عن دار أمل الجديدة/ دمشق، ومنشورات عبد الكريم السامر:العراق – البصرة: صدرت (سبعة أصوات) الرواية الجديدة للقاص والروائي محمد عبد حسن. وهي التجربة الروائية الثالثة.. الأولى كانت روايته (سليمان الوضاح) الفائزة بالجائزة الثانية في 1996 مسابقة رابطة الكتّاب الأردنيين/ لغير الأعضاء. و(خرائط الشتات) هي الثانية/ دار ضفاف – بغداد – الشارقة في 2014. وله في القصة القصيرة (الطوفان وقصص أخرى) (أن تنتظر لاشيء) (لعبة الصبر)
(*)
محمد عبد حسن : أشعره ُ حين يكتب، كأنه يتأمل ُ في قعر بئر تتأمله، ليغترف من مراياها،ثم يسكب / يسفح محمول الدلو، على ورقٍ بِلا نوايا بريئة. في كتاباته ِ، يقترض ُ من هندسة المهنة،إلى هندسة الكتابة، فيتوارى في تلافيف أشباحه النصيين.
(*)
السارد في (خرائط الشتات)، يرتقي (جبل النزهة) لينام في سرير رجل مسافر/ ص113وسيمنحه السرير الشاغر : حلما ليس له، مما يؤدي إلى قلقٍ لدى أهل صاحب السرير، فهم سيحلمون ويرون شخصا لا يشبه أبنهم يغطس في سريره، أما الرجل الذي تخلى عن سريره وسافر، سيرى في حلمه أن سريره صار يطارده وينبحه. هذه الغرائبية دخلت بكل قيافتها حياتنا اليومية وفحوى الكتابة. لا فرق بين هزيمة وانتصار،فالمفاهيم تمازجت وتبادلت الأدوار وغير الأدوار في كل حين / كما جاء في ص159 من (سبعة أصوات)
(*)
الفضاء الروائي لا يخضع للقوة الرقمية،التي في حيازة السبعة. الفضاء يغدو حيزاً(بعين ونصف كنّا نتابع ما يجري. فيما كانت عيني الأخرى الملتصقة بستارة النافذة، مفتوحة على جارتي وهي تروي…/ ص35) وهذا ما على القارىء لرواية(سبعة أصوات) أن يعيه جيدا
(*)
العين سترى المشهد بتبئير مبتور(سماكة أصبع هو كل ما أزحته من الستارة حتى أنه لم يتسع لعيني،بقي نصفها ملتصقا بالقماش فيما خرج نصفها الآخر إلى الزقاق قافزا فوق حد نصف النافذة المغطّى بزجاج مشجّر ليصطدم بظهر أقربهم إلى النافذة بعد أن أخترق ظله)
(*)
رؤية مبتورة وضوء شحيح : بهذين الحصانين المكابرين: تتقدم سيرورة السرد في ( سبعة أصوات).
(*)
الأيام في الوطن : ورقة نحملها في الجيب، أو نخفيها في صندوق. والخطى: تعوم في فراغ مدجج، لكنها ترفض التوقف.
(*)
الأصوات السبعة : لها عالمها وشبابيكها، وعواءاتها، التي بأستثناء الصلة الرقمية، فهي ليست أمتداداً لرواية (خمسة أصوات) للروائي الكبير غائب طعمة فرمان.
(*)
بالنسبة لي أشهد أنني قرأت ُ (سبعة أصوات) كمخطوطة مرتين. من قبل الصديق المؤلف، فما كدت ُ أنتهي من .. الأولى حتى باغتني المؤلف بعد فترة وجيزة وهو يزورني في البيت، بنسخة أخرى من الرواية.لأول مرة أكون مع أديب قلق من كتاباته وقلق عليها. هكذا هو محمد ما أن يخطو خطوة ً قصصية ً أو روائية ً جديدة ً