ليس بالأمر اليسير قراءة ولا حتى ترجمة أعمال “أديب كمال الدين” من اللغة العربية إلى لغات حية أخرى, ومن يفكر في خوض غمار هذه التجربة عليه أن يتولّه بأبجدية هذا الشاعر, وأن يتعلّم قبل أن يقرر الغوص في عوالمها كيف يتأمل عن بعد شواطئ بحره وأمواجه.
لا زلت أذكر كيف اقتربت من كتاباته بترقب وتردد ولا زلت أذكر لقائي هناك بطفلة بدت وكأنها خارجة من جنان عدنية، طفلة كامنة كانت تلعب بين كلمات الشاعر وتمدّ لي يدها الصغيرة داعية إياي إلى المرح، إلى الضحك والبكاء معها, وفي كل مرّة قبل أن تغادرني كانت تهمس لي هذه الأبيات:
“الحرفُ الذي لا معنى له
سيشعلُ للنقطةِ حرباً لا معنى لها،
حرباً تأكلُ الزرعَ والضرع.
وحين يتمّ له ذلك
سيجبرُ الحروفَ كلّها
على المشاركةِ في حربه الغبيّة هذه
حتّى تستسلم له الأبجديات
وتتحول الكتابةُ إلى هذيان عظيم!”
وهي ذاتها الأبيات التي كانت تشعل بروحي وبفكري آلاف الأسئلة: ما الذي تريد أن تقوله لي هذه الطفلة؟ ولم تُقدّمُ لي نفسها بهذا الشكل وفوق رأسها شجرة ذات أغصان من كبريت أحمر لامع وفواكه من حروف زمردية اللون؟
لم تكن بالشأن اليسير أيضا الإجابة على هذه الأسئلة: فمن الإنصات البسيط كان علي أن أمُرّ إلى القراءة ومنها إلى الترجمة! أجل, فكل هذه السنين التي قضيتها في ترجمة نصوص من عيون الأدب العربي و الإيطالي علّمتني أشياء كثيرة, من بينها أنّ الدّارس إذا أراد أن يفتح أقفال نص أدبي يعلنُ عن نفسه صعبا أو مستحيلا منذ أول لقاء فليبادر إلى ترجمته إلى لغة أخرى يجيدها, إلى تفكيكه جزءا جزءا، عندها فقط سيشعر الدّارس بأنه و في لمح البصر يتحول من مترجم إلى خيميائي وهو الأمر ذاته الذي حدث لي عندما بدأت في ترجمة “أديب كمال الدين”: خيميائية يتحرك بين أصابعها الذهب والفضة, الياقوت وأحجار كريمة أخرى, النار واللهب، النار التي كانت تخرج منها حروف عربية كنت أظنني لأول وهلة أعرفها جيدا ولكنّي اكتشفت فيما بعد جهلي التام بها! عندها وجدتني أتساءل إذا ما كان الأمر يستدعي تعلّمي من جديد لتلك الحروف الأبجدية التي تعرّفت عليها أيام الصبا بمسقط رأسي بالمغرب؟ أم أنّه عليّ أن أستمرّ في الترجمة فقط لمجرد أنني أحسست بأن وراء حروف الشاعر تحتجب حقيقة أسمى وأبهى من أي حقيقة أحببت أن يقاسمني فيها و يتذوقها معي القارئ الإيطالي؟ لكن كيف عليّ أن أحدّث هذا القارئ بهذه الحقيقة و أنطلق في ذلك من أحرف حبلى بأسرار عن خلق الإنسان وعن الكون والمسرة والحزن الوجوديين لكل من هابيل وقابيل؟
وها هي طفلتي تعود إلى الظهور من جديد بعينين مفتوحتين ومبتسمتين بمحبة وشجرة الحروف مازالت فوق رأسها إلا أنها هذه المرة كانت تحمل بيدها اليمنى: “حصانان أسود وأحمر” وبيسراها ” ممتع, غريب, مدهش” . تعاظمت دهشتي وازداد لذلك قلقي ولكنه قلق دفعني هذه المرة إلى مغادرة الشاطىء والارتماء ببحر أبيات الشاعر والتي عدتُ من أعماقها طافية على سطحها وبين يدي” أربعون قصيدة عن الحرف” العنوان الذي ترجمته أول الأمر ب “أربعون قصيدة عن الأبجدية/Quaranta poesie sull’alfabeto” ظنّا منّي بأن الشاعر قد قصد بكلمة “حرف” “أبجدية” طالما أنه داخل المجموعة يتحدث عن أكثر من حرف وبأشكال مختلفة، إلا أن غوصي العميق واستمراري في الترجمة كشف لي عن حقيقة أخرى: خلف مصطلح “حرف” هناك شيء أكثر أهمية من المفهوم العادي و البسيط لمعنى ودلالة الأبجدية عندها فقط ظهرت لي من جديد تلك الطفلة المرحة السعيدة ولكنها كانت في هذه المرة تحمل بين أناملها الصغيرة ريشة رسم!
فما عساها تريد أن تخبرني به إياه طفلتي الصغيرة؟ هل تريدني أن أرسم؟ وما عساي أرسمه؟ شيء من المؤكد مُخرجني من حيرتي هذه ودالّني على حلّ شاف لمعضلة عنوان الديوان, أو شيء لا بد سيهديني إلى فهم سبب ترجمة الشاعر إلى اللغة الإنجليزية مصطلح “حرف” ب “letter” وسبب صمته حينما سألته في إحدى رسائلي عن رأيه في ترجمة عبارة “حرف” ب “أبجدية”, صمته الذي اعتبرته صمتا صوفيا أراد عبره أن يرشدني إلى شيء ما, كنت مازلت أجهله.
مازالت الطفلة تلعب بتلك الريشة بين يديها ومازلت لم أخرج من شرنقتي بعد, هل عليّ حقا أن أباشر برسم نصوص المجموعة التي بين أناملي؟ لكنني سأقوم بشيء آخر, سأحوّل إلى اللون والصورة عناوين النصوص فقط, ألا يقال بأن العنوان هو باب النص ومفتاحه الأول؟ سأحوّل هذا المفتاح إذن إلى ألوان من شأنها أن تساعدني على فهم ما أراد أن يقوله لي الشاعر عبر صمته و اكتشاف إلى أي مدى سيلهمني هذا الصمت كشف السبب وراء اختياره لعنوان ديوانه. أتعرفون ما كانته النتيجة؟ لوحات متعددة اخترت لدراستها الأكثر تعبيرا وفائدة وهي ذاتها التي أدعوكم إلى تفحصها ودراستها معي بمزيد من الإهتمام والعناية.
كانت”جاء نوح و مضى” هي أول ما رسمته من العناوين. إن أي قارئ لهذا العنوان لايمكن لتفكيره أن يحمله إلى وجهة أخرى غير تلك الحابلة بثلاث صور: “نوح”, “البحر”, و”السفينة”. نبي الله نوح عليه السلام سيُرسمُ بشكل متناه في الصغر, شيء بعيد وسط بحر شاسع وأمواج متلاطمة تتمايل فوقها السفينة, وعليه فإن اللوحة التي ستخطّها الريشة الطفولية ستكون تقريبا على هذا النحو:
الصورة رقم 1: جاء نوح ومضى
لنتجه الآن إلى عنوان القصيدة الثانية أو إلى “دراهم كلكامش” والتي ترجمتها إلى اللغة الإيطالية ب “le monete di Gilgamesh” وأيّ شكل يمكنه أن تكون عليه دراهم ملك, سوى دوائر صغية من الذهب الخالص والتي رسمتها على الشكل الآتي!
الصورة رقم 2: دراهم كلكامش
العنوان الثالث والذي ترجمته إلى اللغة الإيطالية ب “Il navigante solitario” جسّدتُ ألوانه و تفاصيله بالطريقة التالية:
الصورة رقم 3: المبحر منفردا.
“رقصة سرية” أو “Ballo segreto” هي العنوان الرابع الذي أقدمه بهذا الشكل, طالما أن راقصة المعبد داخل القصيدة تتحرك بشكل دائري (سبعين دائرة) متوهج شديد الحرارة يقودها إلى الفناء والغياب:
الصورة رقم 4: رقصة سرية.
اللوحة الأخيرة والتي تستحق كل اهتمام وتبصر هي “البيضة والبحر والقمر” أو ” L’uovo, il mare e la luna” :
الصورة رقم 5: البيضة و البحر و القمر.
ها أنذا أصل والطفلة ذات الهامة التي تنبت فوقها شجرة من الحروف إلى نهاية لعبة الريشة واللون وها أنذا أكتشف أن بين الصور الخمس ثمة عناصر مشتركة ومتوحدة فيما بينها بشكل يدعو إلى الدهشة والإعجاب: الدائرة والتي تصبح بالمفهوم الأبجدي معادلة ل”النقطة” أو مركز شيء ما ليس على المرء سوى أن يسعى إلى اكتشافه وفك أسراره. النقطة إذن هي “نوح”, وهي “دراهم كلكامش”, وهي أيضا رأس “المبحر منفردا” وهي البيضة و القمر أو الشمس الغاربة عند حدود البحر والقمر بجانبها على وشك البزوغ. أما العنصر الثاني الذي يجمع بين أجزاء هذه الوحدات فهو اللون الذهبي الأقرب إلى الحمرة: ذهبية هي البيضة, ذهبية أيضا هي “دراهم كلكامش” و”الرقصة السرية” التي من خلالها وعبر الحركات الدائرية و الحب تشعل الراقصة محراب جسدها إلى درجة السّكْر والفناء . العنصر الثالث الذي لا يقل أهمية عن العناصر الأخرى فهو “البحر”, كمكان للطهارة الروحية, للنجاة وللمعرفة ولكنه في الوقت ذاته مكان للهلاك ولا أدل على ما أقوله من اللوحة الأولى. ولكن هناك شيء آخر, إذا كان القارئ ممن يعرف اللغة العربية وأبجديتها فإنه سيلاحظ بمنتهى السهولة والسرعة بأن السفينة ونوح بداخلها ـ والمجسّد في الصورة عبر دائرة صغيرة جدا أو عبر نقطة ـ تشبه حرفا هو من أكثر الحروف العربية أهمية وهو حرف “النون” والذي يكتب باللغة العربية على هذا الشكل: ن وهو ذاته الحرف الذي يتكرر في باقي اللوحات وإن بأشكال مختلفة, بل حتى في “دراهم كلكامش” فإن النون هي الحاضرة والآمرة والناهية وإن كانت الدراهم تبدو وكأنها دوائر صغيرة من الذهب, والشيء ذاته حتى بالنسبة للصورة الخامسة التي تمثّل “نونا” مقلوبة بشكل عكسي على البحر ونقطتها هي الشمس لحظة الغروب ونصف دائرتها ـ الملقلوبة إلى الأسفل ـ هي القمر الذي يوشك على الظهور ومن يعرف اللغة السنسكريتية لاشك أنه سيتوصل إلى أن هذا الشكل المقلوب لنصف دائرة النون يذكرنا بالنون السنسكريتية والتي تُكتب بهذه الطريقة ङ وهي ذاتها النون التي أصبحت في اللغة اللاتينية على هذا الشكل n فإذا جمعنا بين النونين العربية و اللاتينية فإننا سنحصل بدون أدنى شك على دائرة مركزها النقطة أو الشمس عند أهل الفلك والذهب عند أهل الخيمياء. ولا غرابة إذن في كون الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي الصوفي الشهير المعروف بدفين دمشق قال في أكثر من مقام من أعماله ك “الفتوحات المكية”, “الميم والواو والنون” و”فصوص الحكم” بأنه إذا كان الألف هو أول حروف الأبجدية فإن النون هي آخر نصفها الأول إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الشكل الأول للأبجدية . “الألف” تظهر كاملة, أما “النون” فلايبرز منها سوى نصف دائرة والنقطة التي تظهر فوقها في الوسط ما هي إلا أثر نصف الدائرة الآخر, و”النون” إذا قرنت بحرف “الكاف” فإنها تعطينا أمر الفعل العربي “كان” أي فعل الخلق “كُن” وهو الفعل الذي ربطه الشيخ ابن عربي ب “العلم العيسوي” أو “علم سيدنا عيسى عليه السلام” والذي يطلق عليه أيضا “علم الحروف”! فما الذي أراد أن يقوله لنا ابن عربي عبر هذه الملاحظة؟ و الجواب سيكون إثارة انتباهنا لحقيقة في غاية الأهمية, أن الله عز و جل أعطى لسيدنا عيسى قدرة نفخ الهواء الخارج من جوف القلب, وهو في الأصل نفخ الله عبر الروح القدس, هذا الهواء حينما يتم إيقافه في منطقة معينة من الصدر والحلق, تلك النقطة يصبح اسمها “حرفا”, الشيء الذي يعني تحقيق أول مظهر من مظاهر الوجود الإلهي ومن فعل الأمر والخلق الكوني “كن”. وهذا ما يفسر كيف كان سيدنا عيسى يحيي الموتى بإذن الله .
“النون” هي أيضا رمز للنجاة, يكفينا فقط أن نتذكّر نبي الله سيدنا يونس (عليه السلام) وأهل الكهف.
في القرآن الكريم بالإضافة إلى السورة التي تحمل اسم “يونس” فإنه ثمة سور أخرى ثُحُدّث فيها عن النبي بأسماء أخرى هي “ذا النون” و”صاحب الحوت” الحوت الذي هو رمز للنجاة شأنه في ذلك شأن سفينة سيدنا نوح (عليه السلام) ومغارة أفسس , فنوح ويونس و فتية الكهف هم “النقطة” والسفينة والحوت ثم الكهف هم “النون” سواء في شكل نصف دائرة أو دائرة مكتملة, إلا انه لا يمكننا عدم الإشارة إلى نقطة في غاية الأهمية فكما أن كل هذه العناصر اعتُبرت رمزا للنجاة والميلاد إلا أنها في الوقت ذاته تُعدّ رمزا للدفن والموت, الموت الذي لا يفتأ يحدثنا عنه الشاعر “أديب كمال الدين” في ديوانه هذا و كأنه رفيق الحياة الدائم
ساعدني صمت الشاعر إذن على فهم أن وراء مصطلح “الحرف” الوارد في عنوان المجموعة, ماهية تتوشح بالخفاء, ماهية تختلف عن المفهوم العادي للأبجدية الخاصة بأي لغة من اللغات: إنها الإمبراطورة التي تحمل اسم “نون” والشاعر الذي يحمل اسم “النقطة”!
ها أنذا وصلت إلى حل معضلة ترجمة العنوان, وها هي تعود إلى الظهور من جديد طفلتي و هي تمشي فوق مياه البحر الصافية وتدعوني إلى الغوص كي أعثر على لؤلؤتين أعتبرتهما هامّتين بالنسبة للمسار و الطريق الذي سلكته من أجل ترجمة ديوان. “أربعون قصيدة عن الحرف” , وباللؤلؤتين أقصد ديواني “نون” و”النقطة” .
لقد افتتح الشاعر أديب كمال الدين ديوان “نون” بإهداء قال فيه: “إلى نقطتي وهلالي بمناسبة استمراري حيا حتى الآن” وهو الإهداء الذي يوضح لنا عميق الصلة والمحبة الجامعة بين الشاعر وإمبراطورته النون, ولا أدل على ذلك أيضا من الآية الأولى من سورة القلم الموجودة برأس الصفحة الأولى من الديوان والتي يقول فيها عز وعلا: “نون والقلم وما يسطرون.”
وعن الإمبراطورة التي فتنت الشاعر يقول أديب كمال الدين:
” لكلّ مَن لا يفهم في الحرفِ أقول:
النون شيء عظيم
والنون شيء صعب المنال
إنه من بقايا حبيبتي الإمبراطورة
ومن بقايا ذاكرتي التي نسيتُها ذات مرّة
في حادثٍ نوني عارٍ تماماً عن الحقيقة
ومقلوبٍ، حقاً، عن لبّ الحقيقة.
وهكذا اتضح لكم كلّ شيء
فلا تسألوا، بعدها، في بلاهةٍ عظيمة
عن معنى النون!”
من المستحيل ألا نتساءل عن إمبراطورة الشاعر, إن لم نقم بشغب السؤال فسوف نكون كمن لا يريد أن يتساءل عن الشيخ والمريد, عن الرحم وبذرة الحياة, عن المهد والوليد, وعن نصف الدائرة ونقطتها!
هو وحده إحساسنا بالحيرة أمام أبجدية هذا الشاعر , يعطينا حق التساؤل و المغامرة من أجل الإبحار تجاه معاني وهويات أحرف أديب, أحرف مبرقعة بحجاب الرمزية وبحجاب التصوف الإسلامي وأحرف يُمَسْرحُ فيها الألم بامتياز وتذكّرُنا بثلاث فطاحلة من فطاحل الأدب الإيطالي: غابرييل دانّونسيو, بريمو ليفي, ولويدجي بيرانديلّو.
ستموت الآن.
أعرفُ، يا صديقي الحرف، أنكَ ستموت الآن.
لم تعد نقطتكَ الأنقى من ندى الوردة
تتحمّل كلّ هذا العذاب السحريّ
والكمائن وسط الظلام
والوحدة ذات السياط السبعة.
لم تعد، أيّها البسيط مثلي
والضائع مثلي
والساذج مثلي،
تتحمل وحشةَ هذه الرحلة التي لم نهيئْ
لها أيّ شيء
ولم يخبرنا أحد
عن مصائبها التي لا تنتهي.
انتظرنا – أنا وأنتَ – طويلاً سفينةَ نوح.
جاء نوح ومضى!
لوحّنا له طويلاً
بأيدينا
وقمصاننا
وملابسنا
ودموعنا الحرّى.
لوحّنا له بيتمنا الأبديّ
وبضياعنا الأزليّ.
لوحّنا له بطفولتنا العارية
وبشمسنا الصغيرة التي تغيّر طعمها
وأصبحتْ بحجمِ ليمونةٍ ذابلة.
لوحّنا له بكلّ شيء يُرى
وبكلّ شيء لا يُرى.
لم ينتبه الرجلُ إلينا
كان طيّباً ومسالماً
ومهموماً بسفينته وابنه وطيوره.
وكنّا لا نطلب شيئاً سوى النجدة!
النجدة!
نعم، يا صديقي الحرف،
دعنا نصرخ الآن:
ال……..ن…………ج………….دة!
ربما سيسمعنا ذلك الرجلُ الطيّب
أو مَن أرسله في مهمته العجيبة.
دعنا نصرخ أيّها الحرف الطيّب
ربّما سينتبه لنا.
لا تمت الآن أرجوك!
انظرْ هذا رغيف خبز لك
وهذه جرعة ماء أيضاً.
انظرْ هذه شمسنا لم تزل تشرق
رغم أنها بحجمِ حبّةِ قمح.
لكنّها شمس على أيّة حال!
لا تستسلمْ!
تمسّكْ بحلمكَ وإنْ كانَ خفيفاً كالغبار!
أرجوك
أنا لم أفقد الأمل بعد!
أرجوك
ال……..ن…………ج………….دة!
ال……..ن…………ج………….دة!
ال……..ن…………ج………….دة!
————————-
تمت ترجمة المقدمة من اللغة الإيطالية إلى اللغة العربية و بحمد الله و حفظه في يومه 06/07/2010
بإيطاليا على الساعة: 18:32
أسماء غريب