عبد اللطيف رعري :
وَايْلِي وَايْلِي
هَاذِي عْصَاتِي لِفِيدِي
طَرْفْ مَنْ خْيَالِي
طَرْفْ مَنِّي
حَرْفْ مَنْ حْرُوفِي
لكَانَتْ رْكِيزَةْ لخِيمْتِي
ولكَانْتْ مَفاتحْ الوَحْدَة
وضِيقْ الحَال
مَا هَشَّاتْ عْلَى غَنَمْ
مَا غَرْسَاتْ عْدَاوَةْ
عَمَّرهَا مَا كَانتْ يَدْ الرَّحَى ولا سْعَاتْ فلغْدَرْ
مَالهَا سَالتْ بالدَّمْ؟
ْتنَخْرَاتْ بلَعْدَم
وَبْدَاتْ تقْصَارْ
مَا تسَيْفَاتْ حَيَّةْ وَلَا ضَرْبَانْ
مَاحَيّْرَتْ فْقِيهْ وَلا كَهَانْ
مَا شَقّْتْ بحَرْ وَلا تسَلْلتْ شَطآنْ
مَا بَطْشَتْ ببنِي الانْسَانْ
عْصَاتِي هَاذِي ياسْيادِي هِيَّ منّي
وانَا مَنْهَا
مَالْهَا لْوَاتْ الرَّّاسْ وكَّبْلَتْ بِقَلَّةْ لَعْزَمْ؟
مَا حَدِينَها فَالخَاوَةْ وَخلِّينا القَلبْ عَالقَلْبْ
ْجْبَلنَا مُولْ الحَكْمَةْ برَوْيّة وكَرَّمْنَا بالتَّدْبِير
والكَرْمَة المَغْصُوبْةْ
فرَاسْ الدّرْوَة
بيِِنْ ثلْثْ عْكُوسْ
هِيَّ أمُنَا
عَكْسْ السّمَاء لِجَاحْتْ وفِينْ مَاهَا
لبِيهْ كاَنَتْ جَوّادَةْ
وَخَزْنَاتُو فَعْبُّونْ ضْبَابَةْ
ْرَاحَتْ بِيهْ لْهِيه
واَشْ مَنْ حِيلَةْ تَرَدُّو
وعَكْسْ الصّخْرَةْ المَصْمامَةْ لِوْطَاتْ عْلَى عَرَقْهَا الدَّامِي
وغَطَاتُو بتْراَبْ مَهْشُوشْ
ملِّي تزْلَقْ قَطرَّةْ تدِّيهْ وادْ جَرّافْ ,وَيْزِيدْ تعْرَاهَا
وعْلاهْ غِيرْ عَفْسَة لِوَطَاتُو ؟
ولَعْقَاتُو دُودَة قُرْصِيَّة
وخَمّْرتْ فعْمَاقْهَا جَمْرَة لَهّابِيَّة
رَمْدَّاتُو بعَلْك الصَّفْصَافَةْ
لِشَاخْتْ فعْرَاهَا
غِيرْ نَقبَةْ غْرَابِيَّةْ لخَرْقاتْ الصُّور؟
وبِهَا تفَضْحَتْ لَسْرارْ
ْغِيرْ خَزْرّة بُومِيّةْ لكَحَْلت
السَّعدْ
وجَرَّتَ البِيضَّة رَدَّاحَةْ مَنْ القُبَّةْ حتَّى السَّطْوانْ
ويَّدْ لَغْدرْ شَادَّهَا بِمِيزَانْ الحَالْ
جَايْبَةْ لمَْسَاوْيَةْ تَحْرِيفْ
والسَّمْرَةْ حَاكْمَةْ فلَخْدَمْ
بَالقَالَةْ وشْرُوطْ المَخْزَنْ
هِيَّ مُولاتْ الدّار
مُولاَتْ الشّْوارْ
ملِّي السَّلطَانْ يقْصَدْ مْرَاحُو
والَغلَلْ لِطَابُو وفِيدِّيْ طَاحُوا
ولتَّعْتَقْ وَطَْلقْ سْرَاحُوا
ولِخْتَرْ فْلَخْوابِي لِسَّاحُوا
ولِعَمَّرْ ولِخْوَا قْدَاحُوا
ولتريَّشْ ولِتَّنَفْ ولِيْسَنَّى تَدْبَاحُوا
وَاعْصَاتِي انَا
مَنِّي
مَنْ ذِيكْ الشَّجْرَةْ المَعْنادَة
منْ الكَرْمَةْ الوَلَّادَة
أصْلْ الكُونْ
جِيتِهَا عَرْيَانْ تحَفَّكْ بغْطَاهَا
جيتِها جَوْلَانْ تضَمَّكْ بشَرْطْ الظَّيَافَةْ
غَضْبانْ تحَنْ عَليِكْ بغْصَانْهَا
أعْمَى تشْعَلْ حْجَارَكْ شَمْعَةْ
جِيتِها بَاكِي
ْتلَحَّقْ دمَْعةْ بدَمْعَة
تسَّلِيكْ حتَّى يْبَانُو سْنَانَكْ
باَشْ مَا جِيتِهَا تْجِيكْ
ْمَظْلُومْ تْوَفِّيكْ عْبَارَك
عْصَاتِي هَاذِيكْ
عْصَاتِي انَا
لكَانَتْ مْعَرْشَّةْ فَالسَّمَا
واليُّومْ فِيدِّي نَجْمَةْ
مَا شِي فيَّدْ قْطَاطْعِي نَاسِي رَحَْمَة الله
مَا شِي فْيَّدْ جَلَّادْ يَضْربْ ويْعَاوَدْ
وَملِّي تَنْزْلْ الضّْربَةْ ازِيدْ ضَرْبةْ
وَايْلِي وَايْلِي
هَاذِي عْصَاتِي لِفِيدِي
طَرْفْ مَنْ خْيَالِي
طَرْفْ مَنِّي
كتْسَامِينِي فَالوَقْفَةْ وحتَّى هِيَّ بَخْيَالْهَا
كَتْجَارِينِي فَعْذَابِي وَتَرْمِي الُّلومَةْ
عَلَى قَلَّةْ صَبْرِي
شْحَالْ مَنْ طْرِيقْ شَدِّيتْ
مَنْ مَبْدَاهَا فَرْشَةْ تْبَنْ
وَانَا نْخَطْوِي وهِيَّ تَتْحَجَّرْ
هْنَا عَثْرَة ولْهِيهْ كْثَرْ
ْوَبَنْتْ الكَرْمَة
اييهْ يَاسِيدِي, عْصَاتِي
فَيدِّي سُورَة مِنْ وحْي كْلَامِي
منْ البَاقِي فَحْلَامِي
مَنْ هَاذْ العَشْقْ لِخْذَانِي ودَّانِي
مَنْ تْرَابْ بْلَادِي
مَنْ طْراَفْ كْبَادِي
مَنْ شْعَاعْ الشَّمْسْ لِمَرَّةْ جَايْ ومَرَّةْ غَادِي
بنْتْ الكرْمةْ ,عْصَاتِي
زينةْ لَونَاسَةْ سَهْرانَةْ عَسَّاسَةْ
علَى تكْلَابِي بين مْواجَعْ البردْ النّاطعْ
نقَّارةْ
سْبعَةْ نَقْرَاتْ فَالجَّرْفْ
القَاطَعْ
ْحْدُودْ القَلْبْ ,حْدُودْ المَعْنَى ,
مْجَرْجَةْ المُسْتَحِيلْ فَعْمْيَّة الزَمَانْ مَلِّي يْطُولْ ,
ومْهَجْرَّة طيُّورْ مَعْيَافَةْ
مَنْ جَنْبْ الغَدِيرْ لِراَسْ الوَادْْ
وتّكْشَفْ لِكْ سَرّْ المْخَبِّي
نقْرَاتْ ,…
فيِنْ مَا صَدّاتْ لَصْوَاتْ الخَارْجَةْ مَنْ جُوفْ
مَظْلُومْ
كَتْعِيرْهَا بْسَاطْ لفْرَاجَةْ,
وتْخلِّي دْبيبْ الرُّوحْ خِيطْ ضَاوِي
كَتْخلِّي الشَّكْ طْريِقْ لِلصّْوَابْ
وَالحِيلَةْ وَسِيلَةْ لبَيْاضْ الصُّورَةْ
عْصَاتِي
مَا علْقَتْ حْجَابْ
مَا كَسّْرَتْ بَابْ
مَا حَقْدَتْ عْلَى حَطَّابْ
منْ الشَّجْرَة تنْشْرَتْ عْوَادْ
الَى عَوْجَا… أنَا لِشَدِّيتَْا تنْكِيسْ
وَعْبرْتْ بها قْدَمْ أبلِيسْ
باَشْ نْعيَّرْ قَوْتُو فالمَكَرْ
وَالَى منْخُورَةْ مَنْ شَدَّةْ لَحْزَامْ
أنَا لِشَكَّلتْهَا بَشْرِيطْ النَّخْلَةْ
وقْرَمْتْ عْلَى عِينْ الشَّوَارِي
نَيْتِي نَجْمَعْ حَبَّةْ المَعْنَى
ونَظْفَرْهَا مْدَجَّةْ
لعْرُوسَةْ رْضَاتْ بالقََمَرْ عْرِيسْ
عْصَاتِي
كَانَتْ مْعَرْشَّةْ فَالسَّمَا
واليُّومْ فِيدِّي نَجْمَةْ
والَى جَرَّتْها الحَمْلَةْ مْعَ فحَايَشْ الغَابَةْ
والَى مَنْ حْرّْ النَّارْ هَرْباَتْ
هَا هِيَّ فْيَّدْ عَاشْقَةْ رِيحَةْ التّراَبْ
يَد سَالْمَةْ ومْسَّلْمَةْ
مْكَمَّدَةْ بَصْبَرْ أيّوبْ ,لَعْطَابْ
عصَاتِي
مَا عَلّْقَتْ حْجَابْ
مَا كَسّْرتْ بَابْ
مَا تْدَلَّاتْ عَلَى ذْلِيلْ فْلعْبَادْ
تنَشْرَتْ عْوَادْ وغَطّاتْ فْخَاخْ الوَادْ
مَانَكْسَاتْ عْلاَم
مَا تبَهَاتْ بالبَّالِي
مَا تْعَلَّاتْ بْسُومَةْ
ولَا خَدْشَتْ لُوقَر
قَالُوا لِي سْلاَفِي وهُمَا ضَمَّانْ فلَكْلَامْ
أصَلْهَا مَنْ جَنَّةْ عَدْنَانْ
هِيَّ ونّاسَةْ فالتَّفْرِيدَة
وهيَّ
الغَرَّادَة زِينةْ التّغْرِيدَة
وشَدّادَةْ لِلمِيلْ
مَلِّي اتْحَاكْ الحَالْ بجَبّادْ لَحْبالْ
اييهْ يا عْصَاتِي
بَاقِيْةْ فَخْيالِي دِيكْ الشَّطْحَةْ
ذِيكْ التّهَندِيمَةْ بالّلبْسْ الكَاسِي
والتّحْلِيقَةْ والعَطرْ الفَاسِي
وانْتِي دَوّارَةْ بانْفَاسِي
تحَسْبِنِي رَوَّاسِي
وانَا بيِكْ مغْرُومْ نقَاسِي
كَنتْ نَادِيكْ بنْتْ الكَرْمَةْ
وكَنْتِي تْنادِينِي بِعَرْشْ السَّمَاء
تَرْمِي بَظْلَايلَكْ شْعَاعْ الشَّمْسْ
وبَاشْ مَا تْشَهِِيتَكْ نَلقَاكْ غِيرْ كَرْمَةْ
وَانَا مَنَّكْ
وبَاَشْ مَا وَالِيتَكْ دْرَاعِي
كَنْتْ نَجْنِي مَنْ ورَاكْ قُبْلَةْ
كَانَتْ تدَفِّينِي
كَانتْ تَكَفِينِي
وكنْتْ نَشْوَانْْ
وبَاشْ مَا عَظّمتَكْ وجَلّلتْ فَمقْدُورَكْ
مَا كنُتِ غِيرْ حَنّانَةْ
طَرْفْ مَنْ خْيَالِي
طَرْفْ مَنِّي
عْصَاتِي
مَنْ ذِيكْ الشَّجْرَةْ المَعْنادَة
منْ الكَرْمَةْ الوَلَّادَة
أصْلْ الكُونْ