيسة للجنة المناقشة، ود. راضية عداد عضواً مناقشاً، ود. لمياء عطيو مشرفة ومقرّرة.
وقد تكوّنت الرّسالة من مقدّمة ومدخل تعرّض إلى قيمة الآخر: مقاربات في الماهيّة والمتغيرات الدّلاليّة. في حين عُقد الفصل الأوّل تحت عنوان “البناء الآخرويّ الصّهيونيّ مرجعيّات المفاضلة والمغايرة. وقد احتوى على فصل بعنوان “مبدأ التّفاضل العرقيّ الشّرعيّة والوجوديّة، وفصل بعنوان “الأيديولوجيا الصّهيونيّة. أمّا الفصل الثّاني فهو بعنوان “تمثّلات الأنا الفلسطينيّة: حفريات الاختلاف وموجات التّحرّر. وقد احتوى على فصول ثلاثة؛ الأوّل منها بعنوان ” المركزيّة الفلسطينيّة والهامشيّة المتطرّفة”، والفصل الثّاني بعنوان “البناء العربيّ والتّكوين الإسلاميّ”، والفصل الثّالث بعنوان “مرتكزات التّفوّق ونكسات الإخفاق”.
ويُذكر أنّ هذه المجموعة هي مجموعة تسّجل في لوحات قصصيّة قصيرة ملامح متعدّدة من نضال الشّعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه عبر نحو ستة عقود من المعاناة والتّصدّي والإصرار على الانتصار والتّمسّك بالوطن، وهي ترصد تفاصيل وأفكاراً ورؤى وأحاسيس ومشاعر ومكابدات وأحلام وتصّورات الشّعب الفلسطينيّ الذي يصمّم على أن يحقّق حلمه المقدّس في استرداد وطنه،وهي في الوقت ذاته تصّور المشاهد الإنسانيّة والتّاريخيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والدّينيّة والفكريّة التي تحيط بهذا الحلم الذي غدا –بلا منازع- صورة مثال للثّائرين والأبطال والفدائيين في التّاريخ الإنسانيّ الحديث.
وهذه المجموعة القصصيّة هي تجربة إبداعيّة جديدة لها تخوضها من حيث الشّكل القصصيّ المختزل الذي يتمسّك بوحدة الموضوع على امتداد المجموعة ضمن ثيمات كبرى تنتظمه لتضيء ملامح من التّجربة الفلسطينيّة بكلّ ما فيها من تنوّع وفرادة وتميّز.وهي من جانب آخر تسجّل تجربة ذات ظلال ذاتيّة تمتح من خصوصيّة المبدعة ذاتها،وتستفيد من تجربتها الشّخصيّة بوصفها فلسطينيّة وابنة قضيتها،وعاينت حقيقة كثيراً من صور قضيتها، بل وعاشتها حقيقة، ونقلت بعض تفاصيلها في مجموعتها هذه إن كان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود.
وعن هذه المجموعة القصصيّة تقول الأديبة الشّعلان إنّها فخورة بهذه المجموعة القصصيّة التي تعدّها دون غيرها من مجموعاتها القصصيّة امتداداً لذاتها وتجربتها الشّخصيّة بوصفها فلسطينيّة تعايش صوراً وأطواراً من القضيّة الفلسطينيّة، كما تعيشها بطبيعة الحال، ولذلك هي تقول إنّ ذاتها وحشداً من تجارب شخوص عوالمها أكون على علاقة مباشرة بها أو على علاقة غير مباشرة قد وجدوا لهم أماكن في سرد هذه الحكايات،وشاركوا في صياغة أفكارها ومواقفها تجاه قضيّتها بعد رصد الكثير من المواقف الفلسطينيّة والعربيّة والعالميّة تجاهها، وما لذلك من تأثير على أقدار ومسيرة وأحداث هذه القضيّة.