في زيارتي الأخيرة لتركيا التي يحكمها الورعون والاتقياء ، وبالصدفة وجدت نفسي في شارع المنيكة (النكاح) المخزي بأخلاقه وإنسياته في شارع التقسيم . طابور من الشباب اليافع بين سن السابعة عشر والعشرين من الذين مرضت أعضائهم الجنسية من التعبِ والإشتياق الوحشي لولوجٍ في( فرج بغي الجوع) هذا المثير الذي له أسماء عدة في قواميس اللغة ومنها (التبّون) هو إسم رمزالإخصاب لدى المرأة في إحدى الدول العربية وهو نفسه إسم الرئيس الجزائري (التبّون) فيا للمفارقة التي تجمع رؤسانا بهكذا مسمّيات . هؤلاء الشباب بطابورهم هذا ، غرّني في بداية الأمر وكإنه طابور الدخول لمتحفٍ أو مسرحية فأصابني الفضول وسألت وإذا بي أفرّ هارباً من هول الموقف خجلاً من كبر سني وأخلاقي . الشباب هؤلاء كل منهم يأخذ دوره ماسكا بيده مبلغا من المال وبيده الأخرى ماسكاً خرطومه فيدخل لمدة خمس دقائق يفرغ ماطفح وفاض في خصيتيه ثم يخرج مزهواً برجولته فيتبعه آخر وهكذا دواليك وكإن البغي عبارة عن ماكنة فاتحة ساقيها لساعات وساعات . شعوب همجية بهوسها الجنسي وإذا ما أردت أن تنشر الوعي بين صفوف هؤلاء الشباب الجائعين المتوحشين شبقياً وتقل لأحدهم عليك ياصاحبي أن تناضل من أجل حريتك وكرامتك في المأكل والملبس وحرية الفكر ولكي تحصل على نكحة بل نكاحات لطيفة من الجنس اللطيف ، نكحة ذات كرامة قلبية وبعلاقة حميمية وقتية أو دائمية يتخللها الحب بين طرفي المعادلة كما في جميع شعوب العالم المتحضّر ، فلسوف يرد عليك بكل وقاحة ويقول : إذهب أيها الكافر فنحن شعوب لدينا ثقافتنا الإسلامية وزعيمنا أشرف الخلق . إبق أيها الغبي بما تجترّه في عقلك الباطن وما إكتسبته بالوراثة من جهلٍ ، جعلك تقف في هذا الطابور الكافر حسب تعاليم شرائعك . أو إبق تنكح كفّيك وحتى هذه حرام فناكح الكف كمن ينكح أمه مثلما جاءت في كثير من الكتب المقدسة لدى شرفاء روما عروبتك .
———–
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي