مقداد مسعود:
غضب ُ البصرة : قديرُ على البلاغة مِن غير تكلف
بفيء السعفات : تخيط جراحها
الطيبة : ترفها الوحيد
غربتنا في بصرتنا : ليس حالة ً ذهنية ً
لا من الضيوف ولا من السياح
نحن عمال ٌ للسخرة : وشواخص تصويب ..
لا تتنازل البصرة عن جباية ِ ديونها
لكل طريق : منعطف
هبتت هيبة الحكومة : غمرتها نافورات الدم البصري.
يا بصرة : الوقت يمر سميكا
يا بصرة : أنت ِسنا الدنيا وسناؤها
من حفيف السموات : ضمادك ِ.
نصبوك ِ شهيدة ً
ذي بصرة ٌ أم غربال ُ دماء..!
أم ساحة تدريب الفوهات !
يا بصرة استحلفك بالبصرة قرّي في قلوبنا والعيون
نخاف عليك : ونخاف عليك ونخاف …
لا تخرجي …
لا تخرجي…
لا النهار لك ِ ولا الليل
لا تأتمني أحدا .. أو شجرا ً.. أو هواءْ
لا ترديّ السلام
دعي موبايلك مغلقا ..
تسلّحي يا بصرة بكل ما فيك من وجع الثكالى
تسلّحي … بحقد العاشقين على فوهات ٍ
مزجت ضحكاتهن بدمائهن
بصرة يا بصرة
لا تثقي بسواك
: الشوارع – الأسواق – الدرابين – الكورنيش
– المتنزهات – المولات
: كلها كواتم .